سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأسوشيتدبرس": الإخوان تستخدم الأخوات كتكتيك فى مواجهة قوات الأمن للفوز بالدعم الشعبى.. نساء الجماعة أثبتن شراسة خلال الأشهر الأخيرة.. أخوات الأزهر الأكثر عداونية ويردنّ بعنف على قوات الأمن
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن جماعة الإخوان المسلمين باتت تدفع بنسائها فى الخط الأمامى من الاحتجاجات، ذلك الفرع من الجماعة الذى لم يتعرض للسحق أو ردود الفعل القاسية من قبل قوات الأمن، منذ الإطاحة بمرسى فى 3 يوليو الماضى. ونقلت الوكالة عن أعضاء سابقين فى جماعة الإخوان المسلمين قولهم، إن الجماعة تدفع بالنساء فى صدارة الاحتجاجات، وخاصة فى الجامعات، حيث يشتبكون بالأيدى مع غيرهن من الطالبات، ككتيك متعمد يهدف إلى إبقاء ضغطها فى الشارع، ويراهن على أن قوات الأمن سيكونون أقل ردًا ضد النساء، فيما أنهم إذا ردوا بقسوة، فإن الجماعة سوف تكسب التعاطف الشعبى. وتشير الوكالة إلى أن هذا التكتيك يعد تغييرًا كبيرًا فى دور الأخوات المسلمات. وتلفت إلى أنه على غرار الكوادر الذكور فى الجماعة، فإن النساء على درجة عالية من الخضوع بعد سنوات من التلقين الذى غرس فيهن مبادئ الطاعة، وفى كثير من الأحيان منذ طفولتهن، بالإضافة إلى تدريبهن على البقاء فى المقعد الخلفى داخل الأسرة. وتقول إن خلال الاحتجاجات اليومية طيلة الأشهر القليلة الماضية، أثبتت نساء الجماعة عزم وشراسة. ونقلت الوكالة عن سهيدة عبد الرحمن، التى أطلق سراحها مؤخرًا بعد اعتقالها مع والدتها خلال مظاهرة قاموا فيها بأعمال عنف فى الإسكندرية أكتوبر الماضى، قولها: "نحن نحمى ديننا، فلقد خرجت من أجل الإسلام". وأضافت الطالبة ذات ال 13 عامًا "إنهم يريدون كسر ظهورنا ولكننا لن نتراجع". وقال زعيم شباب الإخوان فى أسيوط، إن الجماعة تراهن على أن الجمهور، الذى أيد إلى حد كبير الإطاحة بمرسى، سوف يتحول فى نهاية المطاف ضد الجيش والحكومة المؤقتة تحت ضغط الظروف الاقتصادية. وتحدث عن تكتيك السرعة والمظاهرات المفاجئة التى تنظمها الكوادر الأقل التى لا تزال على قيد الحياة داخل الجماعة. وأضاف القيادى، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن النساء والطلاب يلعبون دورا هامًا، موضحًا: "نادرًا ما تتأذى النساء لأنه لا أحد يعرفهم. فالسلطات الأمنية ليست لديها ملفات لهن". وأشار إلى أن النساء يساعدوا على التئام العلاقات بين الإخوان والجمهور، معترفًا بأن الجماعة باتت مكرومة فى الشارع. وتقول الأسوشيتدبرس، إن محاولة كسب تعاطف الجمهور من خلال النساء، تبدو متفاوتة النجاح. فعندما صدرت أحكام مشددة ضد 21 من الأخوات المسلمات، بسبب قيامهن بأعمال عنف خلال مظاهرة أكتوبر الماضى، حظين بتعاطف بعض من معارضى الإسلاميين، وتم تخفيف الأحكام فيما بعد إلى سنة سجن مع وقف التنفيذ وأفرج عنهن. ويقول طارق البشبيشى، العضو السابق بجماعة الإخوان، الذى انشق عنها هذا العام، إن الجماعة تشن حرب استنزاف من خلال الاحتجاجات المتواصلة لإنهاك موارد الدولة، جنبا إلى جنب مع طلاب الجامعات والنساء الذين يمثلون الأثر الأكبر، لأنهم أكثر حماسًا ويتمتعون بحصانة مجتمعية من الملاحقات القضائية، بسبب صغر أعمارهم أو لأنهم من النساء". ومع ذلك فإن عنف نساء الإخوان واجه أحيانًا ردود فعل عامة خلال الاحتجاجات. وتشير الوكالة أن الإخوات المسلمات فى جامعة الأزهر، بما فى ذلك "ألتراس بنات الأزهر"، يعدون بين الأكثر عدوانية. فخلال الأسابيع الماضية، تحولت احتجاجاتهم داخل المدينة الجامعية إلى مصادمات مع قوات الشرطة، التى اضطرت إلى استخدام خراطيم المياة فى مواجهة وابل الحجارة التى ألقاه الفتيات عليهم من شرفات حجرات النوم. وحتى عندما لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، راحت النساء يمسكون بالعبوات ويردونها مرة أخرى على العساكر. وتحدث وفاء، إحدى أخوات الجماعة الذين التقى بهم مراسل الأسوشيتدبرس، بفخر حول صمودهم الذى أذهل العالم، على حد وصفها. وفيما كانت طالبات الإخوان يتحدثن بفخر عن احتجاجتهم التى أجبرت كل الجامعة على توقف الدراسة، ردت أخريات بغضب حيال تلك المظاهرات وقالت الطالبة منا محمد، 20 عاما: "لا أريد توقف دراستى لأنهم يقومون باحتجاجات.. إنهم يقطعون الطرق ويوقفون المحاضرات، ويتفزون الشرطة. وقد حذرتهم الشرطة عدة مرات قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع لكنهن لم يستمعوا". وكشفت الطالبة حنان محمد، عن عدة كدمات تلقتها من النساء الموالين لجماعة الإخوان، الذين انقضوا عليها وأوسعوها ضربًا عندما رفعت علامة النشر "V" من شرفتها. وأضافت أن الطالبات ألقين حجرتها بالزجاج المسكور وتركوها تنزف. وتقول مراسلة الأسوشيتدبرس، إن سيدة موالية للجماعة تدعى إسراء صرخت فى وجه حنان، قائلة "هل أنت من غرفة الخونة؟ غرفة 106؟"، ذلك بينما كانت حنان تكشف عن إصاباتها أمام المراسلة.