عرب نائب روسى عن شكوكه فى واقعية أن تعلن كوريا الشمالية الحرب فى المنطقة، معتبرا أن دعوة رئيس كوريا الشمالية لجيشه لرفع درجة الاستعداد القتالى "استعدادا لحرب قد تعلن من دون إنذار مسبق" تصب فى إطار الابتزاز الذى تمارسه بيونجيانج فى السنوات الأخيرة. وكان الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون زار قيادة الوحدة الكبرى المشتركة 526 عشية عيد الميلاد ودعا خلالها جيش بلاده إلى تعزيز استعداده للقتال، مؤكدا أن حربا يمكن أن تندلع "من دون إنذار مسبق". ونقلت وكالة "أنباء موسكو" الروسية عن إيجور بارينوف عضو لجنة الدفاع فى مجلس النواب الروسى (الدوما) أن هذه التصريحات لا يمكن أن تؤثر إيجابيا على الوضع فى المنطقة "لكننى لا أصدق أن تتبع هذه التصريحات أى تحركات عسكرية". وأشار بارينوف إلى أن "القيادة الكورية الشمالية اعتادت فى السنوات الأخيرة على أن تحل مشكلاتها الداخلية عبر تصريحات تبتز فيها جيرانها الجنوبيين والمجتمع الدولى برمته، وتحصل بعدها على امتيازات أو تنازلات مثل تخفيف العقوبات الدولية". وقال" لكن سرعان ما تعاود كوريا الشمالية الكرة ثانية، فتعيد التصعيد وإطلاق التصريحات النارية وكذلك الصواريخ، ثم ما تلبث أن تهدأ بعد الحصول على تسهيلات وهكذا. وأضاف: "لا أتوقع أن ينتقل هذا النزاع إلى مرحلته الساخنة مع أن تحركات بيونجيانج لا تبشر بالطبع بأى أثر إيجابى على الوضع فى المنطقة".