أعلنت مجموعة شركات السويس للأسمنت فوز المهندسة المعمارية جِنان عزمى بالنسخة الأولى لجائزة أرك فيجين- المرأة والعمارة فى مصر، وهى الجائزة الأولى من نوعها التى تقدم لمهندسة معمارية من مصر. وجاء إعلان الجائزة يوم 9 فبراير، وذلك خلال مراسم تسليم جوائز المسابقة بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، وحضرها كل من معالى وزيرة الدولة لشئون البيئة ليلى إسكندر، ومعالى وزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب، ودكتورة كاميليا صبحى وكيل أول وزارة الثقافة. وأقيمت المسابقة برعاية مجموعة شركات السويس للأسمنت، وذلك فى إطار جهودها للاحتفاء بالمصممات المعماريات اللاتى تركن أثراً على المشهد المعمارى فى مصر. وقال برونو كاريه، الرئيس التنفيذى لمجموعة شركات السويس للأسمنت: "كانت المرأة عنصراً مهماً فى الفن المعمارى المعاصر لوقت طويل، حيث تشعر بوجهِ خاص باحتياجات المواطنين عند تصميم المبنى مع مراعاة الجانب الوظيفى له فى الوقت ذاته. ومن هنا، فمجموعة السويس للأسمنت راغبة فى دعم هذا التوجه وتكريم المرأة العاملة فى مجال التصميم المعماري". وأكد الدور الفعال للمجموعة فى إطلاق المبادرات التى تعترف بأهمية المرأة فى مجال التصميم المعمارى وقدرتها على ابتكار حلول حقيقية تراعى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وتألفت لجنة التحكيم فى المسابقة من المهندسين المعماريين سيف أبو النجا وزكية الشافعى وزينب يوسف شفيق ومنال البطران، إلى جانب الدكتورة مشيرة خطاب. وقد تولت اللجنة مهمة اختيار أفضل مشروع من حيث الابتكار فى استخدام المواد المتاحة محلياً وتقديم نموذج تحتذى به المشروعات الأخرى فى المنطقة. قد وقع اختيار اللجنة بعد مداولات طويلة على المهندسة المعمارية جِنان عزمى بإجماع الآراء وحصل مشروعها على المركز الأول بالمسابقة. والعمل الفائز هو عبارة عن تصميم لفندق سيل ديزاين الذى يقع على مقربة من مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر، وقد روعى فى تصميمه الموازنة بين الجانب البيئى، وتوافر أساليب الراحة على خلاف أغلبية المنتجعات الكبرى على ساحل البحر. وقد تم تشييد الفندق على هيئة خطوط أفقية على جانب هضبة عالية بما يمنح رواد الفندق فرصة رائعة للتمتع بمنظر أصيل وفريد. وكان منظر المياه هو مصدر الإلهام فى تصميم المشروع، فهى بمثابة كنز ثمين وسط الصحراء. واستلهمت جِنان عزمى الطبيعة فى تصميمها، وذلك باستغلال المواد المتاحة فى البيئة المحيطة والألوان الموجودة فى الصحراء. فتصميمها الذى يراعى عاملى البيئة والاستدامة يجعل المشاهد مستمتعاً لجمال الطبيعة الخضراء لساحل البحر الأحمر وهو يتحدث عن نفسه. ومع هذا، فالتصميم لا يتخلى عن وسائل الراحة الحديثة التى يتوقع سياح التسوق التمتع بها. والمشروع الفائز هو علاقة بين الوظيفة والشكل، إلا أن أنه أبدى احتراماً لتاريخ المكان، حيث استخدم عناصر تقليدية من المنطقة المحيطة وأضفى عليها لمحة من الحداثة والفخامة. فالتصميم يعكس قِدَم الصحراء وجمالها الخلاب وتكتمل الصورة بمنظر البحر والمياه. وقد وصف أعضاء لجنة التحكيم جِنان عزمى وتصميمها بأنهما يمثلان شجاعة وإبداع غير معهودين، وأثنوا على سعيها الدائم للوصول إلى حلول تعكس احتياجات المجتمعات التى تصمم فيها المبانى. وقد منحت اللجنة الجائزة الثانية للمهندسة المعمارية سحر عطية على تصميمها لمحطة قطار مدينة العاشر من رمضان، بينما ذهبت الجائزة الثالثة لمنال كمال على مشروع البيت الزجاجى بالمشاركة مع المهندسة أمانى سعد كامل على مشروع مكتبة للأطفال. وكان المركز الرابع من نصيب هند الدهان على مشروعها مركز زراعة الصحراء، بالمشاركة مع المهندسة المعمارية شهيرة فهمى، على تصميمها لمركز أحمد بهاء الدين الثقافى.