كشف المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن إنفاق الرئيس السابق محمد مرسى، وصل إلى 303 ملايين جنيه، خلال رئاسته، بزيادة 40 مليون جنيه عن موازنة السنة السابقة لحكمه، ورفض وزارة الداخلية الخضوع للرقابة، معلنا عن تقدمه ب913 بلاغا للنائب العام والإدارية والكسب، فى إهدار 23.5 مليار جنيه، مخالفات بمؤسسات الدولة، بواقع 18 مليار جنيه مخالفات مشروع طرح النهر، الخاص بإيجار الأراضى الواقعة بجوار نهر النيل والقنوات المائية المتفرعة منه، و3 مليارات جنيه مخالفات الحزام الأخضر، و2 ونصف مليار جنيه مخالفات بجهاز أمن الدولة. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن ما أعلنه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، من فساد فى إهدار أموال الدولة فى عهد مرسى، أشياء مستمرة طوال تاريخ مصر. وأضاف "شكر"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنه يجب عرض المخالفات على مجلس النواب عقب انتخابه، كى يتخذ بشأنها ما يراه من إجراءات مناسبة، وإلا نفعل مثلما كان يحدث فى عهد نظام مبارك السلطوى، بحفظ التقارير بدون محاسبة. واستطرد رئيس حزب التحالف، أننا نحن الآن فى وضع دستورى جديد، مشيرا إلى أن الحكومة كانت هى الأقوى من كل الأجهزة بالماضى، مشددا على الحاجة لبرلمان لا يوجد به أغلبية موالية للحكومة، يكون قادر على اتخاذ إجراء مناسب حيال المخالفات، مؤكدا أهمية وجود سلطة تشريعية يساندها رأى عام قوى. وطالب أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، النائب العام ورئيس هيئة النيابة الإدارية، بسرعة التحقيق فيما كشفه المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، من مخالفات وفساد فى إهدار المال العام بمؤتمر صحفى. وأضاف "فوزى"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، تعليقا على رفض وزارة الداخلية الخضوع للجهاز، يجب على رئيس الجمهورية التدخل باعتباره حكما الآن للفصل بين السلطات، خاصة أن الجهاز تابع لرئاسة الجمهورية. وشدد الأمين العام للحزب الديمقراطى الاجتماعى، على ضرورة بدأ النيابة العامة فى التحقيق بشكل عاجل فيما أعلنه جنينة، لتكون محل تحقيق جدى، مشيرين إلى أنهم مسئولين عن أموال الشعب المهدرة، فى حين أن البلاد فى أمس الحاجة إليها. ويرى طارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المخالفات موجودة منذ عدة سنوات، موجها تساؤل ل"جنينة"، لماذا لم يعلنها فى فترة حكم الإخوان؟، الذين عينوه على رأس الجهاز المهم. وأضاف "سباق"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن "جنينة"، يحاول تبيض صفحته أمام الرأى العام بأنه ليس مؤيدا للإخوان، من خلال إعلان تلك المخالفات، مشددا على أن قضية الحزام الأخضر وغيرها موجودة منذ عهد مبارك. وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أنها محاولة من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات للتأكيد أنه يحارب الفساد، مشددا على أنه من الغريب أن تخرج فى هذا الوقت، فى ظل إحالته للجنايات عقب اتهام أعضاء نادى قضاة مصر له بسبهم، مشيرا إلى أن تلك الأمور كان يجب أن يعرضها على البرلمان المنتخب المقبل. فيما وجه أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، التحية للمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، لصموده وكشف قضايا الفساد، برغم ما وصفه بالحرب الضروس التى يتم شنها ضده، مشيرا إلى أنه يظل متمسكا بنزاهته. وأكد "إمام"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن القضاء الضمانة الأخيرة لصون حقوق المواطنين، وحفظ أموال الشعب، مبديا استياؤه بعد التحقيق فى كل ما تقدم به الجهاز من بلاغات، وانشغال النيابة بالقضايا السياسية وملاحقة النشطاء.