اختتم أيقونة كرة القدم البرتغالية وهداف فريق ريال مدريد الإسبانى كريستيانو رونالدو، عاما من أفضل الأعوام خلال مسيرته الرياضية على المستوى الفردى، مما يؤهله بقوة للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، للمرة الثانية فى حفل "الفيفا" مطلع العام الجديد فى زيورخ. فمنذ أول أيام 2013، وحتى مباراته الأخيرة خلال العام، نجح رونالدو فى تسجيل 69 هدفا (59 مع الريال و10 مع منتخب البرتغال)، لذا فإنه يأمل يوم 13 يناير المقبل فى حمل الكرة الذهبية، رغم المنافسة الشرسة مع الفرنسى فرانك ريبيرى، نجم بايرن ميونخ الألمانى، الذى يفوقه فى الإنجازات الجماعية. وتقول المؤشرات أن ابن مدينة ماديرا البرتغالية هو الأوفر حظا لحصد جائزة أفضل لاعب فى العام، باعتبار أن ريبيرى جزء من منظومة عمل متكاملة فى بايرن أشبه ب"ترس فى ماكينة"، ولا يتفوق كثيرا على زملائه بالفريق البافارى على الصعيد الفردى، بينما يلعب رونالدو دور البطل الأوحد فى فريقه، ومنتخبه. هذا بالطبع مع تنحية المرشح الثالث جانبا، وهو الأرجنتينى ليونيل ميسى أسطورة برشلونة والغريم اللدود لرونالدو، حيث تبدو فرصه الأقل بين المرشحين الثلاثة، بعد أن أبعدته الإصابة عن اللعب فى أغلب فترات العام، ليصبح حلم الاحتفاظ بالكرة الذهبية للمرة الخامسة على التوالى فى مهب الريح. كان رونالدو قد نال الجائزة مرة واحدة عام 2008 مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزى عقب التتويج بدورى أبطال أوروبا، لكن مع وصوله لمدريد احتكر ميسى الجائزة أربعة أعوام متتالية. وأحسن كريستيانو استغلال فرصة إصابة ميسى، حيث سجل 24 هدفا أكثر منه فى حصيلة العام، ورغم ذلك فإن قائد منتخب "راقصى التانجو" يملك أفضلية التتويج بلقب كبير، وهو لقب الدورى الإسبانى، فيما اكتفى قائد منتخب "برازيل أوروبا" بكأس السوبر الإسبانى. لكن بقياس حجم الإنجازات الجماعية، فإن ريبيرى حقق خماسية تاريخية مع بايرن بدءا بالدورى والكأس المحليين مرورا بدورى الأبطال والسوبر الأوروبى، وانتهاء بمونديال الأندية. ومع غياب معايير الفوز بالجائزة وتحديدها بناء على الأداء الفردى، أو الإنجازات الجماعية، فإن التسريبات الصحفية، واستطلاعات رأى معظم نجوم اللعبة ترجح كفة CR7. وبالنظر إلى مسيرة رونالدو خلال العام، فقد خسر مع الميرينجى لقب الليجا لصالح البرسا، بعد أن دفع فريقه ثمن نزيف النقاط فى الجولات الأولى، كما خسر نهائى كأس الملك أمام الجار أتلتيكو مدريد، فيما ودع التشامبيونز ليج من نصف النهائى على يد بروسيا دورتموند الألمانى، وذلك رغم أدائه المتميز فى جميع البطولات. ولعب "صاروخ ماديرا" دور المنقذ لمنتخب بلاده بعد أن قاده بامتياز للتأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل، عقب تجاوز عقبة السويد فى الملحق الأوروبى، حيث انتهى لقاء الذهاب فى لشبونة بنتيجة 1/ 0 بهدف من توقيعه، قبل أن يحقق الإعجاز فى مباراة الإياب بالبلد الإسكندنافى، ويسجل "هاتريك" منح بلاده الفوز 3/ 2. وخلال هذا العام ايضا مدد رونالدو عقده مع النادى الملكى حتى 2018، لينال أعلى مرتب سنوى بين لاعبى العالم يقدر ب17 مليون يورو. كما وقع الصدام الشهير بينه وبين رئيس الاتحاد الدولى "فيفا" السويسرى جوزيف بلاتر، حين سخر منه خلال ندوة بجامعة أوكسفورد، حيث قال بإنه ينفق الكثير من الأموال على قصات شعره، ويشبه القائد العسكرى داخل الملعب، فى المقابل امتدح ميسى، ووصفه بالابن الذى تتمناه كل عائلة. وأثارت تلك الواقعة استياء رونالدو ومحبيه، حيث اعتبرها إهانة من "الفيفا" تجاهه وقرر عدم حضور حفل الكرة الذهبية، مما أجبر بلاتر على الاعتذار مرارا، ليعلن مؤخرا تراجع رونالدو عن تنفيذ تهديده. واستغل كريستيانو الأمر بصورة إيجابية من خلال الاحتفال بأهدافه بتأدية التحية العسكرية، مع ترديد عبارته الشهيرة "ردى دائما فى الملعب".