سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: رويترز: الموافقة على الدستور تبدو أمرا مفروغا منه.. خمس شخصيات تعكس مواقف المصريين بعد ثلاث سنوات على ثورة يناير.. وكبار المدافعين عن الإخوان تحولوا ضدهم لصالح الحكومة الجديدة
كريستيان ساينس مونيتور: خمس شخصيات تعكس مواقف المصريين بعد ثلاث سنوات على ثورة يناير نشرت الصحيفة ملفا عن مصر من خمس تقارير عن خمس شخصيات تعكس نماذج للمصريين حاليا بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير. الشخصية الأولى لشاب يدعى نور الدين يعمل فى أحد المقاهى وينتمى إلى الطبقة العامية فى إحدى ضواحى القاهر، والذى أيد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويدعم الآن تولى الفريق عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد. وتقول الصحيفة إن ثورة يناير بالنسبة لنور الدين كانت شيئا يشاهده من الهامش، فيقول إنه لم يشارك لأنه لا يستطيع أن يفوت يوما من عمله حيث يعول أسرته. لكن هذا لا يعنى أنه لم يدعم مطالب الثورة التى تلخصت فى الشعار "عيش حرية عدالة اجتماعية"، بل يقول إنه أمل بإحداث تغيير تام، وإنما أراد العدالة والمساواة وأراد مستوى من المعيشة يجعل الأمور أسهل عليه. إلا أن آماله انسحقت خلال العام الذى قضاه محمد مرسى فى الحكم، ويقول نور الدين إنه كان عاما سيئا، ويرى أن مرسى قد فشل لأن الإخوان لم يكونوا مستعدين، والآن فنحن نعانى. ويقول الشاب المصرى إنه يرى الآن أن ثورة 25 يناير كانت خطأ لأنها كانت بلا قائد وأدت إلى الفوضى. ويرى نور الدين، مثل كثيرين فى الطبقة العاملة، إن الطريق الوحيد للمضى قدما هو أن يتولى السيسى الرئاسة، ويقول عنه إن رجل حازم ومصر تحتاج شخصية قوية، كما أن الشعب يحبه. أما النموذج الثانى الذى قدمته الصحيفة فهى لشاب أشبه فى مواقفه بسابقه نور الدين، وإن كان ينتمى إلى الطبقة الوسطى. وتقول إن محمد محسن تراهن مع والده عام 2011 حول ما إذا كانت الوزارة ستنجح، وبعد ثلاث سنوات، يعترف بأن الأمر لم يحل بعد. ويعمل محسن فى مجال التسويق وشارك مع الحشود التى كانت موجودة فى ميدان التحرير، وبعد تنحى مبارك، انضم إلى حملة لتنظيف الفوضى فى الميدان التى خلفتها احتجاجات استمرت على مدار 18 يوما. ويقول إنه عندما نحتفل ونكون سعداء، يحدث شيئا سيئا، فعندما تنحى مبارك جاء المجلس العسكرى وعندما رحل المجلس، وصل مرسى، وتدهور الوضع. ويقول محسن إن مرسى كان أمامه فرصة تاريخية لأن يصبح بطلا ثوريا، وكان بإمكانه أن يتخذ قرارات ثورية، وكان يستطيع أن يطيح يمن يضعون العائق فى طريقه، لكن موقف محسن تغير تماما فأيد مطالب الإطاحة بمرسى ويرى أن ما حدث فى 30 يونيه كان انقلابا، وهو سعيد للغاية بهذا "الانقلاب".. لكنه يقول إنه لن يدعم السيسى فى الترشح للرئاسة، ويرى أن مصر حتى الآن لا تزال فى انتظار ثورتها، ويقول إن رهانه مع والده لا يزال مستمرا، فالثورة ستنجح عندما يكون لدينا رئيس مدنى منتخب يعمل لصالح البلاد. النموذج الثالث لشاب يدعى عبد الله كمال، شارك فى ثورة 25 يناير، ووصف لحظة تنحى مبارك بأنها كانت رائعة، إلا أن آماله قد تلاشت، ويقول إنه كان يعتقد أننا سنرى طريقة مختلفة فى التعامل مع الناس، لكن الآلاف قتلوا واعتقلوا، ويتم بناء سجون جديدة الآن، والشرطة تعذب الشعب وتتصرف بغطرسة أكثر من ذى قبل، اعتقدنا أننا سنفوز، لكن ليس لدينا شيئا الآن. ويرى كمال أن الثورة قد انتهت لأنها لم تغير شيئا. النموذج الرابع، هو شخصية سالى توما، إحدى نشطاء الثورة التى كانت بين صفوف المحتجين ضد حسنى مبارك، ولا تزال تأمل بإحداث تغيير جذرى، إلا أنها تقول إن النشطاء من أمثالها قد تم تهميشهم. وتقول الصحيفة إن توما ورفاقها يواجهون العزلة الآن، وكانت قد أسست حملة "كاذبون" لفضح انتهاكات الإخوان. والشخصية الخامسة لفتاة منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، التى تقول إنها عازمة على المضى فى "نضالها" ضد النظام الحالى. وتقول ليلى إنها خسرت 10 من أصدقائها فى أحداث العنف التى اندلعت بعد الإطاحة بمرسى. وتضيف أنها عازمة على القتال وتساعد الآن على تنظيم احتجاجات يومية فى جامعة الأزهر تطالب بعودة المعزول مرسى رئيسا. جلوبال بوست: رويترز: الموافقة على الدستور تبدو أمرا مفروغا منه نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز قالت فيه إن المصريين سيذهبون للتصويت على الدستور هذا الأسبوع لأول مرة منذ إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما سيعطى على الأرجح دفعة نهائية لترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة. وأضافت أن الموافقة على الدستور تبدو أمرا مفروغا منه، بعدما دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى المقاطعة بدلا من التصويت بلا، بينما من المتوقع أن يصوت المصريون الذين أيدوا عزل مرسى بالموافقة للتعبير عن دعم النظام المدعوم من الجيش الذى حل محل الحكم الإسلامى. ويقول المحللون إن الدولة تأمل أن تكون نسبة الإقبال والتصويت بنعم أعلى مما فاز به الإخوان المسلمون من قبل لمنح النظام الجديد ختم الشرعية الانتخابية. وأكدت رويترز أن الدستور عنصر أساسى فى خطة الانتقال التى كشفت عنها الحكومة فى يوليو الماضى، والتى تهدف لاستعادة الديمقراطية. ونقلت رويترز عن حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله إن المهم فى الاستفتاء هو نسبة المشاركين به، فسيكون من الواضح جدا للعالم كله ما إذا كانت هذه ثورة ضد مرسى أم انقلابا عسكريا. وول ستريت جورنال كبار المدافعين عن الإخوان تحولوا ضدهم لصالح الحكومة الجديدة تحدثت الصحيفة عن عدد من كبار الناشطين المدافعين عن الديمقراطية والذين دافعوا طويلا عن جماعة الإخوان المسلمين ثم تحولوا ضدهم بعد صعودهم للسلطة وساندوا الانتفاضة الشعبية فى يونيه الماضى ضدهم ومن ثم الإطاحة بهم. وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الاثنين، إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم الذى كان يضغط على صناع القرار فى واشنطن وداخل الكونجرس لإقناع الرئيس الأسبق حسنى مبارك بمنح جماعة الإخوان مكانا فى العملية السياسية فى البلاد. وتقول إن بعد ما يقرب خمس سنوات، قام المصريون بثورتين فى غضون عامين ونصف العام، فإن إبرهيم عاد إلى القاهرة داعما بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة المدعومة من الجيش، التى اعتقلت الآلاف من أنصار الجماعة وقتلت الكثيرين خلال فض اعتصامهم فى رابعة وميدان النهضة. وأضافت أن إبراهيم هو واحد من بين الكثير من النشطاء المصريين الذين تحولوا ضد الإخوان، حيث بات العديد من الأبطال المدافعين عن الديمقراطية يدعمون الحكومة الجديدة بل والفريق السيسى للرئاسة. مشيرة إلى أن حجم اتساع هذا الدعم سوف يتضح فى الاستفتاء على مشروع دستور 2013، الذى يدعمه القادة الجدد باعتباره تصويت على شرعية حكمهم. وفيما يتعلق بدفاعه قبلا عن جماعة الإخوان المسلمين، ثم معارضتها حاليا، نقلت الصحيفة عن إبراهيم، الذى أسس مركز ابن خلدون للدفاع عن الديمقراطية فى 1988، قوله "لست نادما على الإطلاق على أى شىء.. لكن نظرتى تغيرت". وتقول إن من بين العديد من النشطاء البارزين فى مصر والمدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية يتبعون مسار إبراهيم، ومن بين أولئك الروائى العالمى والناشط السياسى الذى ساعد فى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الدكتور علاء الأسوانى، وكذلك الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، الذى أيد بقوة الإطاحة بالإخوان من السلطة. وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم وغيره أن بمجرد وصول محمد مرسى وجماعة الإخوان للسلطة، فإنهم سعوا لفرض أجندتهم الخاصة، ومضى مرسى نحو إصدار إعلان دستورى يعزز سلطته ويكبح سلطة القضاء، معتبرا القضاة أعداء له. وتشير الصحيفة إلى أن بالنسبة للعديد من النشطاء الليبراليين فإن هذا الإعلان الدستورى كان بداية للحكم الثيوقراطى الذى من شأنه أن يدمر الهوية الأساسية للدولة المصرية. وتم اعتقال الدكتور سعد الدين إبراهيم مع عدد من قيادات الإخوان المسلمين بين عامى 2000 و2003، عندما تم إدانته بإهانة صورة مصر فى الخارج. ويقول إبراهيم عن مرسى، حيث التقاه فى السجن، إنه رجل ذو قدرات متواضعة للغاية. ويؤكد إبراهيم أن معارضته لمرسى جزء من سلسلة متصلة من المعارضة لجميع الاستبداديين. وعلى الرغم من دفاعه عن الفريق السيسى وحكومة ما بعد الإخوان، فإن مدير مركز بن خلدون، كان أحد أشد المنتقدين للحملة ضد الإخوان فى عهد مبارك، تقول الصحيفة. وتشير الصحيفة إلى أنه بعد الإفراج عن إبراهيم فى 2003، أجبره نظام مبارك على العيش فى المنفى فى الولاياتالمتحدة. وخلال عامى 2008 و2009، بينما كان يعمل أستاذا بجامعة إنديانا، حث صانعى السياسات ومراكز الأبحاث فى واشنطن على دفع نظام مبارك لفتح المجال السياسى أمام الإسلاميين. ويعترف إبراهيم أنه بينما كان مبارك يقول إن تسريع العملية الديمقراطية سوف يصب فى صالح الإخوان المسلمين بشكل كلى، فإنه كان على حق. ويؤكد أن اللحظة الراهنة فى تاريخ مصر تمثل خطوة نحو الديمقراطية، وقال: "المجتمع المصرى الآن لا يمكن حكمه كما كان من قبل.. فمصر تحشد".