قال 'تكتل القوي الثورية' في البيان الذي أصدره أمس مذكرا الشعب بأحلامه وطموحاته من الثورتين 25يناير, 30 يونيو ومشددا علي ضرورة التمسك بحقوق الثورتين من حرية وأمن, مشيدا بدور الجيش المصري في تخليه عن قائد ومقاتل من صفوفه ليقود المسيرة والواجب الذي اختاره له الشعب. مؤكدا علي ضرورة وجود مساحة مريحة بين الحكم والجيش تسمح بالمعارضة السياسية فإلي نص البيان.. ياشباب مصرومستقبلها وطليعة أملها من يخون حلمنا يخون التاريخ ولكن أين نحن من أحلام الناس وتطلعات البسطاء؟ كيف السبيل لاستعادة قلوب جماهيرسبق لها أن صنعت منا نجوم لحلم التغيير قبل أن تتحول الاحلام لكوابيس وقبل ان يستحيل الربيع لخماسين مابال حلمنا بعد ان كان حلم امة أنكمش وتضائل ولماذا تحول سعينا في وعي الناس من كفاح وجهاد الي صفاقة وتخريب ولما لا نواجه انفسنا ونواجه الجميع وفي العلن؟ ربما نستعيد دفأ الشعب وأحترامه ويستعيد الشعب جسارتنا وشجاعتنا في التعبير عن طموحاته من أجل أن يرقي الوطن وألا فكيف السبيل الي الرقي الذي نطلبه اذا لم يكن مطلب أمه واذا لم تكن مستعده لدفع ثمنه؟ هل نيأس من شعب حملنا همومه وحملناه أحلامنا لمجرد ان أولويات أمنه سبقت في لحظة خطرمطالب حريته؟ أليست الحرية قضية تتطلب ايمان ومؤمنين؟ أليس من واجبنا ان نتسائل عن ما يجمع ويفرق بين يناير التي خرجت طلبآ للحرية ويونيو التي خرجت طلبآ للامن؟ ألا يجب ان نتوقف ونفكر كيف تكون العلاقة بين الحقين الحرية والامن؟ الا يجب علينا البحث عن صيغة لممارسة الحرية لشعبنا كما هو بوعيه وغريزته وواقعة الاجتماعي يا شعبنا العريق فبرغم من انك ابوالشعوب وأعلاها شأنآ في وجدان الانسانية الا انك اليوم في ذيل مسيرتها نحو التقدم والرقي وكان ولازال حلم يناير حتي لو أسأنا التعبير عنه أو أسئ فهمه هوأن تبدأ رحلتنا كأمه الي الأمام بايقاع العصر وسرعته كنا في العشرات الذين أعجبتك جرأتهم في وسط بحرمن جنود يمثلون السلطة التي اعتدت قهرها واعتادتك مطيعآ كنا يومها نثبت انك حي وكنا في استقبالك بعد ان ثقبنا جدار الخوف لتحطمه بشجاعتك ويتكشف لنا نبلك وحبك فنصنع سويآ أسطورة يناير وكنا أول من عارض الاخوان وكان دمنا اول دم سفكوه كنا طلائع يونيوا ومن صفوف ثوار ينايرخرجت فكرة تمرد ثوار يناير ليسوا خونه ولو كان فيهم خائن وثورة يناير برغم المتآمرين ليست مؤامرة ياجيش الشعب من حقنا أن نطمئن أنه عندما يبدا معنا المشير السيسي مستقبله السياسي سيكون قد أصبح جزء من تاريخ المؤسسة العسكرية فأن كنتم قد آثرتمونا علي أنفسكم بمقاتل من صفوفكم فأننا نؤمن ان المصلحة العليا للبلاد تقتضي أن يكون ما بين الحكم والجيش 'مسافة' مريحة للسياسة وللمعارضة ولفكرة تداول السلطة في أطار دستوري هذه 'المسافة' امانة في عنق الجيش سيادة المشير نتمني عليك ان لاتسمح بابتذال في حملة أنتخابك فمن هناك سيبدأ النفاق ومن هناك ايضآ سيتسرب المنافقين فلست بحاجة لحملة من الاساس قدم اوراقك وأستعد لتحمل مسؤليتك فأنتخابات الرئاسة شكل لمضمون قد حسمته الجماهيربحرأختيارها ونظن انه في اول اسابيع رئاستك ستحتاج مصر ان تستعرض أمام العالم أن في الشرق رجل جديد وراءه شعب عنيد وأن عهدآ جديدآ علي الأبواب وفي اول ثلاث شهورمن رئاستك يحتاج الشعب ان يطمئن انه امام ملامح طريق و سيكون من حقه بعد اول سنه ان يري أفق ويتلمس مستقبل ليقدم تضحيات نري أن من حقك وقد جئت بعد ثورة تطلب حرية وثورة تطلب أمن ان تجد لنفسك ولحكمك صيغة بين المطلبين وسيعينك السواد الاعظم منا علي أختيارك مادام في أطار الدستور فلوملتم نحو الامن علي حساب الحرية تحت ضغط تحديات الوجود فانه من الخطأ والخطيئة أن يتصور ذلك علي أنه نصرآ ليونيوا علي يناير فمصرتاريخيآ قد أستحقت يناير وهي من صنعته كما أن استحقاقهآ تجلي كالشمس في الوعي الذي صنع يونيو ونظن انه يستحيل أن تتحرك البلاد خطوة للامام الا اذا قدتنا بأحلام يناير كما ندرك أن احلام يناير كوابيس لو لم تحقق يونيوا مطلبها في ان تتمكن من النوم لتحلم ونعتقد أن هذا التحدي هو التحدي السياسي الأخطرلرئاستك ومن عند حدود نتائجة ستبدأ التحديات الاقتصادية والاجتماعية فأحسمه سريعآ فالشعب الذي صتع يناير وصنع يونيوا يدرك بالغريزة عمق الأزمة ولانه يؤمن بالفرسان أختار مقاتل من ابناء يناير ويونيوالي العالم ان مصر التي صنعت للعالم تاريخه تنتظرمنه ان يساعدها كي تصنع مستقبلها بنفس الحب والأعجاب الذي غمرتونا به ايام يناير أن فرحة العالم وأعجابة بدخول المصريين لزمن الشعوب الحرة هو ماأشعرنا يومها أننا نستحق نسبنا وأنه يمكننا نحن أيضآ كما أجدادنا الفراعنة ان ننجز شيئآ يستحق أحترامكم وقادرعلي أدهاشكم ولا نظن أن في يونيو سوء تفاهم ابعد من أننا أخترنا أن لا نتحول الي دموع في عيونكم اومأساه تستحق عطفكم أذا ما قدر لنا أن نصبح كالعراق وسوريا وأننا قررنا أن نصنع قدرآ مختلفآ ونخوض معركتنا الحتمية في الوقت الذي يناسبنا لننتصرونحيا في وطننا وربما خالفنا ونحن نفعل ذلك بعض قواعد الديمقراطية التي تحملون كتالوجها بصفتكم مخترعيها وهذا حقكم فالديمقراطية كوسيلة لتحيا الشعوب بحرية هي فعلا أعظم أفضالكم علي الأنسانية الا انه يجوز لنا كتجربة جديدة أن نراجع بعض اجراءاتها فاذا كان جوازالمراجعة سينقذ حتمآ حياة ملايين تحول الي واجب والتزام اخلاقي ووطني وقد فعلنا مافعلنا وعليكم احترام ارادتنا الحرة وليتوقف علي الفور نحيب مخلص لا يفهم او فحيح يفهم وغير مخلص ولننظر جميعآ للأمام نحن بالتاكيد نفهم قلقكم من شواهد عضلات لدولة بوليسية لكننا تعلمنا كيف نراقب بوصلتها وسنحاول ان نطوروسائلها بقدرما تستطيع التنمية ان ترفع في أمكانياتها وذلك احد اهم تحدياتنا التي يلزم فيها ان نحافظ علي انسانيتنا من وحشية أعداؤنا كما نتفهم قلقكم من أن مصر تبدو للعيان وربما بفعل نتيجة الاستفتاء تيار واحد ساحق وكل ماعداه عاجز عن التنفس ! لكننا لا يمكن أن نغفل الظروف الذي صاحبت استفتاءالدستورفهذا قرارمجتمع الامن عقدته التاريخيه متجانس عرقيآ بأمتياز ويشعر بالخطر ويعرف مصدره مصر الآن تدافع عن وجودها وستنتصر هذا قدرها لتبقي وقريبا ستلقاكم في متاحفها وشواطئها آمنه ووديعة كعادتها وحرة وسعيدة كتطلعاتها.