سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياسر برهامى ل"رويترز": شعبية السيسى تجعله الأجدر بالرئاسة.. ويسارية صباحى تنفر الإسلاميين منه.. ونائب رئيس الدعوة السلفية: إذا اقتنعنا بإجابات المشير على الأسئلة الستة سندعمه فى الانتخابات
قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن شعبية المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وحب المحيطين به، تجعل فرصته أكبر فى الفوز بالانتخابات الرئاسية. وأوضح برهامى، فى حوار خاص مع رويترز الخميس، أن الدعوة السلفية وحزبها النور يقدران المشير السيسى على نجاحه فى المؤسسة التى يديرها (القوات المسلحة)، وقدرته على اكتساب حب المحيطين به. ولفت برهامى إلى أن موقف الكثير من الإسلاميين من حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى يطبعه النفور "بسبب توجهه اليسارى الاشتراكى الناصرى إلى جانب أنه لم يتول أى عمل تنفيذى فى الدولة على مدار تاريخه". وكان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، قال مؤخرا إن قراره الشخصى كمواطن مصرى هو خوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها فى الربيع المقبل، وأوضح أنه سيعلن ترشحه رسميا فى مؤتمر صحفى عالمى خلال أيام. وقال برهامى "فى حالة ما إذا كانت إجابات السيسى على أسئلة المحاور الستة التى وضعتها الدعوة السلفية والحزب شروطا لدعم المرشح، هى الأفضل بين باقى المرشحين سيتم دعمه والحشد له". كان نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى حدد عدة شروط متمثلة فى ستة محاور لاختيار مرشح الرئاسة الذى تدعمه الدعوة السلفية، أبرزها الموقف من الاتجاهات الإسلامية، وموقف المرشح من الشيعة والصوفية والإخوان والاتجاهات السلفية المتعددة والجماعات التكفيرية، وموقفه من الجمعيات المشهرة، وتصوره عن حل الاحتقان الداخلى بسبب الأحداث الأخيرة، ومعالجتها اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وإعلاميا، إلى جانب موقفه من الأزهر وتفعيل دوره. وأكد برهامى أن "الدعوة السلفية وحزب النور قراراتهما مؤسسية تعتمد على مبدأ الشورى"، لافتا إلى أنهما سيعملان على الجلوس مع كل المرشحين لسماع إجاباتهم على المحاور الستة التى وضعها الحزب والدعوة. وعن موقف حزب النور من سباق رئاسى بدون مرشح إسلامى، أشار برهامى إلى أن الحزب كان يرغب قبل الانتخابات الرئاسية السابقة فى ألا يتقدم أى مرشح محسوب على التيار الإسلامى، لصعوبة تحمل المسئولية فى هذه المرحلة فى ضوء أن الإسلاميين لم يكونوا مستعدين لخوض هذه التجربة. وقال "فشل المرشح الإسلامى سيؤدى إلى كراهية الناس للمشروع الإسلامى برمته، وهو ما حدث، والوضع الحالى لم يعد يحتمل تقدم مرشح محسوب على التيار الاسلامى بعد التجربة الفاشلة من 30 يونيو 2012 إلى 30 يونيو 2013، ما يجعل فرصة نجاح المرشح الإسلامى ضعيفة للفوز بالانتخابات الرئاسية وقدرته على قيادة الدولة شبه معدومة". وشدد برهامى على أن الدعوة السلفية تبحث "عن مرشح مسلم لا يعادى الفكرة الإسلامية، ولا يضع عراقيل أمام انتشارها، والقيام بدورها فى المجتمع دون محاولة استئصالها، كما كان حاصلا فى كثير من دول الربيع العربى، ولا يزال مثل ما يحدث فى سوريا". وحول انسحاب أبو الفتوح من الترشح للرئاسة، قال برهامى "أقدر قرار أبو الفتوح بعدم خوض انتخابات الرئاسة، لأن الوقت الحالى لا يسمح داخليا ولا خارجيا بأن يتقدم مرشح محسوب على التيار الإخوانى". وكان عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أعلن عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة بسبب ما وصفه بالممارسات القمعية للسلطة الحالية، وقال "نحن لا نرضى لضمائرنا أن تشارك فى عملية تدليس على شعبنا أو خديعه للشعب المصرى". وعن رأيه فى قانون الرئاسة، قال برهامى إنه يفضل تحصين بعض القرارات المصيرية التى سيؤدى الطعن عليها إلى زلزلة شديدة واهتزاز فى المجتمع، خصوصا أن اللجنة مُشكلة من كبار القضاة، على حد تعبيره . وعن رأيه فى المبادرات الأخيرة للمصالحة السياسية مع الإخوان، قال برهامى "شرط أساسى للمعالجة التوقف عن مظاهرات العنف فى الشوارع والجامعات والتفجيرات والاغتيالات التى لا نجد لها مبررا سياسيا أو شرعيا". وجدد برهامى مطالبته للإخوان "بعمل مراجعات أولا للمواقف السابقة التى كانت تهدف ومازالت إلى هدم الدولة والمجتمع، واتهامهم (الإخوان) كل مخالف بالكفر والردة والعمالة، أو أن يكون هناك قيادة جديدة تتبرأ من هذه المواقف، وعندها يمكن البحث فى مصالحة مبنية على سرعة الفصل فى القضايا لتحديد من هو المشارك فى أعمال العنف والتحريض عليه ومحاسبتهم". ودعا برهامى إلى العفو عمن لم يتورط فى عنف، وعمل تحقيق فى أحداث ما قبل وبعد 30 يونيو، ومحاسبة من تورط فى قتل عشوائى، وتعويض من قتل أو أصيب دون أن يرفع السلاح، أو يشارك فى أعمال عنف، ووقف الملاحقات الأمنية العشوائية. وطالب ب"وقفة حازمة مع أى تجاوزات فى حقوق الإنسان مع المعتقلين والمحبوسين، ثم البحث فى مشاركة سياسية حقيقية مع كل الفصائل التى ترفض العنف والتكفير". وقال "هناك ناس مخدوعة فى الإخوان من المنتمين أو المؤيدين لهم، لأنهم يرون أنهم يمارسون عملا دينيا ووطنيا للدفاع عن الشرعية، على عكس الحقيقة" . ووصف برهامى حادث تفجير اتوبيس سياح طابا بالجريمة التى تهدف إلى نشر الخوف والرعب من مصر، مؤكدا أن ما حدث حرام شرعا وينقض به عهد الأمان الذى دخل السياح به إلى بلادنا، من خلال تأشيرة الدخول، وهو فكر منحرف لا يمكن أن يعطل مسيرة الأمة، على حد قوله. كانت عبوة ناسفة انفجرت فى حافلة تقل عددًا من السياح الكوريين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم سائحان كوريان جنوبيان وسائق الحافلة المصرى. وردا على سؤال هل يحل للمسلم الجهاد ضد الأجانب المسالمين الذين يدخلون البلاد للسياحة، قال "إن كل من دخل بلادنا بطريقة قانونية لا يسمح لأحد بالاعتداء عليه، ولا يجوز استهدافه طالما احترم قوانين البلد، لأن الإسلام دين سلام، وأمرنا الله بالوفاء بالعقود والرسول عليه الصلاة والسلام قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة".