اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس بالاستعدادات، لانطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم فى مدينة لاهاى الهولندية.. واتفقت على أن المحكمة سوف تؤخر ولادة الحكومة بعد أن كانت المفاوضات قد قطعت شوطا لابأس به. وقالت صحيفة (المستقبل) "إن رئيس وزراء لبنان السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى، يصطحب معه جميع المتضررين من كل جرائم الإرهاب، للتأكيد على أن المحكمة ليست لقتلة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى فقط بل هى محكمة لجميع من سقطوا، وآخرهم وزير المالية السابق محمد شطح الذى اغتيل فى نهاية العام الماضى. من جانبها، أشارت صحيفة (النهار) إلى أنه رغم أن المحكمة حجبت جهود تشكيل الحكومة، إلا أن المساعى استمرت بوتيرة نشطة. وذكرت الصحيفة أنه خلال اليومين الماضيين حدثت مراوحة فى الاتصالات، أدت إلى بعض التعثر، مما استدعى من الزعيم الدرزى وليد جنبلاط إعادة تنشيط مسعاه التوافقى، فكان لموفده وزير الشئون الاجتماعية وائل أبو فاعور انتهت بإعادة الأمور إلى المسار الإيجابى. ونقلت الصحيفة عن أوساط رسمية معنية تفاؤلها بمسار الأمور إذ قالت ل(النهار) "إن حصيلة المشاورات أفضت إلى ما وصفته ب"نتائج إيجابية جدا"وهو ما يمكن أن يترجم ولادة الحكومة الجديدة بعد غد السبت على الأرجح ما لم يطرأ طارئا مهما ليس فى الحسبان يبدل الاتجاهات". ووفقا للصحيفة، فإنه بناء على ذلك انصرف رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى إعداد توزيع للحقائب والأسماء، آخذا فى الاعتبار أولا توزيع الحقائب السيادية التى ستذهب إلى الطوائف الرئيسية، وذلك فى صورة أولية على النحو الآتى: الداخلية للسنة (محمد المشنوق)، الدفاع للموارنة (خليل الهراوى)، الخارجية للأرثوذكس والمال للشيعة، علما أن النقاش لم يحسم بعد بالنسبة إلى الحقيبتين الأخيرتين. ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال موضوع مشاركة "تكتل التغيير والإصلاح" غير واضح المعالم فى انتظار عودة رئيسه العماد ميشال عون من الفاتيكان، وكشفت عن أن هناك بحثا فى إيجاد استثناء يتعلق بتوزيع الحقائب وفق مبدأ المداورة، بحيث يبقى الوزير جبران باسيل (صهر عون) فى وزارة الطاقة.. وقالت هذه المصادر إن سليمان وبرى وسلام متفقون على أن موضوع البيان الوزارى متروك للجنة صياغته، والتى ستنبثق من الحكومة الجديدة وسط توقعات أن ما طرحه النائب جنبلاط فى شأن وضع صيغة يتفق عليها الجميع وارد لتذليل المطالب المتعارضة فى شأن هذا البيان. وأكدت أوساط رئيس الجمهورية، أنه لن يتدخل فى تفاصيل تشكيل الحكومة الذى هو فى عهدة الرئيس المكلف والذى سيصعد إلى قصر بعبدا بتشكيلة أنجزها، ليتفاهم مع الرئيس سليمان عليها. فى المقابل، لم تعكس أجواء قوى 14 آذار معطيات مستعجلة حول إمكان تأليف سريع للحكومة. ونقلت (النهار) عن مصادر بارزة فى هذا الفريق أن جميع قواه متفقة على أنه لا إمكان لأى مشاركة فى الحكومة من غير إدراج "إعلان بعبدا" فى البيان الوزارى وحذف المعادلة الثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، وأن الرئيس اللبنانى ميشال سليمان تبلغ أو سيتبلغ هذا الموقف فى الساعات المقبلة وكذلك سلام. واعتبرت أن قوى 14 آذار أكدت مرة أخرى أنها أقوى من أى تجاذبات. لكن المصادر نفسها استبعدت توقف المفاوضات لتأليف الحكومة متوقعة معاودتها بزخم بعد افتتاح جلسات المحاكمة، وشددت على أن قوى 14 آذار لا تضع شروطا حزبية وفئوية بل ترفع شروط الدولة. بدورها، أشارت صحيفة (السفير) إلى أنه قبل تسع سنوات سقط رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى شهيدا، وكانت هذه الجريمة كفيلة بإدخال لبنان نفق التدويل الأسود، ولم يعرف لبنان خلال هذه السنوات يوما واحدا من الاستقرار. وقالت إن التسع سنوات حرفت كثيرين عن خط رفيق الحريرى، بل جعلتهم ينقلبون عليه، بتوجيه الاتهامات إلى زمن الوصاية السورية وضباطه اللبنانيين لترتفع جدران العداء بين البلدين إلى اتهام المقاومة من خلال جمهورها، ليصبح لبنان أسيرا لأولئك الذين يريدون هزيمته بالفتنة المذهبية البغيضة. وقالت إن المحكمة الدولية التى ستنطلق اليوم صار حريا بها أن تدافع عن نفسها بعدما شوهت صورتها اتهامات ديتليف ميليس المقصودة وذات الغرض، وتسريبات مجلة دير شبيجل الألمانية والمحاكمات اليومية التى امتهنها بعض تجار الدم على حد قول الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أن المحكمة التى ستخطف الوهج اليوم، ساهمت فى تأخير ولادة الحكومة الجامعة، لحسابات تتصل بفريق 14 آذار المحرج فى التوقيت من دون إغفال أثر التعقيدات السياسية التى لا تزال مستعصية على المعالجة فى ضوء رغبة أعضاء بعض هذا الفريق فى إعادة الأمور إلى المربع الأول رغم تمسك الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، ومعهم رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، بوجوب الفصل بين تشكيل الحكومة وبين البيان الوزارى. لمزيد من الأخبار العربية.. ◄ مجموعة مسلحة تغلق الطريق الرابط بين مدينتى الكفرة – تازربو بليبيا ◄ الأوقاف الفلسطينية تقرر تشكيل لجانًا محلية لحماية المساجد من المستوطنين ◄ قوات حفظ السلام تطلق رصاصات تحذيرية لحماية مجمع بجنوب السودان ◄ منظمة فلسطينية: إنقاذ عملية السلام يتطلب إشراك المجتمع الدولى