يفتتح الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزرعة واستصلاح الأراضى بعد غد، الاثنين، الملتقى الدولى العشرين للأسمدة، بمدينة شرم الشيخ، والذى يعقد على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 24 إلى 26 من فبراير الجاري. ويعتبر ذلك الملتقى هو الحدث الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط . ويشارك في الملتقى 600 شخصية مهمة من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وعدد كبير من كبار الخبراء، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين والمدراء والذين يمثلون ما يزيد على (250) شركة وهيئة من (40) دولة مختلفة. وحققت مصر قفزات واسعة في مجال زيادة إنتاج الأسمدة خلال السنوات الأخيرة بشكل عام وأيضًا في تنوع الأسمدة والتوسع في قطاع الأسمدة الفوسفاتية، حيث بلغ إجمالي إنتاج الشركات المصرية خلال العام الماضى من الأسمدة وخاماتها نحو 18 مليون طن، يتم استهلاك نحو نصفها في السوق المحلية والباقي خصص للتصدير الخارجي. ويرى الخبراء أن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته في السوق العالمية بفضل وفرة المواد الخام والغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس. وتمثل عوائد صناعة الأسمدة أهمية كبيرة في اقتصاديات البلدان العربية والمصدرة للأسمدة وخاماتها, حيث بلغ إنتاج الأسمدة وخاماتها في المنطقة العربية خلال العام الماضى نحو80 مليون طن وصادراتها تجاوزت48 مليون طن. وتمثل حصة المنطقة العربية وحدها 30% من المخزون العالمي من الغاز ونحو70% من مخزون صخر الفوسفات. وتشير الإحصاءات إلى أن الطلب المتزايد على الغذاء يحتاج إلى زيادة في الإنتاج الزراعي، خاصة في ظل محدودية الأراضي الزراعية بالعالم العربى, الأمر الذي يعني ببساطة أن الأسمدة مسئولة عن40% من الإنتاج الزراعي وبدون استخدامها سيفقد العالم الخبرة النسبية لما يتمتع به من اكتفاء ذاتي من الغذاء في ظل تزايد سكان العالم سنويًا في حدود80 مليون نسمة.