الإهمال وتعنت المسئولين يهددان استمرار أقدم برامج القطاع الإخبارى.. أكثر من 12 مذيعا يتركون "صباح الخير يا مصر".. ومصادر: يتحول إلى الأسوأ لغياب الرؤية الإعلامية لإدارته.. والشركات تتراجع عن إعلاناتها

كشف اعتذار المذيعة "قصواء الخلالى" بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، عن تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر" على شاشة التليفزيون المصرى لعدة أسباب لم تكشف عنها، عن مدى وحجم الإهمال الذى أدى إلى تدهور حال البرنامج الذى يتعدى عمره 18 عاما.
ويعد "صباح الخير يا مصر"، وهو برنامج تليفزيونى مصرى يومى، من أشهر البرامج التليفزيونية التى قدمها التليفزيون المصرى على مدار تاريخه، حيث يبث يومياً الساعة السابعة صباحاً على القناة الأولى والفضائية المصرية ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، منذ أكثر من 18 عاما، أحد البرامج الأساسية التى اعتاد المواطن المصرى على رؤيتها صباح كل يوم للاطلاع على الأحوال المرورية والنشرة الجوية.
وتلاحظ فى السنوات الأخيرة تراجع نسبة مشاهدى البرنامج خصوصا والتليفزيون المصرى فى العموم، وتراجع الإعلانات بنسبة كبيرة أيضا.
وقالت مصادر بالقطاع الإخبارى ل"اليوم السابع" إن وزارة الإعلام قررت ضخ دماء جديدة من الشباب إلى القطاع منذ أكثر من 3 سنوات، بعد اندلاع ثورة يناير عام 2011، بإدخال مجموعة من الشباب، مؤكدة أن الشباب كانوا فى انتظار تطويرات ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، إلا أن البرنامج تحول إلى الأسوأ.
وأضافت المصادر أن المذيعين الشباب أصبحوا يذهبون يوميا إلى البرنامج للعمل 10 دقائق فقط فى اليوم لتقديم فقرة الصحافة، لتأتى بعدها فقرة تحليل للمشهد السياسى لمدة ساعة ونصف، دون أى محتوى إعلامى أو ثقافى يهم المشاهد المصرى الذى اعتاد على فقرات صحفية وإعلامية مثمرة فى الساعات الأولى من صباح كل يوم.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الشركات تراجعت عن إعلاناتها بالبرنامج، مؤكدة أن البرنامج يحتاج إلى تطوير، وهو ما رفضه جميع المسئولين بالقطاع الإخبارى، لافتة إلى أن معظم المذيعين تركوا البرنامج بعدما وصفوه بتعنت المسئولين وعدم وجود رؤية إعلامية واضحة.
وأضافت المصادر أن هناك 12 مذيعا بالقطاع قدموا إجازات عن العمل بالبرنامج للعمل فى برامج بفضائيات خارجية، موضحة أن من لم يخرج لأنه لم يتمكن من ذلك لعدم حصوله على الدرجة الوظيفية التى تمكنه من ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن المذيعين بالقطاع الإخبارى وبرنامج "صباح الخير يا مصر" غير راضين على الإطلاق عن الرواتب التى يتقاضونها، والمحتوى الإعلامى للبرنامج، وهو ما يهدد بإعراض الكثير منهم عن تقديم البرنامج.