قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى قد أجرى اتصالات سرية مع طالبان بشأن التوصل على اتفاق سلام بدون تدخل الولاياتالمتحدة أو الحلفاء الغربيين، مما يزيد من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين كرزاى وواشنطن. وأوضحت الصحيفة أن الاتصالات السرية تساعد على ما يبدو فى تفسير سلسلة التصرفات التى قام بها كرزاى والتى يهدف من ورائها لاستعداء أمريكا الداعمة له، حسبما يقول مسئولون غربيون وأفغان. ففى الأسابيع الأخيرة، واصل كرزاى رفضه لتوقيع اتفاق أمنى طويل المدى مع واشنطن تفاوض عليه، وأصر على إطلاق سراح مقاتلين لطالبان من السجون ووزع ما وصفته الصحيفة بالأدلة المشوهة على جرائم الحرب الأمريكية. وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن الاتصالات السرية مع طالبان قد أتت ثمارها قليلا، بسحب أشخاص علموا بشأنها. إلا أنها ساعدت فى تقويض الثقة بين كرزاى والولاياتالمتحدة، وجعل لعبة الصراع المشتعلة بالفعل فى أفغانستان أكثر تقلبا. حيث تراجع بشدة دعم الحرب فى الكونجرس، ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم غير متأكدين بشأن ما إذا كانوا قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من التعاون الأمنى، مع حكومة كرزاى أو خلفه بعد الانتخابات المقبلة.