بدأت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع العربى الأمريكى الجنوبى المشترك على مستوى كبار المسئولين، بحضور الأمين العام المساعد للشئون السياسية فاضل جواد، لمتابعة نتائج قمة ليما العربية الأمريكية الجنوبية 2012، وخاصة مجالات التعاون على الصعيد السياسى والاقتصادى والتعليمى والثقافى والبيئة ومجالات أخرى كثيرة. ويبحث الاجتماع التقدم الذى تم إحرازه فى المجالات المختلفة، فضلا عن مناقشة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين واللجان الفرعية المسئولة عن ترجمة القرارات التى تصدر عن الاجتماعات الوزارية إلى برامج وأنشطة ومواضيع ملموسة. وأكد السفير إبراهيم محيى الدين مدير إدارة الأمريكتين بالجامعة العربية، أن العلاقات بين الجانبين شهدت نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتم عقد عدد غير مسبوق من الاجتماعات بين الجانبين منذ عام 2005 حتى الآن فى تاريخ العلاقات، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكى الجنوبى يدعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية. ونوه محيى الدين إلى أنه بعد انعقاد القمة الأولى بين الجانبين العربى والأمريكى الجنوبى، تطورت العلاقات بشكل كبير، وتم تعزيزها، حيث تم فتح بعثات دبلوماسية فى الدول العربية والعكس، وارتفع التبادل التجارى بين الجانبين من 6 مليارات دولار إلى أكثر من 30 مليار دولار، فضلا عن وجود مشاريع استثمارية متبادلة، بالإضافة إلى تفعيل التعاون على المستوى الثقافى، حيث توجد المكتبة العربية الأمريكية الجنوبية فى البرازيل، وتقوم بنشاط ثقافى وترجمة وتقوم بإطلاع مواطنى دول أمريكا الجنوبية المنحدرين من أصول عربية على ثقافتهم، حيث يوجد 20 مليون مواطن من أصول عربية، بالإضافة إلى المواطنين الأصليين الراغبين فى الاطلاع على الثقافة العربية
