غابت جماعة الإخوان الإرهابية عن الذكرى الثالثة لتنحى الرئيس السابق، حسنى مبارك، اليوم، الثلاثاء، فى الوقت الذى دعت فيه القيادات أعضاءها بالتظاهر فى ذكرى التنحى. غابت المظاهرات والمسيرات تمامًا خلال الذكرى، وهو ما فسره خبراء أن الجماعة تمر بأزمة طاحنة قد تؤدى للإطاحة بقياداتها. ومن جانبه قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن فشل مظاهرات جماعة الإخوان فى ذكرى تنحى محمد حسنى مبارك ليس بجديد، نظرًا لعدم وجود من يستجيب لدعواتها، مشيرًا إلى أن الفشل وضعف المظاهرات سيستمر خلال فعاليات الإخوان القادمة. وأضاف عيد فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" أن أعضاء الإخوان لم يعدوا يصدقون قياداتهم، لأن المظاهرات لم تأتِ بنتيجة حتى الآن لذلك لم يعد هناك استجابة لتلك الدعوات التى تطلقها الإخوان، وستبدأ فى البحث عن حل سياسى. من جانبه قال أحمد ربيع الغزالى القيادى الإخوانى المنشق، إن عدم وجود مظاهرات لجماعة الإخوان فى ذكرى تنحى محمد حسنى مبارك أمر طبيعى فى ظل الأزمات التى تعانى منها جماعة الإخوان فى الوقت الحالى. وأضاف الغزالى فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" أن الإخوان الآن يعيشون فترة تبادل الاتهامات بين بعضهم البعض، حيث يوجه كل قيادى للآخر الاتهامات واللوم وهو ما يجعل الأعضاء لا يستجيبون للدعوات التى تطلقها الإخوان للتظاهر. بدوره قال الدكتور عمار على حسن الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك تحديات ستواجه شباب الإخوان وقيادات الصف الثانى الغاضبة من القيادات القطبية داخل الإخوان، من بينها أن تلك القيادات القطبية هى الأكثر تواصلاً مع التنظيم الدولى للإخوان. وأضاف حسن فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" أن التحدى الآخر هو أن تلك القيادات على تواصل جيد بالولايات المتحدة والغرب، والإطاحة بهم ستؤدى إلى خللٍ كبير داخل قلب التنظيم. وأشار إلى أن هذه القيادات القطبية لها أتباع كثر داخل الجماعة وهو ما يجعل الإطاحة بهم أمر صعب، مشيرًا إلى أن لدى شباب الإخوان خيارين هو إما أن ينفصلوا عن هذا التنظيم أو أن يحصلون على كل هذه المميزات التى لدى القيادات القطبية كى يستطيعون الإطاحة بهم.