أخبار كفر الشيخ اليوم.. اللواء علاء عبدالمعطي يؤدي اليمين الدستورية كمحافظًا لكفر الشيخ    خاص| مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية يكشف هدف دمج الوزارات بالحكومة الجديدة    رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد بكلية التربية    وزيرة البيئة تعقد اجتماعًا مع قيادات الوزارة لاستكمال مسيرة العمل    نيويورك تايمز: الصين تسعى لزيادة نفوذها في آسيا الوسطى لانشغال روسيا في حربها مع أوكرانيا    إسرائيل: رد حماس على اقتراح صفقة الرهائن هو الأفضل.. ومقتل ضابط في معارك الشجاعية    نهائي ألمانيا وإسبانيا المبكر يتصدر مواجهات ربع نهائي يورو 2024    يورو 2024.. نجم منتخب إسبانيا: هذا وعدي إن فزنا بالبطولة    بسبب تين هاج.. مانشستر يونايتد يعرض راشفورد للبيع    المشدد 10 سنوات لطبيب بتهمة الاتجار في المخدرات بالدقي    نانسي عجرم تروج لأحدث أغانيها«من نظرة»|فيديو    تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل «النونو»بطولة أحمد حلمي |فيديو    جيش الاحتلال: مقتل ضابط وإصابة 3 آخرين في حي الشجاعية بمدينة غزة    قصواء الخلالي: نثق فى الدكتور مدبولي ونتمنى أن يوفق في مساره ومصر يكون حالها أفضل    رغم الخوف من غدره.. 3 أسباب تجعلك تصادق برج العقرب    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    مشاهد مروعة من إعصار بيريل المدمر في الكاريبي (فيديو)    مرشح للرئاسة الليبية يرفض حضور "ملتقى أنصار النظام السابق" في جنيف    في هذا الموعد.. أبطال فيلم "عصابة الماكس" ضيوف برنامج ON Set    تصل ل 1450 ريالًا.. أسعار تذاكر حفل كاظم الساهر في جدة    شهيد العمل.. أسرة لاعب كمال الأجسام المتوفى أثناء هدم منزل بسوهاج تروي التفاصيل (فيديو)    أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)    إحالة طبيب وتمريض وحدتي رعاية أولية بشمال سيناء للتحقيق بسبب الغياب عن العمل    أهم تكليفات الرئيس لوزير الصحة خالد عبد الغفار.. الاستثمار في بناء الإنسان المصري    شاهد شاطى المساعيد غرب العريش الواجهة الأجمل للمصطافين.. لايف    أستاذ حديث: إفشاء أسرار البيوت على الانترنت جريمة أخلاقية    تهدف لتحقيق النمو الاقتصادى.. معلومات عن مبادرة " ابدأ " الوطنية (إنفوجراف)    لافروف: مفاوضات بوتين مع شي جين بينغ كانت جيدة    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    احذر من النوم بالقرب عن تليفونك .. مخاطر صحية للنوم بالقرب من الهواتف المحمولة    مهام كبيرة على عاتق وزير الخارجية الجديد.. اختيار بدر عبد العاطى يعكس تعاطى الدولة مع المستجدات العالمية.. إدارته للعلاقات مع أوروبا تؤهله لقيادة الحقيبة الدبلوماسية.. ويمثل وجها للتعددية فى الجمهورية الجديدة    منتخب مصر فى التصنيف الأول قبل سحب قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025 غدا    حكم مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي يورو 2024    تونس.. فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة خلال يوليو الجاري    "سي إن بي سي": نزوح جديد في خان يونس نتيجة رد إسرائيل على صواريخ حماس    هيئة الدواء توافق على زيادة سعر 3 أدوية (تفاصيل)    21 توصية للمؤتمر الثالث لعلوم البساتين.. أبرزها زراعة نبات الجوجوبا    بيان الإنقاذ وخطاب التكليف !    وزير العمل: العمال في أعيننا.. وسنعمل على تدريبهم وتثقيفهم    وزير الرياضة: تفعيل الجهات الشبابية في المجتمع المصري أولوية    لويس دياز يحذر من الاسترخاء أمام بنما    إفيه يكتبه روبير الفارس.. شر السؤال    ضبط 44 جروبًا على "واتس آب وتليجرام" لتسريب الامتحانات    المؤبد و10 سنوات لصاحب معرض السيارات وصديقه تاجري المخدرات بالشرقية    وزير الأوقاف: سنعمل على تقديم خطاب ديني رشيد    للتدريب على استلهام ثقافة المكان في الفن.. قصور الثقافة تطلق ورش "مصر جميلة" للموهوبين بدمياط    ارتياح فى وزارة التموين بعد تولى شريف فاروق حقيبة الوزارة    وزير الإسكان بعد أداء اليمين الدستورية: إدارة الأصول واستثمار المشروعات المنفذة أولوية    تعرف على أسباب بقاء وزير التعليم العالي في منصبه    السيرة الذاتية للدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة    النائب إيهاب وهبة يطالب الحكومة بالتوسع في إنشاء صناديق الاستثمار العقاري    "رموا عليهم زجاجة بنزين مشتعلة".. كواليس إصابة 5 بائعين بحروق في الشرابية    حملات يومية بالوادي الجديد لضمان التزام أصحاب المحلات بمواعيد الغلق    أمين الفتوى: ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى إلا هذا العمل (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024    نيابة ثان أسيوط تستعجل تقرير الإدارة الهندسية لملابسات انهيار منزل حي شرق    ليس زيزو.. الزمالك يحسم ملف تجديد عقد نجم الفريق    تعرف على القسم الذي تؤديه الحكومة أمام الرئيس السيسي اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الوفد السيد البدوى: صوتى ل«السيسى» ولو ترشح «صباحى».. حمدين شخصية وطنية وأعتقد أنه لن يكون طرفا فى تفتيت الأصوات لو ترشح السيسى.. وأداء أبو الفتوح صدمنى

أكد الدكتور السيد البدوى أن الدستور الجديد خرج بمعجزة من لجنة الخمسين لاختلاف التيارات والأيديولوجيات لvأعضاء اللجنة، متوقعا أن تتخطى نسبة المشاركة فى الدستور 60%، وأن تتجاوز نسبة التصويت عليه بنعم %70.
وأضاف أنه لأول مرة فى تاريخ الدساتير المصرية يعطى الدستور %10 من إجمالى الناتج القومى للتعليم والصحة والبحث العلمى، كما يؤمن ضمانا اجتماعيا لمن لا ضمان له، وتأمينا صحيا شاملا لكل أبناء مصر سواء مؤمنا عليه أو غير مؤمن عليه، كما يضمن الدستور حق المواطن فى مسكن صحى وغذاء صحى.
وأكد أن الدستور جرم التمييز فى الدولة وجعله جريمة لا تسقط بالتقادم، وجرم التعذيب، وأعطى غير المسلمين الحق فى الاحتكام لشرائعهم، كما أن الحقوق والحريات أصبحت حقا والتزاما على الدولة ولم تعد تحتاج لتشريع قانونى، وإلى نص الحوار:
ثار جدل فى لجنة الخمسين حول الإبقاء على مجلس الشورى وإلغائه وكنت من أشد المؤيدين للإبقاء عليه.. لماذا تراجعت؟
- لم أكن المؤيد الوحيد لوجود غرفة تشريع ثانية باسم مجلس الشورى لها سلطات تشريعية وسلطات رقابة وسلطات مساءلة، فيما عدا سحب الثقة من الحكومة، فهذا النظام معمول به فى 77 دولة كبرى تتحكم فى اقتصاد العالم، وحدث فى الجلسة الأولى نوع من المناورة السياسية لتفويت فرصة الإبقاء عليه، وذلك لإصرار بعض الأعضاء على عدم وجود مجلس شورى مثل جابر نصار والمنتمين للتيار الناصرى، والمشروع الذى تقدمنا به مأخوذ من مشروع دستور 54، ويتضمن أن يتم انتخاب أعضائه بالانتخاب المباشر %50 وأن يكون عضوه حاصلا على مؤهل عال، وأن يتم اختيار %40 بالاختيار غير المباشر من المؤسسات التى يعتمد عليها النظام فى الاقتصاد، وقد تقدم 29 عضوا لرئيس لجنة الخمسين لإعادة النظر فى عودة الشورى، لكننى رأيت أن ذلك الإصرار سيدخلنا فى عدم توافق وسحبت الطلب حتى لا ندخل فى جدل يعطل مشروع الدستور.
البعض يرى أن استمرار الشورى لا فائدة منه وأنه يأخذ من ميزانية الدولة دون أن يكون له دور محدد؟
- لا أتفق مع ذلك، معظم الدول الكبرى مثل مصر، والتى يزيد عدد سكانها على 50 مليون نسمة لديها برلمان من غرفتين، وهذا أجود للتشريع، كما أنه إذا سيطر حزب أو تيار على مجلس من المجلسين يستطيع المجلس الآخر أن يحدث تعادلا سياسيا.
ما هى نسبة التصويت التى تتوقع أن يحصل عليها الدستور؟
- نسبة الحضور ستتجاوز %65 والموافقة ستتجاوز %70.
ننتقل للحديث عن مواد الجيش ومادة المحاكمات العسكرية.. لماذا تم تمريرها بالرغم من أن معظم أعضاء اللجنة كانوا من الرافضين لاستمرار العمل بها؟
- مادة المحاكمات العسكرية بالدستور الجديد حصرت الحالات التى يحاكم فيها المواطن أمام محكمة عسكرية، وكنت اقترحت أن يكون نص المادة انتقاليا لمدة 5 سنوات ويجدد من خلال البرلمان، لكن الاقتراح لاقى رفضا من عدد كبير من أعضاء اللجنة، خاصة فى ظل ما يتعرض له الجيش فى تلك الفترة من هجمات مسلحة وممنهجة مع تباطؤ تعاطى القضاء العادى، رغم سقوط العشرات من المجندين كل يوم.
ترددت أقاويل حول سيطرة ممثلى القوات المسلحة على آليات اتخاذ القرارات داخل اللجنة؟
- الجيش لم يتدخل مطلقا فى أعمال اللجنة نهائيا، إلا فى اجتماع واحد تعلق بتعيين وزير دفاع من داخل المؤسسة العسكرية وكان هناك اتجاه لإلغاء هذا النص فحضر اللواء ممدوح شاهين ودار حوار، واقترح أن يكون اختيار وزير الدفاع من داخل المؤسسة العسكرية لمدة فترتين رئاسيتين، وبعدها يتم إلغاؤه، وتم التوافق على ذلك داخل اللجنة.
وماذا عن سيطرة حزب النور على أعمال اللجنة؟
- حزب النور كان متمسكا بكل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية، وكان متشددا فى ذلك، لكن ممثليه تجاوبوا معنا فى نهاية الأمر حول القضايا الخلافية، وأجزم أنه لا يوجد نص بالدستور يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، ولا يوجد نص أيضا يخالف روح الدولة المدنية، وكان تخوف النور شديدا بشأن كلمة «مدنية» خاصة أن ترجمتها باللغة الأجنبية هى «علمانية» وليس لها ترجمة أخرى، وكانوا قلقين أيضا من ترجمة الدستور إلى لغة أخرى تظهر أن مصر دولة علمانية، وهو أمر مرفوض لدى الجميع وليس حزب النور فقط.
البعض أكدوا إدارة «الخمسين» بشكل عشوائى، وأن أعضاءها اهتموا بإقرار مواد تعبر عن الجهة التى يمثلونها فقط؟
- لاشك أن ممثلى كل فئة أخذوا على عاتقهم القضايا التى تهم من يمثلونهم، وعلى سبيل المثال فقد كانت ممثلة المرأة داخل اللجنة ميرفت التلاوى ترانى عدوا للمرأة بسبب رفضى لعدد من مقترحاتها، فقد عرضت فى المادة 11 أن تلتزم الدولة بتمثيل المرأة تمثيلا عادلا ومتوازنا فى المجالس النيابية والمحلية، واعترضت على ذلك لأن معناه أن تمثل المرأة بنسبتها فى المجتمع أى أنه إذا كانت نسبتها %49 فلها %49 من المقاعد النيابية، فعدلت المقترح إلى تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا ومتوازنا، ولم أعترض على النسبة التى ستمثل بها المرأة، ولكن الفئة التى ستمثلها وهى فئة التيارات الإسلامية القادرة على الحشد، لذلك أقررنا تمثيلها فى المجالس المحلية التى تعطى حصانة سياسية للمرأة.
لماذا لم يتم إقرار نظام الانتخابات داخل اللجنة بدلا من تركه للمشرع؟
- كنت مصرا على ألا يترك الأمر للمشرع، ووافقنا على نظام الانتخاب، ثلثان فردى وثلث قائمة، وقبل الجلسة العلنية تعالت الأصوات بأن يترك الأمر للمشرع، فتم التوافق على ذلك لعدم تعطيل مشروع الدستور، ولكن المادة «5» كانت ضمانة، حيث أكدت على أهمية تعدد الأحزاب والتداول السلمى للسلطة، خاصة أن نظام مبارك كان لديه كل مظاهر الديمقراطية لكن جوهرها كان غائبا، لذا فإن وجود مادة تقضى بالتداول السلمى للسلطة والتعددية الحزبية كان ضروريا.
عانت الأحزاب قبل 25 يناير من هجمة شرسة فضلا على عدم قدرتها على المنافسة.. ما السبب فى ذلك؟
- مازالت هناك هجمة على الأحزاب، وتحديدا حزب الوفد، لقدرته على المنافسة، فتارة يتم اتهامنا بالتحالف مع حزب النور، وتارة تترد أقاويل حول ترشح الإخوان على قوائم الوفد، وهو أمر مستحيل، أما عن الأحزاب فقد كانت ضعيفة لأنها كانت محاصرة من قبل النظام السابق ونظام المعزول محمد مرسى، وحزب الوفد الوحيد الذى استطاع الاستمرار فى المنافسة منذ عهد مبارك، لكن بعد 25 يناير تكون شكل جديد للأحزاب السياسية وأصبح للأحزاب المدنية 116 مقعدا فى البرلمان ونجحوا بالقوائم وأصبح هناك حياة حزبية حقيقية.
أيهما تفضل.. إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية؟
- الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارا بتأييد إجراء الانتخابات الرئاسية أولا وذلك لضمان استقرار مؤسسات الدولة.
وماذا عن نظام الانتخابات الذى يتبناه حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانية وموقفه من النظام الفردى؟
- النظام الفردى بأى حال من الأحوال سيأتى بالحزب الوطنى من جديد وأصحاب رؤوس الأموال والمصالح ونعود إلى ما كنا عليه فى 2010، لذا اقترحنا نظام القائمة الشعبية، وهى قائمة يكون داخلها أفراد ومن حق الناخب اختيار الفرد الذى يريده، هناك أمر آخر يدعونا لرفض تطبيق الفردى، وهو أن مادة نظام الحكم قسمت السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ولو لم يكن هناك نظام تعددية حزبية بالبرلمان الذى يشغله مستقلون فقط، من سيأتى برئيس الوزراء؟
ما هو السبب الحقيقى لنجاح ثورة 30 يونيو وإصرار الشعب على تطبيق خارطة الطريق؟
- السبب الرئيس فى نجاحها هو سوء إدارة البلاد خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى ومحاولة الإخوان التمكن من مؤسسات الدولة، لذا أرى أن نقطة الارتكاز كانت أداء محمد مرسى الذى خرج الشعب لعزله، وهذا النظام كان من المستحيل إزاحته لولا خروج المصريين.
ننتقل للحديث عن جبهة الإنقاذ، كيف ترى مصيرها مستقبلا؟
- جبهة الإنقاذ ولدت فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر لمقاومة دستور 2012، وقبل هذا اليوم انسحبت القوى المدنية من التأسيسية وتكونت جبهة الإنقاذ، وفى يوم 21 نوفمبر صدر الإعلان الدستورى عن مرسى وخاضت الجبهة معارك أرهقت النظام، وكان مؤيدوها من يطلق عليهم «حزب الكنبة»، ولو كانت الجبهة قبلت الجلوس فى 22/ 6 مع الرئاسة، لما كان 30 يونيو، وأعتقد أن الجبهة ينتهى دورها بعد الاستفتاء على الدستور وهو رأى شخصى، فلابد لنا أن نحافظ عليها ونعطيها استراحة محارب، وهذا لا يمنع تكوين التحالفات الانتخابية بين أحزاب جبهة الإنقاذ.
وماذا عن تحالف حزب الوفد مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار؟
- هناك شبه اتفاق مع المصرى الديمقراطى، كما أرحب بالمصريين الأحرار، وكان هناك حوار مع أحمد سعيد قريبا، أكد خلاله أنه مستمر فى التحالف معنا، وأرحب بأى حزب آخر فى إطار التحالف، خاصة أننا نريد الكتلة الديمقراطية فى البرلمان القادم.
ننتقل للحديث عن الانتخابات الرئاسية.. كيف ترى الدعوات التى انطلقت مؤخرا لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للترشح للرئاسة؟
- لاشك أن السيسى أصبح بطلا قوميا، وقد اتخذ قرارا فى 3 يوليو يدل على أنه يستطيع اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، خاصة أنه كان سيتم الزج بالمعارضة فى السجون لو لم تنجح 30 يونيو، وكان لى لقاء مع اللواء محمد إبراهيم أخبرنى فيه أننى كنت بقائمة المطلوبين عقب 30 يونيو، ولكن إن كنا سنسجن كان السيسى سيعدم، وإن كنت محله لما ترشحت خوفا من عبء المسؤولية، إذا نظر السيسى لمجد شخصى فلن يرشح نفسه، لكن عليه النظر إلى 90 مليون مصرى وثقوا فيه وليس لديهم استعداد للوثوق بغيره، وعدم ترشحه سيصيب المصريين بخيبة أمل، وقد يساء إليه، وقد يكون حكمه لمصر طريقه للجنة.
ما رأيك فى التسريبات التى تخرج عن شبكات الإخوان بشأن السيسى هل كانت لصالحه أم ضده؟
- لم تكن ضده، وأعتقد أن الفريق تحدث بتلقائية شديدة، إلى جانب أننى لا أثق فى صدق تلك التسريبات، وإن صحت فهى لا تسىء له، فأين مادة تحصين منصب وزير الدفاع التى وردت بالتسريبات، الدستور أعطى الرئيس حق عزل وزير الدفاع، كما أن التسريبات أظهرت أن السيسى فى النهاية رجل بسيط فى كلامه، ويتحدث بلغة المواطن البسيط وهذا ما يقربه للشعب.
هل ترى أن إعلان حمدين صباحى لترشحه للرئاسة مناسب فى ذلك التوقيت؟
- أتصور أن حمدين ضغط عليه للترشح للرئاسة من قبل الشباب، كنت أتمنى أن يرجئ ذلك لحين توافق القوى السياسية على مرشح واحد لعدم تفتيت الأصوات.
ماذا لو صار السيناريو كالآتى: سباق رئاسى يضم كلا من حمدين صباحى وعبدالفتاح السيسى وعبدالمنعم أبوالفتوح؟
- أعتقد أن صباحى لن يترشح أمام السيسى، ولن يكون طرفا فى تفتيت الأصوات لأنه شخصية وطنية، ولو ترشح السيسى فسأصوت له ليس مجاملة لشخصه ولكن لقدرته على قيادة المرحلة الانتقالية التى يواجه فيها الجيش حربا مع الإرهاب فى سيناء لتأمين حدود البلاد، كما يساعد الشرطة فى الحفاظ على الأمن الداخلى، وذلك بالرغم من أنه ضد ثوابتنا الرافضة لحاكم ذى خلفية عسكرية، لكننى أرى أيضا أنه فى إطار الدستور يستحيل أن يكون لدينا حاكم فرعون مرة أخرى.
هل جمعك لقاء مع الفريق عقب ثورة 30 يونيو؟
- لا، ولكنى التقيت به عقب ثورة 25 يناير، ولفت نظرى أثناء هذا اللقاء الذى جرى بأحد الفنادق الكبرى، فقد كان يتحدث قليلا وينصت ويدون، كما أن لديه من الذكاء ما يفوق غيره وقد كان مديرا المخابرات الحربية وقتها.
هل تتوقع عودة الفريق أحمد شفيق إلى المشهد السياسى عقب رفع اسمه من قوائم الترقب؟
- أتوقع رجوعه، لكن إن ترشح السيسى فلن يترشح، وإن لم يترشح السيسى فهذا يعنى تفتت الأصوات، وتكرار نفس الخطأ الذى حدث فى 2012.
هل ترى عبدالمنعم أبوالفتوح البديل الأقرب للإخوان فى انتخابات الرئاسية المقبلة؟
- بالطبع هو البديل الأقرب لهم فكرا وموقفا، وأداؤه صدمنى بشدة، خاصة أن نشأته داخل الجماعة عبرت عن نفسها بشدة فى الفترة الأخيرة بالرغم من إجماع الأحزاب المدنية عليه فى الانتخابات الماضية.
وماذا عن أيمن نور؟
- لا تعليق، فلا يوجد ما يقال عنه.
وما تقييمك لعمرو موسى فى تلك الفترة؟
- أداؤه مشرف، ويثبت فعلا أنه رجل الدولة، فقد أدار الخمسين بصبر شديد وهدوء أدى إلى نجاح اللجنة، وقد كان محل إشادة من الجميع على الرغم من اختلافهم معه.
هل يترشح السيد البدوى للرئاسة؟
- لا لن أترشح للرئاسة، فلا أحب المناصب حتى أننى رفضت رئاسة مجلس الوزراء مرتين.
كيف ترى حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟
- من الظلم الحكم عليها فى هذه المرحلة الصعبة، فأغلب عملها أمنى لمواجهة الإرهاب والخارجين على القانون، وأرى أنها حكومة تسيير أعمال للحفاظ على الاقتصاد والأمن، لكنها تظل غير قادرة على وضع خطط مستقبلية.
وكيف ترى أداء الحكومة فيما يخص التعامل مع تظاهرات جماعة الإخوان خاصة داخل الجامعات؟
- أرى التعامل مع مظاهرات الإخوان حضاريا إلى حد كبير، وذلك رغم خروج الطلبة والطالبات بالجامعات عن إطار السلمية فهم مشروعات لجماعات جهادية وتكفيرية.
ما هو تقييمك للدكتور محمد البرادعى فى تلك الفترة؟
- أرى أن البرادعى اتخذ قرار خاطئا طعن به جيش مصر وشعب مصر، وتحمل نتيجة هذا غضبا شعبيا، وإن كنت مكانه ما كنت اتخذت هذا القرار.
ما هى كلمتك الأخيرة للشعب بشأن الدستور؟
- أقول لشعب مصر الذى صنع ثورتين أدهشتا العالم إنه سيرى نفسه فى هذا الدستور، وسيجد به ما يريده من تعليم جيد ورعاية صحية، ولأول مرة فى تاريخ الدساتير المصرية يعطى الدستور %10 من إجمالى الناتج القومى للتعليم والصحة والبحث العلمى، كما يؤمن ضمانا اجتماعيا لمن لا ضمان له، وتأمين صحى شامل لكل أبناء مصر، سواء مؤمنا عليه أو غير مؤمن عليه، كما يضمن الدستور حق المواطن فى مسكن صحى وغذاء صحى وهذه الحقوق أصبحت التزاما على الدولة، كما جرم الدستور التمييز فى الدولة وجعله جريمة لا تسقط بالتقادم، وجرم التعذيب وأعطى غير المسلمين الحق فى الاحتكام لشرائعهم، كما أن الحقوق والحريات أصبحت حقا والتزاما على الدولة ولم تعد تحتاج لتشريع قانونى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.