وجه تكتل القوى الثورية رسالة إلى القوات المسلحة قال فيها، "من حقنا أن نطمئن أنه عندما يبدأ معنا المشير السيسى مستقبله السياسى سيكون قد أصبح جزءاً من تاريخ المؤسسة العسكرية، فإن كنتم قد آثرتمونا على أنفسكم بمقاتل من صفوفكم، فإننا نؤمن أن المصلحة العليا للبلاد تقتضى أن يكون ما بين الحكم والجيش مسافة مريحة للسياسة والمعارضة ولفكرة تداول السلطة فى إطار دستورى هذه المسافة أمانة فى عنق الجيش". كما خاطب الشعب المصرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بمقر المجلس الوطنى، قائلا، "من أبناء يناير ويونيو للجميع من يخون حلمنا يخون التاريخ، أين نحن من أحلام الناس وتطلعات البسطاء كيف السبيل لاستعادة قلوب جماهير سبق لهم أن صنعوا منا نجوما لحلم التغيير قبل أن يتحول الحلم إلى كابوس، الحلم انكمش وتضاءل وتحول سعينا فى وعى الناس من كفاح وجهاد إلى صفاقة وتخريب، ولما لا نواجه أنفسنا ونواجه الجميع وفى العلن؟!!، ربما نستعيد دفء الشعب واحترامه فى التعبير عن طموحاته من أجل أن يرقى الوطن". وتساءل التكتل، فى البيان الذى تم إلقاؤه خلال المؤتمر الصحفى، " أليس من واجبنا أن نتساءل عما يجمع ويفرق بين يناير ويونيو، بين من يخرج فى يناير من أجل الحرية وخرج فى يونيو من أجل الأمن". وأضاف البيان، "كنا من العشرات الذين أعجبتك جرأتهم وسط بحر من جنود يمثلون السلطة التى اعتدت قهرها واعتادتك مطيعة، وكنا من أوائل من عارض الإخوان وكان دمنا أول دم سفكوه، كنا طلائع الثورة ومن صفوف ثوار يناير خرجت فكرة تمرد، ثوار يناير ليس فيهم خونة، وثورة يناير رغم المتآمرين ليست مؤامرة". وطالب التكتل المشير السيسى بعدم ابتذال حملته الانتخابية عن طريق المنافقين، مؤكدا أن المشير السيسى ليس فى حاجة إلى حملة انتخابية من الأساس، مشيرا إلى أن أول أسابيع فى حكمه ستحتاج مصر أن تستعرض أمام العالم أن فى الشرق رجلا جديدا وراءه شعب عنيد، وأن عهدا جديدا على الأبواب، وفى أول ثلاثة أشهر فى عهده يحتاج الشعب أن يطمئن أنه أمام ملامح طريق، وسيكون من حقه بعد أول سنة أن يرى أفقا ويتلمس مستقبلا ليقدم تضحيات.
