قال محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثيين، اليوم، السبت، إن وزارة الداخلية السعودية تعمل حثيثا على تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربتهم على طرفى الحدود السعودية-اليمنية. وأكد عبد السلام فى بيان للحركة، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن أعداد هذه المليشيات وصلت إلى نحو أربعة آلاف شخص، مشيرا إلى توفير السعودية لعدد من المعسكرات لتدريبهم. وأضاف البيان أن السلطات السعودية حركت عددا من مشايخ الوهابية لإعادة التواصل مع بعض عناصر القاعدة السعوديين الموجودين فى اليمن من أجل الاشتراك فى المعارك ضد الحوثيين فى صعدة. وأضاف أن السلطات السعودية أحيت فلولا قديمة مما يسمى ب "قوات المجاهدين"؛ لتدريب من وصفهم البيان ب "عناصر وهابية" سبق أن أعلنت عزمها على الانخراط فى معارك مع الحوثيين على خلفيات طائفية. وأشار بيان الحوثيين إلى أن الحكومة السعودية رفضت طلبات منظمات دولية عديدة، بينها "أوكسفام" و"وترايد"، ومنظمتى "الصحة العالمية"، و"الإغاثة الإسلامية" من الوصول إلى النازحين عبر أراضيها، فى تنسيق بين الحكومتين السعودية واليمنية، وهو ما جعل أوكسفام وغيرها من المنظمات تصدر بيانات تنديد بالموقف السعودى، فى حين هدد وزير الصحة اليمنى تلك المنظمات بغلق مكاتبها فى اليمن، على حد قولهم. وعلى الصعيد الميدانى قال الجيش اليمنى إنه صد هجوما لجماعة الحوثيين فى صعدة شمالى اليمن بعد معارك عنيفة خلفت خسائر بشرية فادحة فى الجانبين، إلا أن الجماعة قالت فى بيان لها إنها قامت بمهاجمة عدد من المواقع العسكرية الاستراتيجية فى مناطق "واسط السوداء"، و"الأكحل" التى تربط منطقة "العمشية" بحرف سفيان؛ لتصبح تلك المناطق خالية تماما من أى تواجد عسكرى حكومى. وتزامنت هذه التطوارت مع وصول جون هولمز، مسئول الشئون الإنسانية فى الأممالمتحدة، فى مهمة تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولى إلى الوضع الإنسانى المتردى فى شمال اليمن لزيادة المساعدات للنازحين فى ظل الأزمة المتفاقمة، فيما قال الحوثيون إن أحد أسباب هذه الأزمة منع السلطات السعودية وصول المساعدات إلى النازحين اليمنيين عبر أراضيها.