عقد اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية،الاجتماع التحضيري للسفراء والمندوبين العرب الخاص بتوحيد المواقف والرؤى العربية تجاه المواضيع المطروحة على الاجتماع المشترك للجانبين العربي والامريكي الجنوبي والمقرر عقده يومي 26 و27 الشهر الجاري بمقر الجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين. وصرح السفير ابراهيم محي الدين، مدير ادارة الامريكتين بالجامعة العربية، بأن الاجتماع التحضيري العربي اليوم ناقش الموضوعات المطروحة على اجندة اجتماع كبار المسؤولين من الجانبين الذي يعد الاول منذ انعقاد القمة العربية الامريكية الجنوبية في ليما. وقال محي الدين ،إن أهم بند سيتم مناقشته خلال الاجتماع المشترك متابعة نتائج قمة ليما 2012وخاصة مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي والبيئة ومجالات اخرى كثيرة ،مشيرا الي ان اجتماع اليوم ناقش التقدم الذي تم احرازه في هذه المجالات المختلفة فضلا عن مناقشة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين واللجان الفرعية المسئولة عن ترجمة القرارات التي تصدر عن الاجتماعات الوزارية الى برامج وانشطة ومواضيع ملموسة . وأوضح محي الدين ،أن اجتماع كبار المسؤولين بين الجانبين سيعقد يومي 26 و27 الشهر الجاري يليه اجتماع وزراء الخارجية للجانبين بالبحرين شهر مايو المقبل وهذا كمقترح ،والقمة القادمة تستضيفها المملكة العربية السعودية 2015 ،بالإضافة الى انعقاد العديد من الاجتماعات الوزارية بين الجانبين خلال العام الجاري منها اجتماع وزراء الصحة في ابريل المقبل في ليما ،ووزراء الثقافة نهاية ابريل في السعودية واجتماعات لوزراء البيئة والاقتصاد . وشدد محي الدين ،على ان العلاقات بين الجانبين شهدت نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وتم عقد عدد غير مسبوق من الاجتماعات بين الجانبين منذ عام 2005 حتى الان في تاريخ العلاقات،مشيرا الى ان الجانب الامريكي الجنوبي يدعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية . ونوه محي الدين، الى انه بعد انعقاد القمة الاولى بين الجانبين العربي والامريكي الجنوبي تطورت العلاقات بشكل كبير وتم تعزيزها حيث تم فتح بعثات دبلوماسية في الدول العربية والعكس ،وارتفع التبادل التجاري بين الجانبين من 6 مليار ات دولار الى اكثر من 30 مليار دولار فضلاً عن وجود مشاريع استثمارية متبادله ،بالإضافة الى تفعيل التعاون على المستوى الثقافي حيث توجد المكتبة العربية الامريكية الجنوبية في البرازيل وتقوم بنشاط ثقافي وترجمة وتقوم بأطلاع مواطني دول امريكا الجنوبية المنحدرين من اصول عربية على ثقافتهم حيث يوجد 20 مليون مواطن من اصول عربية بالإضافة الي المواطنين الاصليين الراغبين في الاطلاع على الثقافة العربية. وحول التطورات الجارية بالعالم العربي وما اذا كانت قد اثرت سلبا على العلاقات بين الجانبين ،أكد محي الدين، أن ما حدث من تطورات لم يؤثر سلبا فهم يتابعون ما يحدث في العالم العربي ويهمهم في اطار التعاون والصداقة ان تكون المرحلة الانتقالية بالدول العربية قصيرة ولاتتسم بالعنف ،مشيرا الى انهم سبقوا العالم العربي في قضايا التحول الديمقراطي والاصلاح السياسي.