طالبت إحدى جمعيات حقوق الطبع والنشر الصينية بإجراء محادثات مع شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق البحث على شبكة الإنترنت، بشأن دفع تعويضات للكتاب الصينيين الذين تم مسح كتبهم ضوئيا ووضعها فى المكتبة الإلكترونية للشركة. وتمثل هذه الخطوة تحديا جديدا لاتفاقية الولاياتالمتحدة المصممة لتوفر إطار عمل للأعمال التجارية الناشئة فى مجال الكتب الإلكترونية. وقد أثارت هذه الاتفاقية غضب الكتاب والناشرين فى أوروبا، مما دفع "جوجل" للقيام فقط بالمسح الضوئى للكتب التى تم نشرها لأكثر من 150 عاما فى تلك المنطقة. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز الأمريكية على موقعها الإلكترونى عن "تشانغ هونغ بو" نائب رئيس جمعية حقوق الطبع والنشر لأعمال الصين المكتوبة القول إن "البعض يأخذ بالرأى القائل إنه بموجب القانون الأمريكى، فإن التسوية المقترحة من جوجل ستكون صالحة أيضا لأعمال المؤلفين الصينية، ونحن نرفض ذلك هذا الرأى". وأضاف السيد تشانغ، أن الجمعية المدعومة من قبل الحكومة سترسل خطاب إلى مكتب شركة "جوجل" الإقليمى فى الصين، وستطالب بإجراء مفاوضات بشأن تلك القضية. وكانت "جوجل" قد قامت بالمسح الضوئى لأكثر من 10 ملايين كتاب من الكتب الموجودة داخل المكتبات الأمريكية منذ عام 2004، وتخطط لتقديمها لمستخدمى شبكة الإنترنت. وبعد سنوات من العمل القانونى والمفاوضات، توصلت الشركة والكتاب الأمريكيون إلى اتفاق، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه فى جلسة استماع فى المحكمة فى نوفمبر المقبل. ووفق التسوية المقترحة، ستدفع "جوجل" ولمرة واحدة مستحقات المؤلفين الذين تم مسح كتبهم ضوئيا دون موافقة مسبقة، وستدفع لهم 63 % من عائدات مبيعات الكتب الإلكترونية فى المستقبل.