وجه الرئيس البلغارى روسين بليفنلييف انتقادا لاذعا للجدل الجارى حاليا فى المملكة المتحدة، بشأن وضع حد للمهاجرين القادمين للبلاد، منتقدا ما سماه بمحاولات رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إرضاء القوميين، محذرا بأن التاريخ سيحكم عليه فى يوم ما. وفى لقاء مع صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية قبل أيام من قرار إلغاء الحظر على حرية تنقل الرومانيين والبلغار داخل دول الاتحاد الأوروبى، وبالتالى أحقيتهم فى القدوم إلى المملكة المتحدة للعمل، دعا روسين بليفنيليف بريطانيا بأن تتمسك بتراثها كقوة عالمية كبرى رائدة فى الاتحاد وليس اللعب على مخاوف الشعوب، وفى تحذير مباشر لكاميرون، قال الرئيس البلغارى "عزل بريطانيا والإضرار بسمعتها ليست قصة جيدة تكتب". وكان كاميرون قد هدد يوم الجمعة الماضى فى قمة الاتحاد الأوروبى بالاعتراض على أى قرار لضم دول جديدة للاتحاد الأوروبى إذا لم يتم وضع حدود لأعداد المهاجرين داخل الاتحاد. وتأتى تصريحاته فى أعقاب تقديرات صادرة من بعض المؤسسات البحثية التى تقدر بأن نحو 50 ألف شخص سيأتون إلى بريطانيا كل عام من رومانيا وبلغاريا، وهما الدولتان اللتان انضمتا للاتحاد الأوروبى العام 2007. وفرض حظر على عمل مواطنى هاتين الدولتين فى شتى دول الاتحاد الأوروبى خلال السنوات السبع الماضية، قبل أن يتم رفعه اعتبارا من الأول من يناير القادم. وأوضح بيلفنيليف، الذى انتخب رئيسا للبلاد منذ عامين، بأن هذه التوقعات خاطئة، موضحا أن الشعب البلغارى يثير تساؤلات الآن بشأن المجتمع البريطانى الديمقراطى المتسامح..متسائلا "هل نحن فى بريطانيا العظمى اليوم نكتب تاريخا عن العزلة والقومية والنهج السياسى قصير المدى؟".