حذرت منظمة الأممالمتحدة من أن جمهورية أفريقيا الوسطى ستواجه أزمة إنسانية، فى الوقت الذى يفر فيه السكان من مناطق الصراع إلى معسكرات شديدة الزحام، وتفتقر إلى مرافق صحية مناسبة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن المنظمة قولها إن مرض الحصبة انتشر بمطار العاصمة بانجى، وهو المكان الذى يتخذه أكثر من 100 ألف شخص ملجأ، هربا من مناطق الصراع بين المليشيات المتناحرة. وفى السياق ذاته، تسابقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمات إغاثة أخرى على تطعيم نحو 210 آلاف طفل، كانوا قد نزحوا من منازلهم بسبب أعمال العنف فى بانجى بعدما تأكد إصابة سبعة أطفال على الأقل بمرض الحصبة الذى ينطوى على نتائج فتاكة، وقال ممثل يونيسيف فى جمهورية أفريقيا الوسطى، سليمان ديابيت: "المرض ينطوى على نتائج مميتة للأطفال لو لم نتحرك الآن سنجد أنفسنا أمام كارثة". وكانت فرنسا قد نشرت ألفا و600 من قواتها من أجل إنهاء أعمال العنف الدائرة، لكن الصراع لا يزال مستمرا كما واجد نحو أربعة آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى جمهورية أفريقيا الوسطى. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه مسئولون حكوميون تقارير إعلامية تحدثت عن استقالة الرئيس ميشيل جوتوديا.. وأوضح المتحدث الرسمى باسم جوتوديا أن الرئيس كان فى طريقه إلى تشاد، لحضور مؤتمر قمة مع قادة منطقة وسط أفريقيا ولا صحة لاستقالته. وأثار إخفاق ميشيل جوتوديا فى السيطرة على العنف الدائر بين المليشيات المسيحية والمسلمة تكهنات بإمكانية استقالته خلال المؤتمر، وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية فى باريس إن زعماء منطقة وسط أفريقيا بقيادة تشاد، نفذ صبرهم إزاء الرئيس ميشيل جوتوديا زعيم متمردى سيليكا الذى أعلن نفسه رئيسا فى مارس من العام الماضى. وحذرت الأممالمتحدة، الاثنين الماضى من أن البلاد على شفا كارثة، وقالت إن نصف سكان بانجى، البالغ عددهم 513 ألفا، اضطروا للنزوح من منازلهم، هربا من أعمال العنف. وكان ميشيل جوتوديا قد أجبر الرئيس فرانسوا بوزيزى، الذى ينحدر من أغلبية السكان المسيحية على الفرار إلى خارج البلاد. وبحسب إحصائيات الأممالمتحدة فإن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم منذ ديسمبر، فيما نزح نحو 935 ألفا من منازلهم فى جميع أنحاء البلاد، ويحتاج نحو 2.2 مليون آخرين لمساعدات إنسانية. ويقول مراسلون، إن الوضع الأمنى لعامة السكان شهدا تدهورا كبيرا وسط أعمال العنف الطائفية التى اندلعت عندما تسببت ميليشيات سيليكا فى موجة قتل وسرقة ضد الأغلبية المسيحية منذ أن تولى جوتوديا قيادة البلاد. للمزيد من الأخبار العالمية... حملة تطهير الشرطة التركية تشمل أكبر القيادات وسط فضيحة فساد البابا فرنسيس يدعو قسا لركوب عربته خلال جولة فى ساحة القديس بطرس كيرى يبدأ زيارة إلى باريس والكويت الأحد المقبل الرئيس الجديد لبلاد بنط يتعهد بمكافحة الفساد