اعتقلت الشرطة الروسية عددًا من نشطاء المعارضة خارج إحدى المحاكم بالعاصمة موسكو، اليوم الجمعة، حيث يحاكم حاليًا ثمانية نشطاء اعتقلوا بعد اشتباكهم مع الشرطة فى مايو 2012. الاعتقالات جرت فى 2012 بعد اشتباكات في ميدان بولوتنايا بموسكو،عشية تنصيب فلاديمير بوتين لولاية رئاسية ثالثة. ويواجه بعضهم نحو عشر سنوات فى السجن فى حال إدانتهم بالاحتجاج. وشارك فى المظاهرة عدد من نشطاء المعارضة البارزين وإحدى عضوات فريق بوسي رايوت الموسيقي. وقال الناشط المعارض أليكسي نافالني: "نرى هنا بعض الألعاب الصغيرة القذرة تمارسها السلطات الروسية التى لا تسمح للناس بالاقتراب من المحكمة"، وأبلغت ناديه تولوكونيكوفا من فريق بوسي رايوت وسائل الإعلام بأنها تحضر لممارسة حقوقها كمواطنة روسية. وكان بعض النشطاء الذين اعتقلوا خارج قاعة المحكمة، اليوم الجمعة، كانوا يرتدون زى دجاجات، وشهدت احتجاجات 2012 مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ميدان بولوتنايا في موسكو للمشاركة فى الاحتجاج الذى تحول إلى العنف حيث اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين. وشهد عودة بوتين إلى الرئاسة تمرير قوانين جديدة تهدف إلى تضييق الخناق على الاحتجاجات المناهضة للحكومة وفرض قيود على المنظمات غير الحكومية. وسلطت قضية بولوتنايا، الضوء على المعاملة التى يلقاها أفراد المجتمع المدنى الروسى أمام النظام القضائى في البلاد. ومن بين ثمانية وعشرين شخصًا اعتقلوا فى مايو 2012، حصل مؤخرًا ثمانية أشخاص منهم على العفو وأطلق سراحهم. ويخضع عدة متهمين للإقامة الجبرية، لكن معظم الآخرين يقبعون فى السجن منذ أكثر من عام ونصف العام، ولم يتم البت إلا فى ثلاث قضايا، ونال متهمان اثنان أحكامًا مخففة بعد تعاونهما مع المحققين، فيما أحيل ثالث إلى العلاج النفسي الجبرى.