بدأ شباب الأحزاب والقوى الثورية فى الاستعداد مبكرا للانتخابات المحليات، خاصة أنه وفقا للمادة 180 من الدستور الجديد، بباب الإدارة المحلية، تنص على أن 25 % من المجالس لابد أن يكونوا شبابا، بمعنى 12 ألفا على مستوى الجمهورية، ما يجعله تحديا كبيرا أمامهم، إضافة إلى أنها تعتبر الأمل القوى لتمثيلهم بمؤسسات الدولة، بعد ضعف فرصهم بالبرلمان، نظرا لسيطرة أصحاب المال والعلاقات القبلية على الدوائر، ما دفع القوى الشبابية للتفكير فى تنظيم دورات تدريبية لتأهيل الشباب وإعدادهم جيدًا، لضمان وصول صوت الثورة لمؤسسات الحكم والبدء من الأسفل للأعلى. وقال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن الحزب بدأ بالفعل فى الاستعداد لانتخابات المحليات، رغم أن الوقت مازال مبكرا، ومن المتوقع أن يتم إجراؤها فى خلال عام من الآن، موضحا أن الحزب حريص على تدريب وتأهيل الشباب. وأضاف "العلايلى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الحزب حصر القيادات المحلية على مستوى محافظات الجمهورية، لمعرفة الشباب الراغبين فى خوض تلك الانتخابات، سعيا لإشراكهم فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية، لتكون تجربة وتدريبا لإثبات جدارتهم بالشارع. وأشار سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إلى أن الاهتمام مبكرا بتلك الانتخابات، يأتى حرصا على وجود مرشحين قادرين على توفير الدور الخدمى بتفوق، حتى يمكن النائب فى البرلمان من التفرغ للدور التشريعى والرقابى. من جانبه قال شادى الغزالى حرب، عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية، إن الشباب عليهم البدء بالعمل على المناطق الخاصة بدوائرهم، لخلق قاعدة واسعة، سواء كان لخوض الانتخابات البرلمانية أو المحلية الدورة المقبلة. وأضاف "حرب" أن الشباب لا يجدون من يعبر عنهم، ويترجم أهداف الثورة ومبادئها، مشددًا على أن النخبة السياسة لم تعد تملك التعبير عما يريد الشباب، لافتا إلى أن الحل فى اقتحام السياسة بشكل يفيد الشعب. وأشار عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية إلى أن التيار يعمل على البدء فى مشروع حقيقى لتأهيل الشباب، لخلق كوادر حقيقية قادرة على تمثيل المواطنين، موضحا أن الشباب أمامهم تحد حقيقى فى انتخابات المحليات، حيث إنه وفقا للدستور المفترض أن يكون هناك 12 ألف شاب فى المحليات، مشيرا إلى أن التحدى الأكبر فى نجاح الشباب فى تمثيل ثورتهم وتحقيق مبادئها وأهدافها. وأعلن محمد نبوى، عضو لجنة تسيير الأعمال بحركة تمرد، أن الحركة اتفقت على حصر أعداد أعضائها الراغبين فى خوض انتخابات البرلمان والمحليات القادمة، والانتهاء منها فى كشف يتم تقديمه الأسبوع المقبل، موضحا أن الحركة ستقوم بعمل دورات تدريبية سياسية وتثقيفية للشباب، عقب انتخابات الرئاسة لإعدادهم جيدا، حتى يصبحوا كوادر مؤهلة للتعبير عن الثورة داخل البرلمان. وأشار "نبوى" إلى أن الحركة ستقوم خلال الأيام المقبلة بجولات فى المحافظات، ضمن الحملة الانتخابية لدعم المشير عبد الفتاح السيسى، مؤكدا تنظيم لقاءات مع الشباب الراغبين فى الترشح، لمعرفة ما يستهدفونه من خلال الترشح بالبرلمان أوالمحليات خلال تلك الجولات. بينما أوضح حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى لشباب الإنقاذ، أن شباب الجبهة بدأوا الإعداد لتصور مبدئى حول الاستعداد لانتخابات المحليات، على أن يتم حصر قاعدة البيانات للتأكد من أنها قائمة على مستوى المحافظات. وأشار "فودة" إلى أنهم سيناقشون فى الاجتماع المقبل التصور المبدئى، على أن يتم دفعها للهيئة العليا للجبهة، والتوصية بضرورة بدء التحرك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فى ملف المحليات، على أن يشارك شباب الأحزاب والمستقلين، والعمل على تقديم تدريب حتى تستطيع أن تخوض الانتخابات المحلية، تحت اسم شباب جبهة الإنقاذ، لافتا إلى أن الباب مفتوح للتحالفات مع مختلف القوى الثورية.