سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرصد معاناة عمال شركة غزل المحلة الكادحين.. يتقاضون مرتبات شهرية لا تكفيهم أسبوعا بسبب الغلاء.. ويؤكدون: موظفو الدولة ليسوا أفضل مننا لتطبيق الحد الأدنى عليهم دوننا
قضى "اليوم السابع" ساعات مع عمال شركة غزل المحلة الكادحين لرصد حياتهم داخل مصانع الغزل والنسيج، وأيضا الحالة الاجتماعية والمعاناة التى يعانوها من نقص الأموال لمواجهة أعباء المعيشة فى ظل ارتفاع الأسعار، وعن الأسباب التى دفعتهم للإضراب، الذين يطالبون الحكومة بمساواتهم بموظفيها الذين تم تطبيق الحد الأدنى عليهم مرددين عبارات "المساواة فى الظلم عدل". وتقابلنا مع عدة نماذج عمالية قضت أعواما كثيرة داخل مصانع الشركة، يبدأون يومهم بأصوات الماكينات وينهون يومهم فى العمل بأجراس المصانع، التى تدق لتعلن عن نهاية يوم شاق من العمل. وتقابلنا مع هشام الدمياطى الذى يعمل بالشركة منذ 18عاما بالشركة لديه 3 أطفال حامد بالصف السادس الابتدائى، وأمنية بالصف الخامس الابتدائى، ويارا بالصف الأول الابتدائى، يسكن فى غرفة صغيرة هو وأسرته البسيطة فوق سطح منزل بمنطقة الرجبى بالمحلة، يتقاضى 600 جنيه كل 15 يوما وراتبه لا يكفيه لمواجهة أعباء المعيشة، إلا أنه يلجأ لاقتراض الأموال لكى يتمكن من قضاء حاجات أسرته. وأضاف "الدمياطى" أن أطفاله الثلاثة يعانون من أمراض فى القلب ويتوجه بهم كل ثلاثة أشهر لمركز القلب بالمحلة، لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة عليه إلا أنه يقوم بشراء الأدوية على نفقته الخاصة. وتابع العامل الفقير إنه أقلع عن التدخين ليس خوفا من الأمراض التى يسببها التدخين، ولكن لكى يستفيد أبناءه من ثمن السجائر ليتمكن من شراء الدواء اللازم لهم. وتسأل العامل كيف أواجه أعباء المعيشة فى ظل عدم وجود راتب مناسب يساعده على مواجهة ارتفاع فى أسعار السلع. وأكد مشاركته فى الإضراب من أجل تطبيق على الحد الأدنى للأجور على أمل توفير حياة كريمة لأسرتى، قائلا ال400 جنيه الزيادة أنا ممكن أعمل بيهم فرح. أما فتحى عوض هذا العامل الذى كان يعمل بمصنع غزل "4" قبل نقله للعمل بقسم النقل والنظافة نظرا لظروفه الصحية واستئصاله المرارة، فقال "إن لديه 3 أولاد هم يوسف وإسراء وفاطمة ويعانى يوسف وشقيقته إسراء مشاكل فى السمع، ويدرسان بمدرسة الصم والبكم ويتقاضى 600 جنيه كل 15يوما. وأضاف أن المرتب لا يكفيه لمواجهة أعباء المعيشة، خاصة أن طفليه يحتاجان لسماعات طبية حديثة لكى يستطيعون السمع، وأنه لا يستطيع إعطاء طفليه حصص تخاطب نظرا لعدم كفاية راتبه لذلك. وتابع العامل أرسلت عدة خطابات لإدارة الشركة لمساعدتى فى تركيب سماعات لأولادى، لكن دون جدوى. وقال "صعبان عليا إنى أشوف المصنع واقف والشركة متعطلة، لكن تعنت إدارة الشركة ضد العمال هو ما دفعنا للإضراب وإيقاف الماكينات للمطالبة بحقوقنا". وطالب العامل المسئولين بالحكومة بضرورة الالتزام بصرف رواتب العمال فى موعد محدد، حتى يتمكن العامل من توفير احتياجاته وحاجات أسرته.