تعتبر مستشفى هرمل بالمنوفية نموذجا مشرفا للوحدة الوطنية على أرض المحافظة، حيث يتردد عليها فى العام أكثر من 50 ألف مواطن من محافظة المنوفية والبحيرة و6 أكتوبر معظمهم من المسلمين، بالإضافة إلى اتباعها نظاما يكفل علاج رجال الدين المسلمين والمسيحيين مجانا، كمحاولة منها لترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعى. وخلال جولة اليوم السابع بالمستشفى المكون من 4 أدوار، والتى تضم العديد من التخصصات الطبية، قال الدكتور سمير رزق الله مدير المستشفى إنه على الرغم من ارتفاع عدد المترددين على المستشفى، إلا أنها ما زالت تعانى عدم وجود وحدة غسيل كلوى وجهاز أشعة مقطعية ورنين مغناطيسى، خاصة وأن تمويلها ذاتيا أى بدون معونات أو دعم خارجى ولذلك فإننا نحتاج إلى الدعم المالى لاستكمالها.. كما أن المستشفى يخدم أهالى مدينتى منوف والسادات، بالإضافة إلى بعض القادمين من المركز الأخرى. مشيرا إلى أنه لأول مرة على مستوى الجمهورية، سيتم افتتاح وحدة الاهتمام والعناية للأمراض غير القابلة للشفاء مثل مرض السرطان، وذلك عن طريق زيارة المريض بمنزله وإعطائه الأدوية التى تخفف من الألم التى يعانى منها فى أيامه الأخيرة. وفى لقاء مع إحدى الحالات، وتدعى رقية عبد الله "مسلمة" بعد إجرائها لعملية ولادة قيصرية، أكدت أنها منذ بداية حملها وهى تتابع حالتها الصحية بالمستشفى، وذلك بسبب عدم قدرة أسرتها ماديا على تحمل مصاريف الولادة بأحد المستشفيات الأخرى، خاصة وأنها ستلقى جميع أوجه الرعاية بداخلها، بالإضافة لما تجده بها من معاملة حسنة سواء من التمريض والأطباء. الجدير بالذكر أن مستشفى هرمل أنشئت منذ أكثر من 100 عام، حيث أسسها دكتور أيرلندى الجنسية، بعد أن قام شيخ بلد من قرية الحامول بإهداء قطعة أرض لإنشائها ويتبع هذا المستشفى الكنيسة الأسقفية.
