استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت فوق مستوى 111 دولارا للبرميل فى التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، مع تعرض إنتاج النفط فى جنوب السودان لتهديد من صراع متنام فى البلاد، فى وقت تضغط فيه تخفيضات فى الإنتاج فى ليبيا على الإمدادات العالمية. ويخشى المتعاملون أيضا مزيدا من النقص فى إمدادات الوقود، بسبب إضراب أوقف الإنتاج فى مصفاة تكرير ثالثة فى فرنسا، وهو ما يدفع أسعار العقود الآجلة للبنزين فى الولاياتالمتحدة للصعود. ويتجه برنت إلى إنهاء العام مستقرا، وسط إمدادات جيدة فى السوق وتباطؤ الطلب على الوقود فى الصين، وعلى الرغم من توقفات للإنتاج فى العراق وبحر الشمال وليبيا. لكن أسعار خام القياس الأمريكى غرب تكساس الوسيط مرتفعة 7.5 بالمائة عن مستواها فى بداية العام، وهو ما مكنها من تضييق الفارق بينها وبين أسعار برنت الذى كان اتسع إلى 20 دولارا تقريبا، فى وقت سابق هذا العام مع تحويل المزيد من خطوط الأنابيب النفط بعيدا عن نقطة تسليم العقود الآجلة فى كاشنج بولاية أوكلاهوما، مما يقلل وفرة فى المعروض. وارتفعت عقود برنت تسليم فبراير 8 سنتات إلى 111.64 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود الخام الأمريكى الخفيف 20 سنتا إلى 98.71 دولار للبرميل. وقال ريك سبونر، كبير محللى الأسواق بمؤسسة سى ام سى ماركتس فى سيدنى، "فى دول مثل جنوب السودان... هناك دائما خطر يتعرض له الإنتاج رغم أن السوق لا يبدو أنها تظهر الكثير من رد الفعل فى الوقت الحالى... المتعاملون سيراقبون الوضع." وأى توقف لإمدادات النفط من جنوب السودان سيضاف إلى انخفاض فى إنتاج ليبيا يبلغ أكثر من مليون برميل يوميا مع بقاء موانيها النفطية الرئيسة مغلقة. ورغم التوترات السياسية فى أفريقيا، فإن مكاسب أسعار تقيدها إمدادات جيدة فى الأسواق. وينتظر المتعاملون بيانات المخزونات النفطية فى الولاياتالمتحدة لقياس حجم الإمدادات. وسيصدر معهد البترول الأمريكى تقريره الأسبوعى بشأن المخزونات فى وقت لاحق اليوم، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها فى 27 ديسمبر، بسبب إغلاق الحكومة الاتحادية يوم الأربعاء فى عطلة عيد الميلاد.
