فى تطور سريع للأحداث، وافق المهندس هانى أبوريدة عضو المكتبين التنفيذيين فى الاتحادين الأفريقى والدولى، ونائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم على التراجع عن الاستقالة التى كان قد تقدم بها قبل شهرين معلنا من خلالها عدم رضاه عما يجرى داخل الاتحاد المصرى من فوضى إدارية، بالإضافة لعدم تنفيذ البرنامج الانتخابى الذى نجح مجلس إدارة الاتحاد على خلفية موافقة الجمعية العمومية على هذا البرنامج، مما دفعه إلى الاستقالة بعدما فشل فى تنفيذ إعادة الهيكلة الإدارية.. وضبط آلة ودولاب العمل داخل الجبلاية، بحسب ما أعلن أبو ريدة حين تقدم بالاستقالة. أبوريدة اقتنع بكلام "كبار الأندية" كما أطلق عليهم سمير زاهر رئيس الاتحادخلال الجلسة التى جمعت بين سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم وحسن حمدى رئيس النادى الأهلى و ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك و نصر أبو الحسن رئيس نادى الإسماعيلى بعدما أكدوا له أن رئيس الاتحاد أقر بكل ما جاء فى "مسودة الاستقالة"، وأبلغهم أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ البرنامج الإصلاحى الذى وضعه نائب الرئيس وكان مجلس الإدارة قد وافق عليه، قبل أن توضع العراقيل فى طريق التنفيذ عبر تدخل أعضاء المجلس فى الشئون التنفيذية، برغم وجود دولاب كامل للعمل من المحترفين، لكنهم لم يستطيعوا تطوير أداء الجبلاية بسبب هذه التدخلات من جانب بعض الأعضاء. شهدت الجلسة حوارا إيجابيا بين رؤساء الأندية الكبار وسمير زاهر حول وجوب بدء خطوات إصلاحية للعبة تنهض بمسابقات الاتحاد، وتزيد قاعدة الممارسة وتخفف العبأ عن خزائن الأندية عبر تنفيذ مشروعات استثمارية كان مطروحة منذ أكثر من عام، على رأسها بيع الدورى المصرى بعد تطويره، برغم أن العائد المادى لم يصل حتى الآن للأرقام التى تمنتها الأندية والاتحاد. من جانبه أكد سمير زاهر للحضور، أن صداقته وزمالته مع أبوريدة والتى تمتد لقرابة ربع قرن تلزمهما بأن يقدما للكرة المصرية خلاصة خبرتهما، مشيرا إلى أن وجود أبوريدة فى "الفيفا" و "الكاف" يدعم الاتحاد المصرى ويرفع مستوى "الفكر الإدارى" داخل الجبلاية، كما أوضح أنه لم يكن يتخيل أن يبتعد نائبه وزميل العمل الكروى عن المنظومة فى الوقت الذى أصبح مؤهلا لتنفيذ طموح الكرة المصرية. أما أبوريدة فشكر الحضور مؤكدا لهم أن استقالته لم تكن مناورة بل رآها لازمة، بعدما لم يستطع تنفيذ ما وعدت به "القائمة" الجمعية العمومية من تطوير للعبة يرضى طموح الأندية، وأضاف أنه لا يجد غضاضة فى سحب استقالته، بعدما تأكد أن التطوير وإعادة الهيكلة سيبدآن فورا، لأنهما السبيل الوحيد لإحداث نقلة تحتاجها الكرة المصرية. فى نهاية الجلسة طلب الحضور من أبوريدة وزاهر أن يستمر "الشكل العام" الذى كانت عليه المباريات أثناء بطولة كأس العالم للشباب التى أثنى كل المشاركين فيها والفيفا على النظام والالتزام داخل الملاعب المصرية، فوعدهم زاهر وأبوريدة بتنفيذ هذا الطلب الذى يعد مدخلا طيبا لبدء تطوير الكرة المصرية.