قالت وزارة خارجية جنوب السودان، إن من المرتقب وصول مبعوثين أحدهما أمريكى، والثانى نيجيرى، اليوم الأحد، إلى جوبا لتكثيف المساعى الدبلوماسية من المجتمع الدولى، من أجل تفادى امتداد الحرب الأهلية فى جنوب السودان. ويرتقب وصول دونالد بوث، الموفد الأمريكى إلى السودان، وجنوب السودان، مساء الأحد فى عاصمة جنوب السودان، وفق ما أعلن مسئول فى الوزارة، مؤكدا أن نيجيريا سترسل أيضا مبعوثا. وأنهت مجموعة وزراء خارجية من دول شرق إفريقيا، مهمة وساطة دامت ثلاثة أيام، السبت، بلقاء مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. ووعد الرئيس سلفاكير، بعد ذلك "بفتح حوار بلا شروط" مع خصمه رياك مشار، نائب الرئيس سابقا؛ ورغم استمرار المعارك، أعلن قائد جيش جنوب السودان جيمس هوث ماى، أن بلاده ليست على شفا حرب أهلية. وصرح مساء أمس السبت، أن "الحرب الأهلية ليست قريبة وسنتجنبها بأى ثمن"، واندلع نزاع مسلح فى 15 ديسمبر بين نائب الرئيس السابق رياك مشار، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، فى احدث دولة فى العالم استقلت فى 2011 بعد حرب أهلية طويلة ضد السودان. وفى عاصمة جنوب السودان وحدها، خلفت المعارك 500 قتيل، ودفعت بعشرات الألاف للنزوح من ديارهم عبر البلاد، فى حصيلة ما زالت جزئية، كذلك نفى الضابط العسكرى شائعات مفادها أن شبان مسلحين، انضموا إلى المتمردين، وقد يزحفون على العاصمة خلال الأيام القليلة القادمة. وأقر أن الحكومة، تواجه "مشاكل" فى ولايتى جونقلى، فى الشرق، والوحدة النفطية الأساسية، لكنه أعرب عن ثقته فى قدرة الجيش على "استعادة التحكم فى الوضع فى بعضة ايام". وقد بدأت الشركات النفطية، تجلى موظفيها مثل شركة تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب الصينية الوطنية، ما ينذر بانخفاض كبير فى الإنتاج النفطى. وينتظر مئات الأجانب العاملين فى هذا القطاع، بينهم صينيون وباكستانيون، فى مطار جوبا على أمل الرحيل فى أقرب وقت. وقد أصيبت ثلاث طائرات أمريكية، من طراز سى فى أوسبريز (وهى طائرة ومروحية فى آن واحد) كانت تحاول إجلاء أشخاص من بور، على مسافة 200 كلم من جوبا، التى احتلها المتمردون، برصاص أسلحة خفيفة، وجرح أربعة جنود أمريكيين.