سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة العمال تنفجر فى النادى الأهلى.. حسن مسعود يطلب مهلة لإنهاء أزمة المستحقات المتأخرة.. الموظفون يهاجمون مجلس "حمدى" ويطلبون إنقاذهم من التسول.. وانقسام داخل الصفوف الحمراء حول استمرار الاعتصام
انفجرت ثورة عمال النادى الأهلى فى فرع مدينة النصر فى وجه مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدى، لتفتح الباب لأزمة جديدة للأزمات والمشاكل المتعددة التى تواجهها الإدارة فى الفترة الأخيرة، حيث شهد أمس الخميس مقر النادى بمدينة نصر ثورة العمال والموظفين من خلال تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة المتمثلة فى مكافأة 5 أشهر، بجانب إقرار نسبة ال10% العلاوة على المرتب الأساسى التى أقرتها الدولة مع إعادة هيكلة الأجور من جديد، بالإضافة إلى المساواة فى توزيع عوائد صندوق الزمالة. شن العشرات من العمال والموظفين خلال وقفتهم الاحتجاجية هجوماً ضارياً على مجلس إدارة النادى، وأكدوا أنه يتعاقد مع لاعبى فريق الكرة الأول بالملايين ويعجز عن توفير مستحقاتهم، مما جعلهم يتسولون من أعضاء النادى، لتدبير شئون حياتهم اليومية. وردد العمال بعض الهتافات منها "أهلى يا أهلى مش عارف أأكل أهلى، وصالح يا صالح الأهلى بقى مصالح"، وأغلق العمال جميع بوابات دخول النادى، الذى أصيب بشلل تام، وأكدوا أنهم لن يغادروا إلا بعد تحقيق مطالبهم، كما قرروا الاعتصام حتى السبت المقبل، لحين الاستجابة لمطالبهم. فى البداية، عقد الدكتور حسن الحكيم، مدير فرع بمدينة نصر جلسة مع العمال والموظفين فى محاولة لإخماد ثورتهم وإقناعهم بإنهاء الوقفة الاحتجاجية بعد أن وعدهم بتوصيل مطالبهم لمجلس الإدارة، لكنهم رفضوا الاستجابة لمحاولات الحكيم، مؤكدين له أن وقفتهم ستسمر حتى الصباح، حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. عقب فشل محاولات حسن الحكيم فى احتواء الأزمة حضر العميد حسن مسعود مدير عام النادى لمقر مدينة نصر وعقد جلسته الأولى مع العمال والموظفين الذين أعلنوا الاعتصام داخل النادى حتى الحصول على مستحقاتهم المتاخرة، لكنه فشل فى إخماد ثورة عمال النادى، بعد أن طالبهم بإنهاء اعتصامهم مع الوعد بعقد جلسة بينه وبين مجلس إدارة النادى، برئاسة حسن حمدى، يوم السبت المقبل، للوصول لحل نهائى بشأن مستحقاتهم المالية المتأحرة، وهو الأمر الذى اعترض عليه العمال، وأكدوا لمسعود استمرار اعتصامهم والمبيت فى النادى، حتى يوم السبت موعد عقد جلسته مع مجلس الإدارة ومعرفة موعد محدد لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. طالب عمال وموظفو النادى، خلال وقفتهم الاحتجاجية حسن حمدى، رئيس النادى، بالتدخل للاستجابة لكل المطالب التى تمسكوا بتحقيقها، وحدد العمال، خلال جلستهم مع عبد الله مدكور، مدير الأمن بفرع مدينة نصر، 3 شروط لإنهاء وقفتهم، منها أن يتم إقرار زيادة ال10% لرواتبهم الشهرية كل 5 سنوات، والحصول على مكافآت 5 أشور ماضية، بجانب إعادة الهيكلة الخاصة برواتبهم الشهرية. عقد حسن مسعود جلسة ثانية مع العمال والموظفين نجح خلالها فى إقناعهم بإنهاء وقفتهم الاحتجاجية التى أقاموها اليوم، بعد مفاوضات استمرت معهم أكثر من ساعتين، حيث وعد مسعود عمال الأهلى بالحديث مع مجلس إدارة النادى، برئاسة حسن حمدى، يوم السبت المقبل، للتوصل لحلول بشأن صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة والتوصل لحل للأزمة، مشدداً على أنه فى حالة فشله فى الوصول لحلول يكون لهم أحقية التصعيد كيفما يترأى لهم. واستجاب عمال الأهلى لطلب مسعود وفضوا الاعتصام، وقالوا له بالحرف الواحد "حقوقنا فى رقبتك"، وفى حالة عدم الوصول لحل يوم السبت المقبل ومعرفة موعد صرف مستحقاتنا المالية سنصعد الأمور بقوة، وندخل فى اعتصام مفتوح داخل مقر النادى. رضخ حسن مسعود، لأول مطالب عمال النادى بفرع مدينة نصر، وأبلغ "مسعود" حسن الحكيم مدير فرع النادى بمدينة نصر بإلغاء عقوبة تأخر العامل عن الوصول فى مواعيد العمل الرسمية، التى كانت تنص عن إيقافه عن العمل فى هذا اليوم وخصم مستحقاته المالية، وقام بتعديل العقوبة بحيث يستمر العامل فى أداء عمله فى حالة وصوله متأخراً عن مواعيد العمل الرسمية مع خصم مبلغ مالى، وليس خصم قيمة يوم العمل بالكامل، وهو ما كان يمثل أول مطلب للعمال فى وقفة اليوم. عادت حالة من الانقسام بين عمال النادى الأهلى بفرع النادى بمدينة نصر والمنظمين لوقفة احتجاجية اعتراضاً على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، وذلك رغم الجلسة التى عقدها معهم وطالبهم بفض اعتصامهم، ووعدهم بالحديث مع مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى، يوم السبت المقبل، للتوصل لحلول بشأن صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة والتوصل لحل للأزمة، مشدداً على أنه فى حالة فشله فى الوصول لحلول يكون لهم أحقية التصعيد كيفما يروا. وعقب استجابة مجموعة من العمال لطلب مسعود وقاموا بفض اعتصامهم، تراجعت مجموعة أخرى من العمال وأكدوا استمرار اعتصامهم حتى يوم السبت المقبل كنوع من الضغط على مجلس الأهلى لتنفيذ مطالبهم.