بدأ اليوم، الاثنين، الربط التجريبى بين بورصتى مصر ولندن، وذلك بعد نحو 5 أشهر من الإعداد، بما يؤدى إلى زيادة حجم التداول والتقليل من التكاليف على المستثمرين بعد تسريع إجراءات عمليات البيع والشراء. وقال ماجد شوقى رئيس البورصة المصرية، "إنه مع تطور التكنولوجيا بصورة كبيرة لم يعد لازماً أن يكون للبورصة مثلاً فروع فى محافظات، لأن كل شىء يتم بتكنولوجيا الاتصالات وخطوط الربط حالياً التى يمكنها توصيل كل أطراف مصر بنظام التداول لديها"، مضيفاً "أن الموضوع صار أبعد من ذلك، حيث صار الاتصال بين البورصات بعضها ببعض عن طريق خطوط الربط أيضا". وأضاف "لقد عكفنا لمدة نحو 4 إلى 5 أشهر على إعداد بنية تحتية تهدف إلى الربط بين البورصة المصرية وبين بورصة لندن قبل البدء التجريبى للربط بين السوقين". وكان رئيس البورصة المصرية قد شارك فى فعاليات يوم مخصص لأسواق المال المصرية ببورصة لندن هو الثانى من نوعه الذى تستضيفه البورصة البريطانية والذى شمل عقد نحو 175 اجتماعاً بين 60 مستثمراً يمثلون 38 مؤسسة من صناديق المال والمعاشات فى بريطانيا وأوروبا التقوا بممثلى نحو 13 مؤسسة مصرية يمثلون قطاعات مختلفة من الاقتصاد المصرى. وأوضح ماجد شوقى رئيس البورصة المصرية، أن أهمية هذا الربط تكمن فى أن أى مستثمر أجنبى أو عربى أو حتى مصرى مقيم فى الخارج بدلاً من أن يطلب من شركة الوساطة فى لندن أو فى أى مدينة أخرى فى أوروبا عموماً ثم هذه الشركة تخاطب شركة الوساطة فى مصر من أجل تنفيذ إحدى العمليات وهذا كله يستغرق وقتاً والوقت له ثمن، فإن ما نقوم به اليوم هو الوصل بين بورصة مصر وبورصة لندن وبالتالى فإن شركة الوساطة التى أخذت الأمر ستضعه على النظام الخاص ببورصة لندن فيرسل بصورة آلية إلى شركة الوساطة فى مصر، حيث يجب أن يمر عن طريق شركة بمصر مقيدة فى البورصة ثم ينزل على نظام التداول. وأشار شوقى إلى أن هذه الفترة تأخذ وقتاً لا يزيد عن ثوانٍ، وهو ما سيؤدى إلى زيادة حجم التداول وتقليل التكلفة على المستثمر الذى يتحمل كل التكلفة والأهم من ذلك أن هذا الربط الجديد سيفتح السوق أكثر، حيث سيوفر المزيد من السيولة فى السوق قادمة من الخارج سواء استثمارات أجنبية أو عربية، إضافة إلى ما يعد ظاهرة جديدة ومتزايدة وهى الخاصة بزيادة استثمارات المصريين المقيمين فى الخارج فى البورصة المصرية. وأشار ماجد شوقى إلى أنه يبدأ اعتباراً من اليوم، الاثنين، ولمدة أسبوعين كفترة تجريبية للربط بين بورصتى مصر ولندن فيما بين شركات وساطة من الجانبين لتيسير عمل البورصتين وأيضا كخدمة تستفيد منها شركات الوساطة. وأضاف "كان يهمنى من الاجتماعات فى بورصة لندن أن أتعرف على أن المستثمرين الذين هم بالفعل فى داخل السوق المصرية ومن يفكرون فى دخول السوق المصرية كيف ينظرون إلى السوق المصرية وذلك بعد عام من بدء الأزمة العالمية". وأوضح أن المستثمرين سواء فى البورصة المصرية أو من لديهم ملكية كبيرة فى بعض الشركات كانوا يتوقعون أن نتأثر مثل باقى الأسواق والدول العالمية ولكن ما حدث أن التأثر كان محدوداً جداً وليست لدينا مشكلات مثل تلك التى لديهم، وبالتالى أصبحت مصر من بؤر الاستثمار التى يمكن أن تكون جاذبة فى الفترة الراهنة، لأنهم مازالوا فى فترة بحث حالياً حول ما إذا كان العالم بدأ يتعافى بالفعل أم لا وهل نحن فى مرحلة كساد أم لا؟. وأشار ماجد شوقى رئيس البورصة المصرية إلى أن تداعيات الأزمة والحديث عن أن مصر تأثرت بصورة محدودة لم تعكس الانخفاض الذى شهدته أسعار أسهم الشركات المدرجة فى البورصة المصرية. وأوضح ماجد شوقى، أن الاقتصاد المصرى ينمو سواء على مستوى السوق المحلية أو الإقليمية وليس المقصود هنا بالسوقين الأوروبية والأمريكية وتعاملهما مع السوق المصرية، لأنه كان هناك تأثير كبير من الأزمة العالمية على أوروبا وأمريكا بل مازال هناك نمو فى الطلب المحلى والإقليمى بالنسبة للسوق المصرية، وهو ما يعتبر رفاهية تفتقر إليه الأسواق العالمية".
