أكد رئيس اتحاد أصحاب العمل السودانى سعود البرير، عمق وأزلية الروابط التاريخية بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان، معربا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة تزايدا وانتعاشا فى حركة التبادل التجارى وتطوير العمل الاقتصادى، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. جاء ذلك، فى كلمته مساء اليوم الثلاثاء، خلال تكريم اتحاد أصحاب العمل السودانى للقنصل العام المصرى بالخرطوم المستشار معتز مصطفى كامل بمناسبة انتهاء خدمته، واستلام القنصل العام المصرى الجديد المستشار وئام عبد الله سويلم، لمهام عمله بالسودان، بحضور أعضاء اتحاد أصحاب العمل والغرف التجارية السودانية، وممثلى السفارة والقنصلية المصرية بالخرطوم. وأشاد البرير بدور القنصل العام المصرى، خلال فترة خدمته فى تعزيز، وتنمية علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والسودان، وتوسيع علاقات القطاع الخاص بالبلدين، وإزالة العقبات التى تواجه حركة التبادل التجارى. ومن جانبه، قال القنصل العام المصرى الجديد بالخرطوم وئام عبد الله: إن "العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسودان تعد العمود الرئيسى الذى يواكب العلاقات الشعبية المتأصلة بجذورها عبر التاريخ بروابط المصاهرة والثقافة المشتركة". وأشار إلى أن تزايد الاستثمارات وعلاقات التجارة يفتح آفاقا جديدة لدعم وتعزيز المصالح المشتركة، مؤكدا - فى هذا الصدد - أنه سيتم قريبا افتتاح الطريق البرى بين البلدين، مما سيسهم فى زيادة الحركة التجارية، لافتا إلى الأهمية الاستراتيجية والموقع الجغرافى المتميز بوجود البحر الأحمر ونهر النيل، وغيرها من الروابط التى تعزز فرص التكامل بين شعبى وادى النيل. وبدوره، قال القنصل العام المصرى - المنتهية خدمته بالخرطوم - معتز مصطفى كامل، إن "مصر والسودان هما الدولتان الوحيدتان فى العالم الواقعتان فى كافة دوائر الانتماء والاهتمام لبعضهما البعض، مما يلقى بعبء إضافى على كل حريص على العلاقات بين البلدين. وأضاف أن مصر مرت ولاتزال تمر بظروف استثنائية فى تاريخها المعاصر، وهو الأهم منذ ثورة يوليو 52، وكذلك تمر السودان بمرحلة تحول (جيوسياسى) ما زلنا نرى آثارها حتى اليوم"، لافتا إلى أنه فى ظل التغيرات الهائلة يكون الحفاظ على العلاقات تحديا كبيرا، وأن شعبى وادى النيل حافظا دوما على روابط التاريخ والود والاحترام فى ظل تلك التحديات.
