فيما بدأ العد التنازلى لمحاكمة قاتل مروة الشربينى الذى حددت له محكمة درسيدن السادس والعشرين من الشهر الجارى، وافقت هيئة المحكمة على الترجمة الفورية وتجهيز القاعة بسماعات للترجمة من العربية إلى الألمانية والعكس خلال جميع الجلسات. كما قررت المحكمة ولأول مرة فى تاريخ المحاكم الأوروبية إخلاء مبنى المحكمة ابتداء من 26 من أكتوبر الجارى إلى حين الانتهاء من محاكمة "أليكس فينس" قاتل مروة الشربينى والتى ينتظر أن تستمر لمدة 11 يوما وتستغرق حوالى 8 ساعات يوميا. وأكد خالد أبو بكر المحامى المكلف من قبل اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين المصريين بمتابعة القضية؛ أن المحكمة ستستمع إلى ما يقرب من أربعين شاهدا منهم هيئة المحكمة التى كانت تنظر قضية مروة أثناء وقوع الجريمة، بجانب الخبير النفسى الذى وضع تقريره النهائى عن المتهم، والذى حمله المسئولية الكاملة عن أفعاله. وأضاف أبو بكر أن فريق الدفاع على اتصال دائم بالمحكمة لحسم كافة الجوانب التنظيمية أثناء المحاكمة، ومنها طلب تقدم به فريق الدفاع لوجود سماعات للترجمة الفورية من العربية إلى الألمانية وبالعكس وقد وافقت المحكمة على ذلك، موضحا أنه تم التنسيق بين فريق الدفاع المكون من ستة محامين؛ اثنان مصريين وفرنسى وثلاثة ألمان لعمل اجتماع مع حمدى خليفة نقيب المحامين وذلك بمدينة دريسدن ليلة يوم نظر القضية. وذكر أبو بكر أن المحكمة قد سبق لها ورفضت كافة الطلبات التى تقدم بها محامو المتهم، وهى ثلاثة طلبات تمثلت فى نقل المحكمة إلى خارج دريسدن، وضم قضيتى الاعتداء والمقيدتين ضد المتهم أثناء وجوده بالحبس إلى القضية الرئيسية، وكذلك طالب أحد محامى المتهم اعتباره منتدبا من المحكمة للمتهم إلى جانب المحامى الأصلى المنتدب، إلا أن كل هذه الطلبات تم مقابلتها بالرفض. وأوضح أبو بكر أن كل من ساهم ولو بشكل غير مباشر فى مقتل مروة الشربينى سيلقى عقابه، ولن يترك حرا مهما طال الوقت، إلا أنه أشار فى ذات الوقت إلى عدم القدرة لأى فرد أو جهة التنبؤ بالحكم إلا أن فريق الدفاع عنده سيناريوهات عديدة حال عدم إنصاف القضاء الألمانى لأسرة الشهيدة، مضيفا أن جميع المصريين يترقبون بجانب أسرة الشهيدة منذ وقوع الحادث الأليم كلمة القضاء الألمانى الذى ننتظر منه الكثير، والذى تقع على عاتقه مسئولية إصدار الحكم الرادع ضد المتهم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أى مسلمة محجبة تعيش فى أوروبا وأدانت أى دوافع عنصرية بسبب الدين أو العرق. وكانت محكمة دريسدن أعلنت من قبل أن الألمانى الذى قتل مروة الشربينى طعنا بالسكين داخل قاعة محكمة فى مطلع يوليو بعد أن وجه إليها إهانات عنصرية سيحاكم بتهمة القتل والشروع فى القتل، وأوضحت النيابة أنه يواجه عقوبة السجن المؤبد. وكان هذا الألمانى الروسى الأصل البالغ الثامنة والعشرين من العمر أقدم فى أول يوليو الماضى على طعن مروة الحامل فى الشهر الثالث بالسكين داخل قاعة المحكمة موجها إليها 16 طعنة فى الصدر. وكانت مروة قد تقدمت ضده بشكوى بتهمة السب والقذف.