قلل وزير الخارجية الأردنية، ناصر جودة، من مشروع قرار ألغى الكنيست الإسرائيلى (البرلمان) مناقشته، بعد أن كانت مقررة اليوم الثلاثاء، بشأن إلغاء الوصاية الأردنية على المقدسات فى القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وقال جودة خلال مداخلة له أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) صباح اليوم: "لا عضو فى الكنيست ولا ألف عضو إسرائيليين يستطيعون تغيير الوصاية الهاشمية على المقدسات فى القدس". وأضاف: "أن موقفنا وموقف مجلسكم الموقر قبل يومين أعطى إشارة واضحة أن وصاية الأردن على المقدسات خط أحمر لا يستطيع أحد الاقتراب منه". وتأتى تصريحات جودة بعدما قرر رئيس الكنيست الإسرائيلى يولى أدلشتاين، إلغاء النقاش الذى كان سيجرى فى الكنيست الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، حول اقتراح، بشأن نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الاثنين، إن "رئيس الكنيست يولى إدلشتاين قرر إلغاء النقاش الذى كان من المقرر أن يجريه الكنيست، بكامل هيئته حول اقتراح قدمه النائب الليكودى موشيه فيغلين، بشأن السيادة على المسجد الأقصى"، وأضافت أن القرار جاء "على خلفية استياء الحكومة الأردنية وجهات دولية من هذا الموضوع". وتتولى الحكومة الأردنية الإشراف على الأماكن الإسلامية فى مدينة القدس، ورعايتها منذ خمسينات القرن الماضى وفى مقدمتها المسجد الأقصى. وكان نواب أردنيون دعوا الأحد الماضى، إلى طرد السفير الإسرائيلى من عمان، واستدعاء نظيره الأردنى من تل أبيب، وقطع كافة العلاقات مع إسرائيل، فى حين طالب آخرون بفتح باب الجهاد والتعامل بالخيار العسكرى مع إسرائيل، احتجاجا على تهديد إسرائيل بسحب الوصاية الهاشمية عن القدس.