أكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين -أستاذ الأورام بكلية طب جامعة القاهر، خطأ الفكرة التي يعتقدها الكثيرون أنه لا يمكن تحديد أسباب الإصابة بالأورام السرطانية، فكثير من الأورام السرطانية أمكن تحديد العوامل المسببة لها، وأشهر مثال على ذلك التدخين وعلاقته بالإصابة بأورام الرئة، واللسان، والحنجرة، وكذلك أورام الكلى والمثانة، وبالتالي فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يجنب حدوث الكثير الأورام السرطانية. جاء ذلك تعقيبا على توقيع وثيقة عالمية لأمراض السرطان لعام 2014، والتي هدفت محاربة الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان، من أهمها عدم إمكانية محاربة المرض، والتخوف من الحديث عنه، وخرافة عدم وجود أعراض أو علامات للمرض، وأن المريض لا يستطيع مواجهته وعلاجه نظرًا لصعوبة توفير العلاج. و أضافت "د.إبتسام" أن من العوامل الأخرى المسببة للأورام الإصابة ببعض الفيروسات وإهمال علاجها مثل الفيروسات الكبدية من نوع سى وبى، فالثابت علميا أن إتباع بعض الاحتياطات للوقاية من هذه الفيروسات يقي من الإصابة بها ومن مضاعفاتها، مثل تليف الكبد الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بأورام الكبد، بل إن الإصابة بهذه الفيروسات تؤدى في أحيان كثيرة للإصابة بالأورام الليمفاوية، وكذلك فيروسات عنق الرحم التي قد تؤدى إلى الإصابة بأورام عنق الرحم. من جانبه أشار الدكتور طارق حسين -أستاذ علاج الأورام كلية طب جامعة عين شمس، لبعض الخرافات الخاطئة المتعلقة بمرض السرطان أن الأورام السرطانية بالثدي لا تسبب ألما، وترتيبا على ذلك فإن شعور المصابة بألم في ثديها يعنى أن لديها ورما حميدا، وهذا المفهوم خاطئ، إذ أن ظهور كتلة بالثدي يتطلب أن تتوجه المرأة للطبيب فورًا وتجري الفحوصات اللازمة لاستبعاد الإصابة بمرض السرطان وخاصة للسيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي بالعائلة. و أضاف أن كثيرًا من الناس يظنون أن الأطعمة الدهنية لا تسبب السرطان بل تؤذى القلب والشرايين فقط، بينما الحقيقة أن الدهون قد تؤدى إلى مجموعة من الأورام السرطانية أهمها سرطان القولون والجهاز الهضمي، وأيضا السكن بالقرب من المصانع كما في منطقة حلوان التي تنتشر بها المصانع وبالتالي يكون السكان أكثر عرضة لزيادة نسب الإصابة بالأمراض السرطانية، ولذلك فإنها من الخطأ جدًا إقامة المصانع بالقرب من المناطق السكنية.
