سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزبيون يكشفون مساعى "صباحى" للحصول على دعم أحزاب مدنية فى معركة الرئاسة.. "المصريين الأحرار": لدينا تحفظات على برنامجه الانتخابى..و"الوفد": سيحصل على المرتبة الثانية بعد "السيسى".. و"التجمع": لن ندعمه
كشفت قيادات حزبية ل"اليوم السابع" عن مساعى حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية مع القوى المدنية بشأن دعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن القرارات الرسمية لأحزابها ستكون عقب غلق باب الترشح واجتماع الهيئات العليا بها، ووضعت شروطا لاحتمالية دعمه، منها تعديله لبرنامجه الانتخابى وعدم المتاجرة بالشعارات الثورية وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو وكذلك تمكين الشباب. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية طلب لقاءنا عن طريق اتصال أجراه مع الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب، ولكنه لم يتم تحديده بعد، مؤكداً أن الحزب يرحب بكل المرشحين، ولكن سيتم إعلان الموقف الرسمى للحزب عقب غلق باب الترشيح واجتماع الهيئة العليا. وأضاف وجيه، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أمس الخميس، أن هناك تحفظات عديدة لدى الحزب على البرنامج الانتخابى ل"صباحى"، ونرى وجوب تعديله ليتمشى مع الواقع، مشيراً إلى أن الحزب لديه معايير لاختيار المرشح الرئاسى أبزرها إيمانه بضرورة إنشاء برنامج للاقتصاد الحر، وإرساء قواعد للحرية الكاملة. وأكد ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن حمدين صباحى المرشح للرئاسة تواصل مع الحزب بشأن دعمه، مؤكداً أن الحزب يرحب بكل مرشحى الرئاسة، ولكنه لم يعلن رسمياً عن دعمه لأى مرشح، قائلا: "أصوات صباحى ستكون مفاجأة وجيدة وسيكون فى المرتبة الثانية حال ترشح المشير السيسى". وأضاف "حسان" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن صباحى عليه أن يتعهد بحماية وتحقيق أهداف الثورة، وكذلك دعم حزب الوفد وأن يكون برنامجه الانتخابى متوافقا مع سياسة الحزب، مؤكداً أن "صباحى" سيضع فى الاعتبار كل أخطاء الماضى، وكذلك عليه أن يحتوى الشباب الذى يشعر الآن بأن كل من يقف بجانب الثورة يكون خائنا وعميلا. ورأى القيادى بالحزب، أن ما نراه زعيما الآن من الممكن أن يخطئ غداً خلال طرح برنامجه الانتخابى أو أثناء الحديث للمواطنين فيسقط معدل شعبيته، وضرب مثالا لعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح خلال الانتخابات الرئاسية السابقة قبل المناظرة بينهما وبعدها. وفى سياق مختلف، قال حسام الدين على، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، إن حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لم يتواصل معهم بشأن دعمه، مؤكداً أن الحزب قرر دعم المشير السيسى حال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفاً: "صباحى يختلف معنا فى الأيديولوجية وبرنامجه الانتخابى يختلف عن برنامج الحزب". وأضاف "على" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه لا أحد ينكر تاريخ "صباحى" النضالى ولكن هناك بعض المعايير التى نختار بناء عليها مرشحنا للرئاسة، لافتاً إلى أن الحزب مفتوح لكل المرشحين لعرض ما يريدون، وأنه فى النهاية للحزب القرار النهائى. وفى ذات السياق الذى يرفض دعمه، أكد نبيل زكى القيادى بحزب التجمع، أن الحزب حتى الآن لم يتلق دعوة رسمية بلقاء المرشح الرئاسى حمدين صباحى حتى الآن، مؤكداً: "لن ندعم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ولكننا سندعم المشير السيسى حال ترشحه لمواقفه التى أجبرت الشعب المصرى وإرادته إلى دعمه، مما يجعلنا ننصاع وراءها ". وأوضح "زكى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن اختلافنا مع "صباحى" لكون عدد النواب الذى لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الوحدة جاءوا على قوائم الإخوان، وتصريحاته بعد 30 يونيو أكدت أنه لم يعطها قدر حقها، فضلاً عن أنه اعتبر الإخوان فصيلا سياسيا فى الوقت التى تمارس فيه الجماعة كل أساليب الإرهاب وقتل أبناء الوطن. وتابع المتحدث باسم التجمع، أن الحزب يحترم الإرادة الشعبية للشعب المصرى التى أكدت على دعم المشير السيسى حال ترشحه، مؤكداً أن الحزب مفتوح للقاء أى مرشح رئاسى، ولدينا أسئلة سنطرحها عليه، ولكن موقفنا من دعم السيسى واضح وصريح. وأكد أحمد فوزى الأمين العام للحزب للمصرى الديمقراطى، أن حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية، أجرى اتصالاً مع الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب، وحددا موعدا للقاء "صباحى" بالحزب الأسبوع المقبل، مشدداً: "لم نعلن عن دعم مرشح رئاسى بشكل رسمى، إلا بعد غلق باب الترشح، وإعلان اللجنة العليا للانتخابات عن المرشحين بكاملهم". وأضاف "فوزى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الهيئة العليا ستجتمع بعد غلق باب الترشح لإعلان موقفهم رسمياً، مشيراً إلى أن للحزب عددا من الشروط لدعم أى مرشح رئاسى، أبرزها إيمانه بمبادئ وأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأن يكون لديه رغبة جادة فى إصلاح مؤسسات الدولة من الانهيار الحقيقى التى تتعرض له. واستكمل الأمين العام للحزب تلك الشروط، أن يكون لديه برنامج واضح للعدالة الاجتماعية، وكذلك لدعم مبادئ المواطنة والإيمان بها، وكذلك يعمل على إثراء السياسة الحزبية فى مصر، فضلا عن تمكين الشباب فى المؤسسات المختلفة.