علم "اليوم السابع" أن حملات مرشحى الرئاسة المحتملين بدأت فى التواصل سرا مع أفراد وقيادات من الحركات الثورية لاستطلاع آرائها حول خوض السباق الرئاسى من عدمه. وتحاول حملات "حمدين صباحى" و"عبد المنعم أبو الفتوح" و"خالد على" و"الفريق سامى عنان"، كسب تأييد تلك القوى الثورية التى تتخذ خطا مخالفا للنظام الحالى، والتى لا ترغب فى تدخل المؤسسة العسكرية فى الحكم. وتعقد تلك الجلسات متواصلة مع قيادات بشكل فردى من حركات "6 أبريل" بجبهتيها والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وغيرهم. وأكدت مصادر أن قيادات تلك الحركات ترفض التواصل مع حملتى "سامى عنان" و"أبو الفتوح" حيث إن الأولى مرفوضة للرغبة فى اختيار مرشح مدنى، والثانية محل تردد من قبل شباب الثورة تخوفا من إعادة نهج نظام جماعة الإخوان حال فوز "أبو الفتوح". ولفتت إلى أن الكتلة التصويتية لتلك الحركات قد تذهب ل"صباحى" أو "خالد على" حال ترشحهما، خاصة مع عدم رغبة تلك الحركات فى اختيار المشير "عبد الفتاح السيسى" بالسباق الرئاسى. وأعلن خالد العدوى المنسق العام للحملة الشعبية لترشح الفريق سامى عنان للرئاسة، أن الحملة تتواصل فى الوقت الراهن مع القوى الثورية بما فيها الرافضة لترشيح "عنان" للتأكيد لهم على أنه انحاز ل"25 يناير" والرد على بعض الشائعات التى تروجها الجهات الراغبة فى تشويهه. وأشار العدوى فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن الحملة ستبدأ أجندة عمل الأسبوع القادم لعقد لقاءات مع تلك الحركات، معلنا أن هناك اتصالات بالفعل مع بعض الأفراد المنتمين لحركة "6 أبريل". ورفض العدوى الإدلاء بأسماء الأحزاب والحركات التى قررت دعمه لحين خروج الفريق سامى عنان بإعلان قرار ترشحه بنفسه . فيما قال أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية أن الحزب يواصل اتصالاته مع القوى الثورية للتشاور حول موقف الحزب تجاه العملية الانتخابية بشكل عام والمشهد السياسى الراهن . وأشار إمام إلى أن الحزب مستمر فى جلساته خلال الأسبوع الجارى لحسم موقفه، موضحا أن موقف رئيسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من انتخابات الرئاسة لم يطرأ عليه أى جديد، ومازال محل تشاور بين قواعد الحزب وقيادته من ناحية وبين الحزب والأطراف الأخرى على الساحة السياسية من ناحية أخرى. من جانبه، أوضح أحمد عاطف المتحدث باسم التيار الشعبى أن التيار يجرى حاليا مشاورات مكثفة مع عدد من الرموز الوطنية والسياسيين، لإدخال تعديلات مقترحة على نص وثيقة "مستقبل مصر" التى أعدتها نخبة كبيرة من الرموز الوطنية، وأعلن حمدين صباحى التزامه بها وتبنيه لها، كأول مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية. وأشار أن من أبرز التعديلات التى سيقترح التيار الشعبى إضافتها للبنود العشرة للوثيقة، بندا يقضى بتمكين الشباب فى الفترة المقبلة، وتعظيم الاستفادة من جهودهم وطاقاتهم. ولفت إلى أن التيار الشعبى يجرى حاليا مشاورات أخرى، لإصدار وثيقة "عقد الثورة" التى أعدتها قيادات حزبية وشخصيات عامة وسيتم تقديمها إلى مرشحى الانتخابات الرئاسية المقبلة لإلزامهم بتنفيذ مطالب الثورة، وعدم عودة نظامى مرسى ومبارك مرة أخرى. وشدد على أن التيار الشعبى يواصل حاليا إجراء مشاورات مكثفة داخل التيار الشعبى وخارجه مع عدد من القوى الوطنية الداعمة لترشيح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية، كمرشح يعبر عن قوى الثورة، بعد لقاء عُقد بين حمدين صباحى وشباب التيار ومكتب الطلاب، ولقاء ثان مع مجلس أمناء التيار الشعبى الأسبوع الماضى. بينما أكد شريف الروبي، القيادى بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، عدم حدوث أى تواصل بين الحركة وأى شخص من المرشحين المحتملين للرئاسة، مشيرا إلى أن حمدين صباحى لديه تخوفات من التواصل مع حركة 6 إبريل. وأضاف أن خالد على، المرشح المحتمل للرئاسة على تواصل دائم مع شباب الثورة لدوره كمحام حقوقى، مؤكدا أنه لم يحسم موقفه بعد من الرئاسة ولم يحدث أن طلب دعم الحركة له. وقالت شيماء حمدى، المسئول الإعلامى بجبهة طريق الثورة "ثوار"، إن الحركة لم تناقش بعد موضوع الانتخابات الرئاسية ودعم أحد المرشحين، مؤكدة أن الأولوية الآن لملف المعتقلين. ونفى طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل لم يتلق أى اتصالات من جانب مرشحى الرئاسة، مشيرا إلى أن الجبهة أعلنت رسميا دعمها للمشير عبد الفتاح السيسى فى حال ترشحه للرئاسة. وأضاف "الخولى"، أن موقف التكتل كان رسالة واضحة لكل المرشحين المحتملين للرئاسة بعدم السعى من أجل كسب دعم التكتل.