بدأت اليوم، الثلاثاء، بدمشق أعمال المؤتمر ال83 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية لمقاطعة إسرائيل بمشاركة 16 دولة عربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين محمد صبيح أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذى يكرس المقاطعة العربية لإسرائيل كنضال مشروع فى مواجهة إسرائيل وعدوانها وجرائمها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطينى. واستعرض صبيح الظروف الصعبة والقاسية التى يتعرض لها الفلسطينيونوالقدسالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى، وما يعانيه أهل غزة من حصار وتجويع ونقص فى الأدوية وجرائم قتل واغتيالات وطرد ومصادرة للأراضى، فضلا عن تلويث لمياه الشرب، الأمر الذى يتطلب ردا عربيا سريعا باستمرار العمل على تعزيز مقاطعة إسرائيل كعمل مشروع سنته القوانين والأعراف الدولية. من جانبه، أكد المفوض العام للمكتب الرئيسى لمقاطعة إسرائيل محمد الطيب بوصلاعة أن استمرار العدو الإسرائيلى باعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطينى ومصادرة وهدم البيوت فى القدس واستئنافه هدم وحفر الطرق والأنفاق حول المسجد الأقصى، يشكل خرقا وانتهاكا واضحا للقانون الدولى والإنسانى. وقال إن السلام العادل والشامل فى المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى العربية المحتلة بما فى ذلك الجولان العربى السورى حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من ناحيته، قال المفوض العام للمكتب الإسلامى لمقاطعة إسرائيل سالم العجيلى الهونى إن هذا المؤتمر هو تأكيد عملى جديد على التمسك بسلاح المقاطعة ضد إسرائيل باعتباره خيارا لا تنازل عنه مادامت هناك أراض عربية محتلة. وقال الهونى إن مجريات الأحداث السياسية الراهنة على صعيد الصراع العربى- الإسرائيلى لا تشير إلى وجود أى تحول فى سياسات إسرائيل العدوانية التوسعية أو الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.. مطالبا بمقاضاة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية لما ارتكبوه من جرائم حرب وإبادة بحق الشعب الفلسطينى. كان رئيس وفد فلسطين أنور عبد الهادى قد استعرض الأوضاع التى يعيشها الشعب الفلسطينى وما تتعرض له القدس وسكانها العرب من انتهاكات تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية.. داعيا العرب والمسلمين إلى التمسك بسلاح المقاطعة لإسرائيل. ويواصل المؤتمر أعماله على مدى 3 أيام لمناقشة البنود الواردة فى جدول أعماله والمتعلقة بعملية المتابعة لتفعيل المقاطعة من قبل الشركات الأجنبية التى تتعامل مع إسرائيل، وفرض الحظر على الشركات التى تتعامل خلافا لتلك القاعدة لإدراجها ضمن القائمة السوداء.
