قرر اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وقف العمل بالمحرقة التابعة لمستشفى صدر المعمورة، بسبب خروج انبعاثات خطرة منها على صحة السكان، خاصة أنها تقع فى منطقة مكتظة بالسكان. وشدد لبيب على حسن أباظة المدير التنفيذى لشركة "فيولا" وهى شركة النظافة المتعهدة بالإسكندرية بالالتزام ببنود العقد الذى تتضمن رفع مخلفات المستشفيات ونقلها إلى المدفن الصحى ببرج العرب والتخلص منها بالفرم والتعقيم، على أن تكتفى المستشفى بحرق نفايتها الخاصة فقط. من جانبه، أكد أسامة الشافعى مدير صحة البيئة بمديرية الصحة أن نفايات مستشفى صدر المعمورة تعتبر نفايات معدية وخطرة ولا يجب نقلها خارج المستشفى بعد أن زحفت الكتلة السكنية عليها، مشيرا إلى أنه نظرا لعدم وجود محارق صحية متعددة، ظل مستشفى المعمورة لفترة طويلة يتلقى نفايات 91 منشأة صحية عن طريق التعاقد، فضلا عن تقاعس جهاز شئون البيئة بموافاة المستشفى ومديرية الصحة بنتائج قياس الانبعاثات خلال الأعوام 2008 -2009 بالرغم من زيادة ارتفاع المحرقة إلى 24 مترا. أشار مهندس عماد عبد الغنى الجمل – مسئول جهاز شئون البيئة إلى أن إرسال القياسات يتم به تحرير محضر ويكون بمثابة ضبطية قضائية ولا يرسل إلا عن طريق المحكمة، مشيرا إلى أن القانون ينص على أن تقوم كل منشأة بالرصد البيئى الخاص بها دوريا، مشير إلى أنه فى 24 نوفمبر الماضى تم التفتيش على المنشأة، وتبين مخالفتها لأحكام القانون رقم 4 لسنة 1994، حيث جاءت نتيجة القياسات الملوثة للهواء أعلى من الحد المسموح به فى القانون، ثم تبين أيضا للجهاز فى يناير 2009 مخالفة المحرقة لأحكام المادة 33 من القانون والمادة 17 من اللائحة التنفيذية لعدم احتفاظ المنشأة بسجل بيئى مكتمل البيانات، فضلا عن ارتفاع نتيجة القياسات عن الحد المسموح به بيئيا. من جانبه أقر الدكتور عز الدين عبد السلام – مدير مستشفى صدر المعمورة – بأن مشكلة العوادم السوداء حدثت فى يناير 2009 قبل أعمال الصيانة، حيث حدث انسداد وأن مجلس إدارة المستشفى قد اتخذ قرارا بإلغاء العقود مع المستشفيات والمراكز الطبية التى تقوم بحرق مخلفاتها بمحرقة المستشفى وإعطائها مهلة لمدة شهر لتوفيق أوضاعها وأن تكون كمية مخالفاتها لا تتعدى 30 كيلوجراما فى اليوم، ويتم حرقها خلال نصف ساعة، الأمر الذى جعل تلك المستشفيات فى حالة تذمر لعدم وجود محارق أخرى بديلة، مما جعلها تطالب بعمل حصر لتلك المستشفيات وإجبار شركة فيولا للتعاقد معها لرفع مخالفاتها وأن تتولى المحافظة الإشراف على تنفيذ هذا التعاقد حتى تضمن استمرار الحرق إلى حين إيجاد البديل، حيث من المزمع إنشاء محرقة جديدة تابعة لوزارة الصحة بمنطقة المنتزه الطبية.