سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
17 حزبا ينضم ل"مصر بلدى" عقب لقائهم "جمال الدين".. "الجبهة" تقرر الحشد لتأييد الدستور.. وزير الداخلية السابق: الرئاسية أولا تضمن الاستقرار.. وندعم السيسى رئيسا.. ويحذر من استخدام الإخوان للمال الفاسد
التقى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، والمنسق العام لجبهة "مصر بلدى"، أمس الاثنين، فى أحد فنادق القاهرة، بعدد من رؤساء، وممثلى الأحزاب المدنية الراغبة فى الانضمام للجبهة، وذلك للتنسيق للحشد لتأييد الدستور الجديد، والاتفاق على دور الجبهة خلال الخطوات المقبلة لخارطة الطريق، والذى انتهى بانضمام 17 حزباً جديداً للجبهة. أصدرت جبهة مصر بلدى، بيانًا عقب انتهاء اللقاء، والذى اتخذت فيه عدة قرارات هامة، وهى الوحدة فى كيان شعبى، وطنى، مصرى، قوى، لدعم خارطة المستقبل إنفاذا لأهداف ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، والحشد من أجل تأييد الاستفتاء على الدستور، لكونه يشكل المحطة الأولى، والرئيسية فى تنفيذ خارطة المستقبل. وقررت الجبهة، فى بيانها، التحرك الميدانى فى جميع ربوع مصر لتوعية المصريين بخطورة التحديات الراهنة التى تواجه مصر، وكذلك الالتحام الجماهيرى مع كافة الطوائف والفئات على مستوى الجمهورية، ودعوة كافة القوى الوطنية، والمهنية والعمالية، والروابط الاجتماعية، لإنشاء كيانات للجبهة داخلها. ورحب البيان، بالائتلاف الوطنى الجامع الذى اتفقت عليه الغالبية العظمى من القوى والأحزاب المدنية، والمقرر إعلانه وتدشينه خلال أيام، وأكد المجتمعون أن التطرف، والإرهاب لا يزالا يشكلا خطرا كبيرا على الدولة المصرية، ويسعيان بكافة الطرق، والوسائل لإفشال خارطة الطريق، التى تم الإعلان عنها فى 3 يوليو 2013، عبر استخدام الدعم المالى الهائل، والمريب لإسقاط الدولة، ومؤسساتها وإضعاف المؤسسة العسكرية المصرية، وزعزعة الأمن، والاستقرار، والسعى، لرفض مشروع الدستور الجديد، فى محاولة لهز ثقة المصريين فى الإجراءات التى تتم لتصحيح المسار السياسة فى مصر. وأكد البيان، مساندة قوات الأمن، والشرطة المصرية، والقوات المسلحة الباسلة فى حربهما ضد الإرهاب. من جانبه، قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، والمنسق العام لجبهة مصر بلدى، إن التحرك لتدشين الجبهة هو لمواجهة المخاطر المحيطة بمصر، لافتًا إلى أن الكتلة الوطنية من المصريين المشاركة فى تلك الثورة، من الممكن أن تتفتت نتيجة لمعاناة معظم المصريين المعيشية، ومحاولات البعض تشتيت تلك الكتلة الوطنية. وأضاف وزير الداخلية السابق، خلال كلمته فى اللقاء، أن نشاط الجبهة عمل وطنى بحت، يصب فى مصلحة الوطن، والهدف دعم الثلاث خطوات التى تمثل حلم المصريين، وهى الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية. وأشار المنسق العام لجبهة مصر بلدى، إلى أن كلمة الفريق السيسى عن الإرهاب المحتمل، لم تكن كلمة عابرة، ولكن بناء على معلومات، مشددًا على ضرورة أن تمارس "مصر بلدى"، دورًا قويًا على أرض الواقع، لمنع المال الفاسد من تجنيد المواطنين من قبل جماعة الإخوان المسلمين، من أجل تخريب المنشآت الوطنية، والذى قد يتطور الأمر فيها إلى تكوين ميليشيات مسلحة فى المستقبل. وأكد جمال الدين، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، على هامش اللقاء، أن الدستور الجديد أفضل بكثير من الدساتير السابقة، ولا يمس الأديان بشئ كما يروج البعض، متسائلاً: "كيف يكون الدستور الذى شارك فى إعداده حزب النور؟ وأشاد به المفتى السابق للجمهورية، الدكتور على جمعة، قد محا الهوية الإسلامية. ولفت، إلى أن الجبهة تؤيد إجراء انتخابات الرئاسة أولا، لأنها الأكثر ضمانا للاستقرار، مؤكدًا تأييده لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لمنصب رئيس الجمهورية، لافتًا إلى مساندة الجبهة بالكامل لهذا الاتجاه. وأوضح، أن الجبهة ستعمل على الوصول إلى كل قرى مصر، من خلال خطة إعلامية، ومؤتمرات جماهيرية بالتنسيق مع الشباب والفلاحين، للحشد للاستفتاء على الدستور بنعم، لافتًا إلى أن أولى زياراته القادمة، ستكون لمحافظة المنوفية. فى سياق أخر، قال المستشار نبيل عزمى، نائب رئيس حزب مصر، الأمين العام للتيار المدنى، إنه يتبنى فكرة تحويل جبهة مصر بلدى، إلى حزب سياسى، يعمل على هدف أساسى هو الوصول للهوية المصرية الحقيقية، مشيرًا إلى أنه يمثل التيار المدنى، وليس حزب مصر داخل الجبهة. وحذر نائب رئيس حزب مصر، فى تصريح ل"اليوم السابع"، على هامش لقاء الجبهة، من الاستهانة بالإخوان المسلمين، أو الاعتقاد بأنهم انتهوا، واختفوا عن الساحة السياسية، لافتًا إلى أن الإخوان لديهم خلايا خاملة داخل الأحزاب المدنية، يمكن أن تنشط لإحداث فوضى، وإرسال رسائل مرعبة للمجتمع، متابعًا: "ولكنى أقول لهم، المصريون الذين استطاعوا عزل رئيسين، لا يستطيع أحد إرهابهم، ومنعهم من تنفيذ خارطة الطريق". وطالب الأمين العام للتيار المدنى، المصريين بقراءة الدستور جيدا، الذى أكد أنه أرقى كثيرا من دستور 71 ودستور 2012، لافتا إلى أنه مؤيد لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، قائلا: "إننى أنادى بإجبار الفريق أول عبد الفتاح السيسى على الترشح لرئاسة الجمهورية". يأتى هذا فيما، طالب محسن فوزى، القيادى بحزب المحافظين، بتغيير اسم جبهة مصر بلدى، إلى تحالف مصر بلدى، مفسرًا ذلك بأن سمعة كلمة "جبهة" أصبحت سيئة، بعدما شهدت الفترة السابقة مواجهات بين جبهة الإنقاذ الوطنى، وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك حتى لا تحسب "مصر بلدى" على أنها بديل لجبهة الإنقاذ الوطنى. وقال القيادى بحزب المحافظين، خلال كلمته باللقاء، إنه يجب التنسيق بين أحزاب "مصر بلدى"، فى الانتشار والعمل بالشارع للحشد للاستفتاء على الدستور، والاستعداد للانتخابات القادمة.