أعلنت شركة الأهرام للمشروبات عن مساهمتها بمبلغ 40 مليون جنيه لمؤسسة "ساويرس للتنمية" لتوجيهها إلى عدد من المشروعات التى تمس حياة المواطنين. ويستحوذ قطاع الصحة على النصيب الأكبر من اهتمام المبادرة، حيث سيتم تنفيذ مشروع هام للتوعية بمخاطر مرض" فيروس سى" بالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد وجمعية حماية البيئة من التلوث. يأتى اهتمام الأهرام للمشروبات بمرض "فيروس سى" نظراً للتزايد المستمر فى أعداد المصابين بهذا المرض، بالإضافة إلى ضعف الوعى بأسباب ومخاطر المرض، ووفقاً للنتائج الأولية للمسح الديموجرافى التى أجرته وزارة الصحة فإن عدد المصابين بهذا الفيروس وصل إلى نحو 9 ملايين مصرى، وتركز انتشاره فى الوجه البحرى، وتصل نسبة الإصابة فى الريف لنحو 11.9%، مما يترتب عليه معاناة ما بين 2 إلى 20% بالتليف الكبدى فى غضون 20 سنة من عمر المرض، وإصابة من 1 إلى 5 % بسرطان الكبد. أكد مارك بوسان، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للمشروبات، إن الشركة تهتم بتطبيق مبادئ المسئولية الاجتماعية، وقامت قبل ذلك بالعديد من المبادرات والمشروعات التى تخدم المجتمع، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد الأضخم من نوعها حتى الآن من قبل القطاع الخاص وستركز على عدة قطاعات منها قطاع الصحة، لما يمثله من أهمية كبيرة، ويساعد على تحسين حياه المواطنين والتخفيف من آلامهم بما يعود بالنفع على المجتمع ككل. وأضاف أن اختيار مؤسسة "ساويرس للتنمية الاجتماعية" جاء نظراً للجهود الكبيرة التى قامت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية فى مختلف المجالات لدعم التنمية ومعالجة العديد من المشكلات المجتمعية، كما أن أهداف المؤسسة تتماشى مع القطاعات التى تركز عليها الأهرام للمشروبات. ومن ناحيته أعلن الدكتور وحيد دوس، رئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد، أنه فى ضوء التعاون بين الأهرام للمشروبات ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية سيتم تنفيذ مشروع بالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد يحمل عنوان "أطفال بدون فيروس سى"، يهدف إلى علاج مجموعة من الأطفال المصابين بالفيروس الكبدى سى، وتدريب الأطباء والممرضات على الطرق السليمة للتعامل مع الأطفال المصابين بالفيروس. وأضاف أن المشروع يهدف أيضاً إلى زيادة الوعى الصحى لدى أهالى الأطفال المصابين فى كيفية التعامل مع المرض وعلاجه، مشيراً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه فى مختلف محافظات الجمهورية، وسيستفيد منه نحو 300 طفل فى المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2010. وأكدت سيادة جريس، رئيس جمعية حماية البيئة من التلوث، أنه فى ضوء هذه المبادرة ستقوم الجمعية بتنفيذ حملة للتوعية البيئية لأهالى جامعى القمامة، وخاصة المرأة بخطورة المخلفات على الصحة العامة وما تمثله من مصدر أساسى لنقل الأمراض المعدية، خاصة مرضى الكبد الوبائى ومنها أيضا فيروس سى.
