دعت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس قادة إسرائيل إلى الاقتداء بالرئيس المصرى الراحل أنور السادات، والتحلى بشجاعته فى المغامرة من أجل السلام. وقالت رايس فى كلمتها إلى قادة إسرائيل لدى مشاركتها فى المؤتمر الرئاسى الإسرائيلى للعام 2009 الذين نظمه الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريس فى القدس الأربعاء 21 أكتوبر، إن السلام يحتاج أكثر من "مجرد التصريحات"، والقبول بالمغامرة من أجله مثلما فعل الرئيس المصرى الراحل. وتابعت رايس فى كلمتها أنها نشأت فى العاصمة واشنطن، فى بيت يقع فى نفس الشارع حيث توجد السفارة المصرية، وأضافت: "أتذكر رؤيتى لأنور السادات وهو يخرج من موكبه منتصر، مزهواً، وواثقاً بعد أن وقع اتفاقات كامب ديفيد". وتابعت: "إنى متأثرة أكثر بالدرس المحورى الذى علمتنى إياه تصرفات السادات، وهو أن الصراع الإنسانى والمشكلات الإنسانية يمكن إنهاؤها بالشجاعة الإنسانية". وقالت رايس إن رؤية الرئيس باراك أوباما للعالم "تقع فى متناولنا إذا كانت لدينا الشجاعة لاقتنائها". وحذرت رايس من أنه "إذا فشلنا فى اتخاذ تحركات شجاعة لحل المشكلات المشتركة، فسنكون جميعا فى خطر كبير". وقالت رايس: "علينا جميعا أن نحمل مسئولية السعى نحو السلام والأمن، والولاياتالمتحدة تعمل بقوة وعزم من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربى". وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة: "هدفنا واضح: سلام شامل يشمل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن، دولة يهودية لإسرائيل تتمتع بسلام حقيقى لكل الإسرائيليين، ودولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة على أرض مجاورة تنهى الاحتلال الذى بدأ عام 1967 وتراعى قدرات الشعب الفلسطينى". وقالت رايس: "علينا جميعاً أن نختار ما إذا كنا جادين حول السلام، أم أننا سنعطيه فقط مجرد الكلام". وأضافت: "أن نكون جادين إزاء السلام يعنى أن نقبل بالمغامرة من أجل السلام". وختمت رايس بالقول إنه "بعد عقود مضت حتى الآن، لا يزال الناس فى مصر والأردن وإسرائيل، وسيظلون يشيدون بأنور السادات ومناحم بيجين والملك حسين وإسحق رابين وقادة عرب وإسرائيليين آخرين عرفوا دائما أن السلام ممكن دائما".