رفعت السعيد يحاربنى لأننى تصديت لرغباته فى السيطرة على الحزب.. والقانون واللائحة معى رفض أبوالعز الحريرى القيادى بحزب التجمع الاعتراف بقرار فصله من الحزب، مشيرا إلى أنه سيتخذ كل الخطوات القانونية لإلغائه، وأنه سيمارس عمله السياسى سواء فى الحزب أو خارجه، مضيفا فى حوار ل«اليوم السابع» أنه يعد «بناء» قياديا مستقلا داخل التجمع يكون أول من يمثل الحزب فى الانتخابات القادمة.. ما هى الخطوات التى تنوى اتخاذها بعد قرار فصلك من حزب التجمع؟ - القرار بالأساس غير لائحى، وما يقوله رفعت السعيد حول منح الأمانة العامة تفويضا لاتخاذ قرار بشأن مشكلتى مع الحزب غير صحيح، والدليل على ذلك أن القرار السابق للأمانة المركزية بتجميد عضوتى لم يتم عرضه على اللجنة المركزية حتى وقتنا هذا، ولذلك فالأمر برمته يبدو غير قانونى، ومن ثم يسهل نقضه. وما الذى دفع الأمانة العامة لاتخاذ قرار ضدك؟ - القرار وضعه السعيد فى يد الأمانة العامة لكى يتم التصويت عليه من خلال «جناح السلطة» التابع له، وذلك بعد أن تصديت كثيرا لرغباته وطموحاته، بداية من محاولته الاستيلاء على الحزب والسيطرة عليه، وهو ما نجح فيه نسبيا، بالإضافة إلى أننى قمت بالكشف عن الكوارث والتجاوزات التى يقوم بها داخل الحزب مع بعض التابعين له والمنفذين لسياساته، ومنها مثلا مشاركته فى تزوير الانتخابات المحلية السابقة من خلال خوض هذه الانتخابات خلافا لرغبة السواد الأعظم من أعضاء الحزب. هل تسبب قرار فصلك فى انقسام قيادات الحزب؟ - الحزب منشق بالفعل منذ زمن طويل، تحديدًا منذ تولى السعيد رئاسته بسبب تكوينه جبهة خاصة به أطلق عليها جبهة «السلطة» لتواجه الجبهة الحقيقية للتجمع وهى جبهة «التجمعيين»، وما حدث بعد قرار الأمانة العامة ما هو إلا إعلان وتتويج لهذا الانشقاق، كما أنه يعبر عن علاقة أعضاء التجمع بعضهم ببعض. هل كان لقرار الفصل أى آثار سلبية عليك؟ - إطلاقًا، واعتبرته كأن لم يكن لأنه باطل، بالإضافة إلى أن ممارستى السياسية لا ترتبط فقط بعضويتى فى حزب التجمع، فأنا موجود على الساحة السياسية فى مصر سواء كنت عضوا فى الحزب أم لا، بالإضافة إلى ذلك فأنا أمارس عملى الحزبى بشكل طبيعى فى الإسكندرية والقاهرة دون وضع اعتبار لقرار الفصل. هل هناك خطوات ستتبعها لمواجهة رفعت السعيد والجناح التابع له؟ - نعم سأواجه رئيس الحزب من خلال تقديم طعن إلى الأمانة العامة على قرار فصلى، يعقب ذلك اللجوء إلى القضاء للطعن على هذا القرار، الخطوة الأخيرة هى قيامى مع مجموعة «التجمعيين» بتكوين بناء قيادى متكامل للحزب سيتم دخول كل الانتخابات القادمة من خلاله. هل سيكون موازيا للحزب الحالى الشرعى؟ - لا نقصد ذلك، بل سننتظر ونترك الفرصة للقيادات التى تتحكم حاليا حتى يتم فتح باب الترشيح على المناصب القيادية فى الحزب ليكون «البناء القيادى» أول المرشحين على هذه المناصب. وهل سيتم ترشيحك من خلال هذا البناء على منصب رئيس الحزب؟ - لا بل سيتم ترشيح أحد القيادات الشابة، لأن مجموعة «التجمعيين» تهدف إلى إنهاء عصر القيادات التاريخية والاتجاه إلى عصر القيادات الشابة لتواكب تطور المجتمع وتكون أكثر انفتاحا على الآخر وأكثر حرصًا على صورة الحزب. لمعلوماتك... 65 عاماً هى عمر أبوالعز الحريرى
