نفى الدكتور محمد أبو شادى، وزير التموين والتجارة الداخلية، ما يتردد حول تحويل الدعم السلعى المقدّم للمواطنين إلى دعم نقدى، مؤكدا أن الدعم السلعى باقٍ، ولا تفكير للتحول للدعم النقدى حاليا، حيث يخصّص هذا الدعم على البطاقات التموينية البالغ عددها حوالى 18 مليونا و200 بطاقة، ويستفيد منها نحو 69 مليون مواطن، يصرفون شهريا 89 ألف طن زيت و111 ألف طن أرز و104 آلاف طن سكر. وأضاف الوزير، فى تصريحات اليوم، أن هناك أخبارا كاذبة تصل للمواطنين من خلال رسائل على الهواتف، تفيد بأن وزارة التموين تبلغ البقالين التموينيين بالدعم النقدى تدريجيا، موضحا أن هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، وأن الوزارة تتعرض لحرب من الشائعات الكاذبة من قبل جماعة معينة، بهدف زعزعة الاستقرار، وإشاعة البلبلة لإضعاف نفوس المواطنين بمناسبة قرب الاستفتاء على الدستور. ولفت الوزير النظر إلى أن الدعم السلعى ودعم الخبز مستمران، ويبلغان حاليا 35 مليار جنيه، بالإضافة إلى استمرار دعم المواد البترولية من سولار وبنزين وبوتاجاز، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة التى سيتم تنفيذها لتوزيع السلع التموينية اختياريا من خلال السلاسل العالمية ومحال السوبر ماركت بالإضافة إلى البقالين التموينيين، تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية التى قامت من أجلها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، وتتضمن حق المواطن صاحب البطاقة التموينية أن يأخذ حصته الشهرية من زيت وسكر وأرز من البقال التموينى، أو يأخذ بما قيمة الدعم المقدم له شهريا سلع غذائية من السوبر ماركت، وأن هذا النظام يخضع لمشيئة المستهلك نفسه ولا جبر عليه فى ذلك. وأكد أبو شادى أنه يتم حاليا حساب قيمة السلع التموينية بالسعر الحر، لتحديد قيمة الدعم المقدّم لكل مواطن شهريا على البطاقة التموينية، كما يتم حصر عدد محال وسلاسل السوبر ماركت التى ستشترك فى منظومة توزيع السلع التموينية، والتى بلغت حتى الآن أكثر من 500 سوبر ماركت على مستوى الجمهورية، وأنه ما زال الباب مفتوحا لمن يتقدم، كما أنه سيتم بدء تجربة هذه المنظومة فى محافظة الإسماعيلية خلال الشهر المقبل كمرحلة أولى لتقييمها، ثم يتم تعميمها على مستوى الجمهورية.
