كشفت باكستان اليوم الجمعة عن استئناف الحوار الاستراتيجى مع الولاياتالمتحدة .وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام فى مؤتمرها الصحفى الأسبوعى اليوم الجمعة أنه تم استئناف الحوار الاستراتيجى بين إسلام آباد وواشنطن بعد حادث صلالة وأن الدولتين تتطلعان لإيجاد حلول للقضايا العالقة بينهما عبر الحوار، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس الباكستانية". تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذى شنته طائرات حلف شمال الأطلسى "ناتو" فى أفغانستان على موقع صلالة العسكرى الحدودى أودى بحياة 24 جنديا باكستانيا. وتسبب الهجوم فى توتر العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة وتراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ بدء التعاون بينهما فى الحرب على الإرهاب قبل نحو عشر سنوات، كما دفع الهجوم باكستان إلى تعليق حركة إمدادات قوات حلف الأطلسى عبر أراضيها. وحول خط أنابيب الغاز الإيرانى الباكستانى، قالت إن إسلام آباد مازالت ملتزمة باستكمال بناء الخط ولكن بسبب مشاكل مالية تتعرض لها باكستان، فإن إسلام آباد تجد صعوبة فى تمويل المشروع. وعن الوضع عند خط السيطرة فى إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، قالت المتحدثة الباكستانية أن الأوضاع تحت السيطرة وأن المديرين العامين للعمليات العسكرية من الجانبين سيجتمعان الثلاثاء المقبل.واستطردت أن الهند رفضت اقتراحا باكستانيا بإشراك ممثلى وزارتى خارجية البلدين فى الاجتماع . ورحبت المتحدثة الباكستانية بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا على قرار بشأن الهجمات بطائرات بدون طيار، قائلة إنه يعكس معارضة الرأى العام الدولى لمثل هذه الهجمات. وأكدت مجددا موقف بلادها بشأن الهجمات بطائرات بدون طيار، مفاداه بأن هذه الهجمات تنتهك سيادة البلاد وتتسبب فى حدوث أضرار واسعة النطاق. وأضافت أن الخطوة التالية من قبل باكستان ستكون التقدم بشكوى لمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ضد مثل هذه الهجمات وبذل جهود لتبنى قرار مماثل هناك. يشار إلى أن الحكومة الباكستانية أعربت مرارا عن معارضتها للهجمات بطائرات بدون طيار من قبل الولاياتالمتحدة ضد مسلحى حركة طالبان الباكستانية والقاعدة.
