فقدت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم، الأربعاء، جميع مكاسبها التى حققتها فى التعاملات الصباحية لتنهى التعاملات على هبوط ملحوظ، متأثرة بالهبوط الحاد الذى سجلته أسواق الأسهم الأوروبية فى منتصف تعاملاتها، مما انعكس سلبا على الحالة النفسية للمستثمرين فى أسواق العالم المختلفة ومنها السوق المصرية. وأنهى المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "إيجى إكس 30" التعاملات على هبوط، بلغت نسبته 1.07% بمقدار 51.18 نقطة ليصل إلى 7121 نقطة، وكان المؤشر قد ربح فى التعاملات الصباحية نحو 0.8%. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" بنحو 2.4%، ليصل إلى 818 نقطة، ولم يكن الوضع أفضل حالا بالنسبة لمؤشر "إيجى إكس 100" الذى فقد ما نسبته 2.05% من قيمته مسجلا 1291 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن أحجام التداول تجاوزت اليوم 1.5 مليار جنيه مدعومة بعمليات الشراء القوية التى شهدتها أسهم الشركات القيادية والكبرى فى النصف الأول من جلسة التداول، خاصة على أسهم مجموعة (طلعت مصطفى القابضة و"أوراسكوم" للإنشاء والصناعة). وأضافوا أن مشتريات الأجانب وارتفاعات الأسهم الكبرى جنبت البورصة المصرية هبوطا حادا اليوم، حيث ساعدت الارتفاعات التى سجلتها الأسهم ذات الوزن النسبى الكبير فى مؤشر السوق الرئيسى على تحسين الأداء العام، والتقليل من التأثيرات السلبية للمبيعات الحادة التى قام بها الأفراد والمستثمرون العرب فى النصف الثانى من جلسة التداول. وأوضح وسطاء أن عمليات تسوية المديونيات لصالح شركات السمسرة زادت من الضغوط البيعية على السوق خلال تعاملات اليوم، ومن المتوقع أن يتحسن الأداء العام ابتداء من مطلع الأسبوع مع بداية الشهر الجديد.