أعلن الاتحاد العالمى لمحاربة السرطان فى سويسرا أن عدد وفيات أمراض السرطان، يفوق أعداد وفيات أمراض الإيدز والمالاريا والسل مجتمعة؛ فإنه يتم تشخيص 14,1 مليون شخص بالسرطان سنويا، يتوفى منهم 2,8 مليون حالة، وبحلول عام 2030 سوف ترتفع نسبة الوفيات لتصل إلى 80٪ ومعظمهم بالدول النامية أو العالم الثالث. وأوضح بحث أصدره الاتحاد العالمى للأبحاث، أن ثلث وفيات السرطان يمكن تجنبها باتباع نظم تعليم جيدة , والتى يرتفع فيها الوعى عن حقائق المرض، ومحاربة الخرافات، وزيادة الوعى بعوامل الخطورة التى تسبب المرض والتى يمكن تجنبها مثل التدخين وشرب الخمر، وتناول الأغذية غير الصحية، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم معالجة الالتهابات الفيروسية، والتعرض الخاطئ لأشعة الشمس. وقد تم توقيع وثيقة عالمية لأمراض السرطان لعام: 2014 كان أهم أهدافها هى محاربة الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان، من أهمها عدم إمكانية محاربة المرض، والتخوف من الحديث عنه، وخرافة عدم وجود أعراض أو علامات للمرض، وأن المريض لا يستطيع مواجهته وعلاجه نظراً لصعوبة توفير العلاج. وقد أوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ الأورام بكلية طب جامعه القاهرة أن مرض السرطان يعتبر من تحديات العصر الحديث، ويعتقد الكثيرون أنه لا يمكن تحديد أسبابه وهذا خطأ شائع فكثير من الأورام السرطانية أمكن تحديد العوامل المسببة لها، وأشهر مثال على ذلك التدخين وعلاقته بالإصابة بأورام الرئة، واللسان، والحنجرة، وكذلك أورام الكلى والمثانة، وبالتالى فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يجنب حدوث الكثير الأورام السرطانية. وأضافت أنه من العوامل الأخرى المسببة للأورام الإصابة ببعض الفيروسات وإهمال علاجها مثل الفيروسات الكبدية من نوع سى وبى، والثابت علميا أن اتباع بعض الاحتياطات للوقاية من هذه الفيروسات يقى من الإصابة بها ومن مضاعفاتها, مثل تليف الكبد الذى يؤدى فى كثير من الأحيان إلى الإصابة بأورام الكبد، بل إن الإصابة بهذه الفيروسات تؤدى فى أحيان كثيرة للإصابة بالأورام الليمفاوية، وكذلك فيروسات عنق الرحم التى قد تؤدى إلى الإصابة بأورام عنق الرحم. ويقول الدكتور طارق حسين أستاذ علاج الأورام كلية طب جامعة عين شمس، من بعض الخرافات الخاطئة المتعلقة بمرض السرطان أن الأورام السرطانية بالثدى لا تسبب ألما، وترتيبا على ذلك فإن شعور المصابة بألم فى ثديها، يعنى أن لديها ورما حميدا. وهذا المفهوم خاطئ، إذ أن ظهور كتلة بالثدى يتطلب أن تتوجه المرأة للطبيب فوراً وتجرى الفحوصات اللازمة لاستبعاد الإصابة بمرض السرطان وخاصة للسيدات اللاتى لديهن تاريخ مرضى بالعائلة. وأضاف أن كثيراً من الناس يظنون أن الأطعمة الدهنية لا تسبب السرطان بل تؤذى القلب والشرايين فقط، بينما الحقيقة أن الدهون قد تؤدى إلى مجموعة من الأورام السرطانية أهمها سرطان القولون والجهاز الهضمى، وأيضا السكن بالقرب من المصانع، كما فى منطقة حلوان التى تنتشر بها المصانع وبالتالى يكون السكان أكثر عرضة لزيادة نسب الإصابة بالأمراض السرطانية، ولذلك فإنه من الخطأ جداً إقامة المصانع بالقرب من المناطق السكنية . ويأتى اليوم العالمى للسرطان فى 4 فبراير من كل عام، ويهدف إلى توحيد الجهود ضد مرض السرطان، وهو مبادرة عالمية من الاتحاد العالمى لمحاربة السرطان لرفع الوعى وتشجيع المؤسسات والحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة المرض والحد من انتشاره.
