سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بابا نويل" المصرى يخترق أحزان المصريين فى 2014 ب"نيولوك جديد".. نشطاء الفيس بوك يستقبلوه بدعوته للتخلى عن "ذقنه" ويعلنون عن مخاوفهم من "الهدايا المفخخة".. ويرد عليهم صارخا: والله أنا مش إخوان
وسط كل الأحداث السياسية الحالية والتى تجعل الشعب المصرى عاجزًا أمام أى حدث مفرح أو باعث للأمل، يأتى العام الجديد لينجح فى اختراق أحزان المصريين وبث الأمل فى أرواحهم بعام يختلف عن سابقه وحياه جديدة تتحسن فيها أحوالهم وأحوال بلادهم، التى لم تعد تشهد سوى المعاناة والآلام والدماء دون توقف. وكما يحدث كل عام تأتى الآمال المنتظرة محملة على أعناق "بابا نويل" العجوز الطيب الذى يحل مع حلول بشائر العام الجديد، ويبشر البشر جميعًا بأيام جميلة قادمة تتحقق فيها أمانيهم وأحلامهم، حتى أصبح رمزًا لتلك الأيام. وأصبح قدومه منتظر مع بداية كل عام بمراسم الاحتفالات بكل أنحاء البلاد، إلا أن الشعب المصرى كعادته يستقبل "بابا نويل" بالمراسم الخاصة به، والتى عبر من خلالها عن ما يعيشه ويعانيه. وكانت ساحة هذا التعبير الكبرى هى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت تشهد كل المعارك والاحتفالات والمباركات والمواساة لأفراد الشعب المصرى خلال الفترة الأخيرة. وكانت أولى مراسم استقبال الشعب المصرى ل"بابا نويل" 2014 هى مطالبته ب"حلق ذقنه"، والتى أصبحت للمصريين رمزًا لفصيل معين صار غير مرغوب فيه بعد ما شهدوه من مآسى ومعاناة فى عصره وهم فصيل "الإخوان"، وعبروا عن تلك المطالبات عبر الصور والتى ظهر فيها "بابا نويل" عند "الحلاق" لحلاقة لحيته قبل النزول إلى مصر، وأخرى وهو فى قبضة الشرطة، ويحاول تبرئة نفسه صارخًا ويقول "أنا مش إخواااااان". فى حين عبر بعض النشطاء عن مخاوفهم من "ذقن بابا نويل" التى تُمكن أى إخوانى من التنكر فى هيئته وذلك بتصوير بعض الشخصيات فى زى "بابا نويل" مثل صورة حازم أبو إسماعيل وعدد من الشخصيات الأخرى، التى اشتهرت ببث دعوات العنف والإرهاب. ويقول أحدهم مهددًا: "هيبقى فى هدايا مفخخة بالريموت كنترول"، وآخر يقول: "كريسماس إيه بقولك أيام سودا"، وصورة أخرى لبابا نويل حاملا السلاح فوق سطح أحد المنازل بدلا من الهبوط بالهدايا، إلا أن بابا نويل يرد عليهم مرتديا زيه بلون جديد قائلا: "أنا جتلكوا السنة دى بطقم موف غامق هاند ميد علشان الأحداث اللى بتحصل فى مصر". ومن جانب آخر، ابتعد عدد آخر من النشطاء عن الأحداث السياسية خلال تناولهم لشخصية "بابا نويل" واكتفوا بتداول الصور الساخرة حوله مع "ماما نويل" وابتكروا شخصية "نويل" الابن لتصبح عائلة بابا نويل مكتملة.