سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارع محمد على من الفن الشرقى إلى تجارة الموبيليا.. سكان الشارع: فيفى عبده ولوسى وكاريوكا أشهر نجوم الشارع.. وراقصات دلوقتى همهن الأول جمع الفلوس.. وال"دى جى" جعل مهنة الرقص ومتعهد الأفراح فى زوال
البداية كانت من بناء تمثال لمحمد على باشا وقتها على يد الخديوى إسماعيل، وعلى الرغم من نقل التمثال إلى ميدان المنشية بالإسكندرية، فإن الشارع ظلت تزداد شهرته يوم بعد يوم، وصار موطنا لأهل الفن وقرب الشارع من الأوبرا الخديوية وشارع عماد الدين، حيث تنتشر المسارح الفنية ومقاهى أهل الفن التى أصبحت مركزا هاما لإحياء الأفراح، فهنا كانت تتم التعاقدات الفنية مع أشهر الفرق الموسيقية وأبرزها فرقة حسب الله. وتعلمت فى شارع محمد على، تحية كاريوكا ولوسى وغيرهما فن الرقص الشرقى، وجلس أغلب مطربى الفن الشعبى، ومنهم أحمد عدوية وعبد الباسط حمودة ومحمد رشدى، وغيرهم على مقاهى الشارع، ويروى الحاج سيد الكبابجى أشهر سكان الشارع، ذكرياته مع محمد على، قائلا: "فنانو مصر كلهم طلعوا من هنا من أول عبد الحليم وشكرى سرحان والملاح والمليجى، وراقصات مصر أيضا مثل فيفى عبده ولوسى كلهن طلعن من هنا، والترام كان فى الميدان وكان معالم الشارع مختلفة عن دلوقتى بعد تحوله لشارع تجارى للموبيليا وأثاث العرائس وفنون الطباعة". ويضيف عم سيد "كل الفنانين انقرضوا الكبار ماتوا ومهنة الرقص انتقلت للهرم وباب الشعرية ومتعهد الأفراح أصبح من المهن المنقرضة". والتقط خيط الحديث "محمد" أحد ساكنى الشارع قائلا: "وضع الشارع اتغير وحال الفرق الموسيقية بقى متدهور وخاصة بعد ظهور ال"دى جى" فى الأفراح، وانقرضت مهنة الرقص، والفرق إلى زوال، لكن مازال الفنانون يجلسون على مقاهى الشارع مثل محمد عدوية وبهاء سلطان وأحمد سعد". ويقول كريم "الرقص انقرض هنا والشارع بقى محلات للطباعة حتى الراقصاتن اللاتى تمسكن بالمهنة حتى الآن بالشارع اتخذت الرقص وسيلة لجمع المال وليس كهواية مثل زمان".