واصلت مديريات الصحة بالمحافظات، رفع الطوارئ لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير، وسط حالة من الخوف بين المواطنين. ففى محافظة القليوبية، أعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى، عقب وفاة حالة اشتباه جديدة بأنفلونزا الخنازير، هى "سهير.ع.ع" الممرضة بعيادة حسن عوض التخصصية ببنها، التابعة للتأمين الصحى، والتى دخلت مستشفى حميات بنها مصابة بالالتهاب الرئوى، وتم أخذ عينة وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، ولم تظهر نتيجة العينة حتى الآن. ووردت نتائج التحاليل لعينتى كل من "عطية محمد على عيسى" 32 سنة سائق مدنى بنقطة إطفاء الرحاب ومقيم بدائرة مركز بنها، و"وجيهه محمد حسن إمام" 63 سنة ربة منزل ومقيمة بميت الحوفيين بدائرة المركز، تفيد بإصابتهما بمرض أنفلونزا الخنازير، وتم الاشتباه فى إصابة عامل بقسم عمليات الجراحة بالمستشفى ومقيم بكفر الشموت بدائرة مركز بنها، بأعراض أنفلونزا الخنازير، بينما تم نقله لمستشفى حميات بنها. وفى هذا السياق، أكد الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع أقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات المحافظة، مشيراً إلى أنه تم توفير الماسكات وتطعيم الأطباء وأطقم التمريض بجميع المستشفيات ضد الأنفلونزا الموسمية، وتوفير عقار التاميفلو بأقسام الاستقبال لإعطائه للحالات المصابة والمشتبه بإصابتها وأقارب المرضى والمحيطين بهم، ومن لهم اتصال مباشر بالحالات المرضية، كما تم التنسيق مع إدارة الطب الوقائى لاتخاذ الإجراءات الطبية الوقائية اللازمة بمنطقة سكن المتوفية. وتابع أن الوزارة لديها كميات كافية من عقار التاميفلو المعالج لفيروس أنفلونزا الخنازير، ويتم إعطاؤه للحالات التى يشتبه بإصابتها بالفيروس لحين ظهور نتائج التحليل، حفاظًا على حياة المرضى، فضلًا عن توزيع إجراءات مكافحة العدوى والتنسيق بين المستشفيات لنقل المرضى فى حالة الاحتياج للرعاية المركزة. وكانت مستشفى حميات بنها استقبلت "سهير على عبدالفتاح" مصابة باشتباه أعراض أنفلونزا الخنازير، ومصابة بالتهاب رئوى وارتفاع شديد بدرجة الحرارة، وتم عزلها بالمستشفى إلا أنها توفيت قبل صدور التحاليل الخاصة بها، والتى تم إرسالها للمعامل المركزية لمعرفة النتيجة وتحديد سبب الوفاة. كما ظهرت حالة اشتباه جديدة بالإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، لعامل بقسم عمليات الجراحة بالمستشفى الجامعى، يدعى "صلاح عبد الوهاب محمد" 29 سنة عامل بقسم عمليات الجراحة بالمستشفى، ومقيم كفر الشموت – دائرة مركز بنها بأعراض أنفلونزا الخنازير، حيث تم نقله لمستشفى حميات بنها، وأخذ عينة من المصاب، لإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، للتأكد من إصابته بالمرض. وفى نفس السياق، عقد الدكتور عبد الله عمارة وكيل مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، اجتماعا طارئا مع كافة مديرى القطاعات والإدارات التعليمية والمدارس بالمحافظة، لبحث سبل توفير المناخ الصحى المناسب خلال عودة الدراسة للفصل الثانى، وأضاف أنه تم تخصيص حجرة عزل داخل المدارس على مستوى المحافظة كإجراء احترازى، لعزل حالات الاشتباه فى حالة إصابة أى طالب بأعراض أنفلونزا، وتوقيع الكشف الطبى المبدئى من خلال طبيب المدرسة. وأشار عمارة إلى أن تأجيل الدراسة طمأن أولياء الأمور، وخاصة أن حالة الطقس التى تمر بها البلاد متقلب ويساعد على نقل الفيروس، وأكد عمارة أنه اجتمع أيضاً مع الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، للتنسيق بين التعليم والصحة فى الكشف المبكر لأى حالة مصابة بالفيروس. وفى الإسماعيلية، قال الدكتور مينا حليم مدير طوارئ المستشفى العام، إن المستشفى استقبل فجر اليوم، ثلاث حالات من الأطفال، وتم عمل التحاليل الأولية والأشعة، حيث ثبت مبدئيا إصابتهم بالتهاب رئوى، وتم عزلهم فى قسم الأطفال وأخذ عينات من الحلق، لإرسالها للتحليل فى معامل وزارة الصحة لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بمرض أنفلونزا الخنازير أم لا. وبهذه الحالات الثلاثة، يكون إجمالى حالات الاشتباه المحجوزين بالمستشفى العام حاليا ستة حالات، وعدد حالات الأطفال خمس حالات، منهم حالتان من أول أمس، والثلاث حالات التى دخلت فجر اليوم، والأعمار تتراوح من 30 يوما و8 شهور، و6 سنوات، و4 سنوات و8 سنوات، والحالة السادسة لسيدة 58 سنة تعانى من الفشل الكلوى، وسبق خروج ستة حالات أخرى من المستشفى فى الأسبوع الماضى، تم استقبالهم من 28 يناير الماضى، وأثبتت التحاليل سلبية العينات المأخوذة منهم، وتم منحهم العلاج الخاص بالأنفلونزا العادية، وبعض الأمراض الأخرى، ليصبح عدد الحالات التى تم حجزها بالمستشفى العام من 28 يناير، وحتى اليوم 8 فبراير 12 حالة فقط، لم تثبت حتى الآن أى حالة لمرض أنفلونزا الخنازير. ومن جهته، أكد الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، أن مديرية الصحة تواصل رفع حالة الطوارئ، والتنسيق مع مديرية الطب البيطرى للكشف عن أى حالة اشتباه للمرض وتوفير الأمصال المختلفة وتجهيز المستشفيات بغرف العزل المناسبة. وفى السويس، أكد مسئولو مديرية الصحة، أن الأوضاع الصحية بالمحافظة مستقرة، ولا توجد أى حالات اشتباه، أو إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بالسويس. وقال مصدر طبى ل"اليوم السابع"، إن الشخص المتوفى يوم الخميس الماضى بمستشفى السويس العام، تردد أنه توفى بأنفلونزا الخنازير، أكدت نتائج الفحص أنه توفى متأثرا بمرض بالقلب وليس الأنفلونزا، وأن المصاب الآخر الذى دخل مستشفى الحميات أظهرت نتائج العينة أنه مريض بأنفلونزا طبيعية، وليست الخنازير. وتابع المصدر، أن الدكتور محمد العزيزى شدد الإجراءات من أجل استمرار حالة الطوارئ حتى مرور هذه الفترة، موضحا أن غرف العزل لأى حالات مشتبه بإصابتها جاهزة بالمستشفى العام والحميات والصدرية. وفى الشرقية، أكد الدكتور عصام فرحات، وكيل وزارة الصحة، أن عدد الحالات المصابة بالأنفلونزا الموسمية "المعروفة إعلاميا بأنفلونزا الخنازير" بدأ فى التناقص، وظهر ذلك فى تناقص الحالات المترددة على المستشفيات، لافتا إلى أن الحالات المحتجزة بالمستشفيات بدأت فى التعافى. وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الفيروس مرتبط بدرجة حرارة الجو، وعندما تتحسن درجات الحرارة ينقرض الفيروس تماما، ومن المتوقع أن يتم اختفاؤه نهاية الشهر الجارى.
