أكد الناقدان الدكتور شريف الجيار وأحمد سراج على أن رواية "حجر الخلفة" تحمل أسطرة للواقع، برمزية كبيرة للتاريخ السياسى وما نحياه اليوم. جاء ذلك خلال اللقاء الذى أداره الروائى أحمد أبو خنيجر، لمناقشة رواية أسامة حبشى، فى أولى فاعليات مخيم الإبداع بمعرض الكتاب فى دورته ال45. فى البداية قال شريف الجيار إن الرواية تمثل نموذجاً لإعادة صياغة التاريخ، حيث يقدم حبشى منظوراً أو رؤية تحمل أسطرةً للواقع، فلسفة رمزية لواقعنا المعيش. وأكد "الجيار" على أن العنوان جاء ملائماً بين طبيعتين: الجماد المتكلس ولكن هذا المتكلس أضُيف له الشىء الحيوى وهو الخلفة. وأضاف "الجيار" أن حجر حبشى هو حجر النماء والحب، حجر رمسيس الثالث صاحب الحماية وصد العدوان عن مصر، فقد تفاعل الكاتب بداية من العنوان إلى عبق التاريخ حتى النهاية، وأوضح "الجيار" أن المؤلف أكد من خلال العنوان على أن مصر الفرعونية أساس الكون، الأسطورة الفرعونية أساس الأساطير الفرعونية بما فيها الإغريقية، فالعنوان بمثابة إعادة التفكير فى الأساطير الأخرى. وأشار "الجيار" إلى أن الرواية تشير إلى الصراع بين قابيل وهابيل، بين الماضى والحاضر، الحضور والغياب. فهذا النص رغم أن كاتبه استعاد فيه فن أسطرة التاريخ، غير أنى أرى أن هناك رمزية عن الواقع السياسى العربى. وأضاف "الجيار" بأن النص يتفرد دائماً إلى الشخصية المصرية، موضحاً بأن مصر هى قلب العالم، وقد أعتمد الكاتب على المفارقة، وبالتالى يطرح سؤالاً: وهو هل يمكن للمفارقة أن تكتمل يوماً ما، كما أشار إلى ملمح هام وهو أن حبشى جعل حجر الخلفة والذى هو نتاج لبقايا رمسيس الثالث، رمزية رمسيس هنا تشير إلى المخلص، فهل يمكن أن يعيد هذا المخلص الحياة إلى القرية؟ والقرية هنا من المكن أن تكون الحياة. وأضاف بأن الكاتب استفاد من بنية النص فى ألف ليلة وليلة، كما أنه يعطى أكثر من قصة متوازية داخل الرواية، هى رواية انتصار، صراع مع نفس حبشى ومع الواقع، أو صراع مع غيره من أبناء جيله، بمعنى أن المؤلف يؤكد للقارئ بأنه سوف ينتصر على جيله فى كتابة التاريخ. ومن جانب آخر قال الشاعر والناقد أحمد سراج، إن عنوان الرواية يضم المضاف والمضاف إليه، موضحاً بأن تقنية الإضافة تقول بأن كلاً الطرفين يحتاجان إلى بعضهما، فالنص بمثابة أسطورة، والرواية اختيار مثالى لصدق الإقرار. وأوضح "سراج" بأن مصادر الكاتب قد تعددت، حيث عمل ما بين الأسطورة والخرافة والواقع. مشيراً إلى أن الأسطورة تكونت واستطاعت الانتصار فى النهاية. واستشهد بكتاب شمس الدين الحجاجى الذى عرف الأسطورة جيداً. وأكد "سراج" على أن المؤلف استثمر وظائف الحكاية والبنية الزمنية عبر دائرية الزمن. للمزيد من اخبار الثقافه.. النتائج الأولية لخسائر "الفن الإسلامى": تلف خمسين قطعة أهمها محراب خشبى نادر وإبريق مروان "الثقافة": تكلفة ترميم دار الوثائق تتجاوز خمسين مليون جنيه مباحثات بين "الإسكان والثقافة والآثار" لتقدير تلفيات الحادث الإرهابى